أكد حاكم مقاطعة هونغ كونغ الصينية سي واي ليونغ أن الصين لن تغير موقفها، بشأن شكل الانتخابات المقررة عام 2017 في المقاطعة، على الرغم من الاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع، وذلك وفق ما نقل موقع BBC.
وقال في مقابلة تلفزيونية الأحد إن التظاهرات أصبحت "خارجة عن السيطرة"، ولم يستبعد استخدام القوة لإنهائها.
ويشارك آلاف الأشخاص في تلك التظاهرات، التي أدت إلى شل أجزاء من المستعمرة البريطانية السابقة.
ووافقت حكومة بكين على إجراء انتخابات مباشرة عام 2017 في المقاطعة، التي تتمتع بحكم ذاتي واسع النطاق، لكنها ترغب في تحديد المرشحين الذين سيخوضون تلك الانتخابات.
وتفاوتت أعداد المتظاهرين خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، لكن المئات لا يزالون معتصمين في شارعي غلوسيستر وهاركورت، ويعرقلون طريقا رئيسيا يمر عبر منطقتي وسط المدينة و"أدميرالتي".
"الحد الأدنى من القوة"
وقال ليونغ لشبكة تي في بي التلفزيونية إن حكومة بكين لن تغير موقفها بشأن شكل الانتخابات القادمة.
وأضاف: "إذا كان الشرط الأساسي لإجراء انتخابات عامة مباشرة عام 2017 هو انتهاك القانون الأساسي وقرار اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، فاعتقد أننا جميعا نعلم أن فرصة حدوث ذلك هي صفر تقريبا".
ويعد القانون الأساسي هو الدستور المصغر لهونغ كونغ، وأصبح نافذا بعد أن سلمت بريطانيا مستعمرتها السابقة إلى الصين عام 1997.
وينص القانون الأساسي على أن "الهدف النهائي هو اختيار رئيس السلطة التنفيذية عبر اقتراع عام، وفقا لترشيحات لجنة ترشيح ذات تمثيل واسع، وبما يتماشى مع الإجراءات الديمقراطية".
وأدى قرار اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني "البرلمان" بتشكيل لجنة الترشيح إلى اندلاع التظاهرات.
ويرى المتظاهرون أن تشكيل هذه اللجنة سيمنح حكومة بكين سلطة تحديد المرشحين.
وفي رد على سؤال حول خيام المتظاهرين، قال ليونغ: "لقد لجأنا إلى كل أساليب الإقناع، وقطعا لا نفضل إزالة الخيام، لكن إذا اضطررنا يوما ما إلى إزالتها، فاعتقد أن الشرطة ستعتمد على تقديرها المهني وتدريبها من أجل استخدام الحد الأدنى من القوة".
وأضاف: "لا نرغب في أن نرى أذى يلحق بأحد من الطلاب أو المواطنين الآخرين".
وأكد ليونغ مجددا أنه لن يستقيل من منصبه، وأن التظاهرات أصبحت "فاقدة للسيطرة ".
وألغى ليونغ محادثات كانت مقررة مع المتظاهرين الخميس الماضي، قائلا إن رفض الطلاب إنهاء تظاهراتهم جعل "الحوار البناء" مستحيلا.
وأصدر اتئلاف لثلاث جماعات من المحتجين بيانا قالوا فيه: "لا يمكننا أن نسمح لشخص واحد هو ليونغ تشون ينغ بتدمير القيم الأساسية لهونغ كونغ التي نعتز بها كثيرا".