قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن المكاسب المحققة في مجال تعزيز حقوق المرأة تتم بصورة بطيئة وغير متكافئة، مشددا على ضرورة بذل جهود أكبر لتسريع وتيرة التقدم في كل مكان.
وفي رسالته بمناسبة اليوم الدولي للمرأة، الموافق الثامن من مارس آذار، شدد بان على ضرورة أن يوحد العالم صفوفه من أجل التصدي للجماعات المتطرفة العنيفة التي تستهدف النساء والفتيات.
وقال إن أجساد النساء، من نيجيريا والصومال إلى سوريا والعراق، قد تحولت إلى ساحة معركة يخوضها محاربون وفقا لاستراتيجيات محددة ومنهجية تقوم في كثير من الأحيان على أساس العرق أو الدين.
ودعا أمين عام الأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف عالمي تجاه هذا الهجوم على حقوق الإنسان الخاصة بالمرأة، وقال إن على المجتمع الدولي أن يترجم ما يشعر به من استهجان إلى عمل ذي مغزى بما في ذلك تقديم المعونة الإنسانية والخدمات النفسية والاجتماعية ودعم سبل كسب العيش.
ومنذ اعتماد إعلان ومنهاج عمل بيجين في عام 1995 تم تسجيل مستويات غير مسبوقة لعدد الفتيات الملتحقات بالتعليم، وانخفضت أعداد وفيات النساء إلى الولادة بمقدار يقدر بنحو النصف، وازداد عدد السيدات اللاتي يتولين مناصب قيادية في الشركات والحكومات والمنظمات العالمية.
وقال الأمين العام بان كي مون إن للعام الحالي أهمية حاسمة للنهوض بقضية حقوق الإنسان الخاصة بالمرأة، فيما يعكف المجتمع الدولي على وضع خطة جديدة للتنمية المستدامة. وشدد على ضرورة إعطاء الأولوية للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في خطة التنمية لما بعد عام 2015. وقال إن العالم لن يحقق مائة في المائة من أهدافه إذا لم يحقق خمسون في المائة من سكانه إمكاناته الكاملة.