العدد 4287 - الإثنين 02 يونيو 2014م الموافق 04 شعبان 1435هـ

الاتحاد الدولي للنقل الجوي يتحدث عن «أزمة» غياب تنسيق خليجي في الملاحة الجوية

أكد أن 40 إلى 60 % من الفضاء الجوي «عسكري»... والباكر: نحتاج لإرادة سياسية قوية

ناقش الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) أمس الاثنين (2 يونيو/ حزيران 2014) في العاصمة القطرية الدوحة والذي افتتحه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ما وصفه بـ «الأزمة الخليجية» في إدارة وتنسيق الملاحة الجوية.

وقال المدير العام للاتحاد طوني تايلر في مؤتمر صحافي على هامش المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) إن «حجم الاستثمارات والمطارات رائع في دول الخليج، إلا أنها لا تضاهي الطريقة التي تدار فيها الملاحة الجوية»، مشيراً إلى أن 40 إلى 60 في المئة من الفضاء الجوي مخصص للحركة العسكرية، التي تعوق حركة الطيران المدني.

وأوضح تايلر أن «إدارة المجال الجوي قسم إلى أجزاء، وهذه الأجزاء والتقسيمات، عبارة عن ستة أقسام بحسب عدد دول مجلس التعاون الخليجي»، مؤكداً أن ذلك التقسيم نظراً لحجم المساحة «يتطلب تنسيقا بين دول الخليج»، داعياً وبشدة دول الخليج للتنسيق في إدارة المجال الجوي.

ومن جانبه، أكد الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر وجود تأخير في الرحلات الجوية بسبب غياب التنسيق، وخصوصاً في المجالين الجويين العراقي والعماني.

ودعا الباكر دول مجلس التعاون إلى أن يتعلموا من الطريقة الأوروبية في إدارة حركة الملاحة الجوية والتنسيق الفني الموحد والتكامل في هذا المجال.

وقال الباكر: «بلدان مجلس التعاون متقاربة، ويجب ألا تكون هناك مشكلة على صعيد إدارة الملاحة الجوية»، مؤكداً أن ذلك يتطلب إرادة سياسية «قوية» على حد قوله.

وعلى صعيد الأوضاع الاقتصادية، قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي إن بواعث القلق بشأن نمو الاقتصاد الصيني والمخاطر السياسية دفعت قطاع الطيران العالمي إلى تقليص توقعاته لأرباح 2014 بمقدار 700 مليون دولار.

ويتوقع الاتحاد ومقره جنيف أن يحقق القطاع ربحا قدره 18 مليار دولار هذا العام انخفاضا من 18.7 مليار دولار في توقعه السابق الصادر في مارس/ آذار لكن من المنتظر تحسن الأوضاع الاقتصادية بشكل تدريجي حتى نهاية العام.

وقال «أياتا» في بيان صدر خلال الاجتماع السنوي للاتحاد في الدوحة إن التجارة العالمية تباطأت منذ مارس 2014 وإن ثقة الشركات انخفضت وسط مخاوف بشأن النمو الاقتصادي في الصين.

وقال طوني تايلر: «إن قطاع الطيران العالمي يواجه رياحا معاكسة عنيفة من ارتفاع تكاليف البنية التحتية وأوجه قصور في إدارة حركة النقل الجوي وأعباء ضريبية ثقيلة وقواعد تنظيمية عالية الكلفة».

وعلى صعيد الأرقام والإحصاءات المتعلقة بحركة الطيران في منطقة الخليج، بيّن تايلر أن الاتحاد لا ينشر أرقاما وبيانات على مستوى شركات الطيران أو المناطق بشكل منفرد، موضحاً أن حصة شركات الطيران في الشرق الأوسط من الإجمالي العام بلغت 9,5 في المئة، وأن ثلاث أسرع شركات طيران نموا في العالم هي من منطقة الخليج العربية، وأن الخطوط الجوية القطرية احداها.

وانتقد الاتحاد الدولي للنقل الجوي بشدة قيام حكومات ببيع امتيازات المطارات على القطاع الخاص، مؤكداً أن ذلك سيؤثر كثيراً على شركات الطيران والمسافرين وسيحملهم الكلفة، وذلك في إشارة واضحة منه إلى الهند التي تتجه نحو خصخصة قطاع المطارات.

ووصف أكبر الباكر في المؤتمر الصحافي الهند بـ «العملاق الاقتصادي النائم»، مؤكداً أن ذلك لم يستغل بشكل جيد، مشيداً بخطاب الحكومة الهندية الجديدة التي تحدثت عن أنه لو كل هندي خطى خطوة نحو الأمام فإن الهند ستتقدم مليارا و200 مليون خطوة.

ودعا الباكر الهند إلى فرض رقابة على المطارات الخاصة، والحد من رفع الأسعار، مشيراً إلى أن هامش الربحية لدى شركات الطيران ضئيل جداً.

فيما أكد الاتحاد الدولي للنقل الجوي، أنه لا يتدخل في سياسات الدول، ويدعو دوماً لوقف التدخل السياسي في قطاع الطيران المدني، وتخفيف الضرائب عليه، داعياً الحكومات لبناء المزيد من المطارات.

						    		     انطلاق أعمال المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) في الدوحة أمس
انطلاق أعمال المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) في الدوحة أمس

العدد 4287 - الإثنين 02 يونيو 2014م الموافق 04 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً