تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة البحرين وغرفة كازاخستان الوطنية لرجال الأعمال، إضافة إلى توقيع اتفاقية لإنشاء مجلس أعمال مشترك بحريني كازاخستاني مع غرفة تجارة وصناعة كازاخستان.
وتوقع رئيس الغرفة خالد المؤيد أن تشهد العلاقات الاقتصادية والتجارية البحرينية الكازاخستانية انطلاقة نوعية جديدة، وأن تتجه تلك العلاقات نحو شراكة إستراتيجية مستدامة، خاصة بعد التوقيع على عدد من الاتفاقيات التجارية ومذكرات التفاهم الاقتصادية بين البلدين في إطار الزيارة التي يقوم بها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى جمهورية كازاخستان.
وقال خلال كلمته في منتدى الأعمال البحريني الكازاخستاني المشترك والذي نظمته وزارة الصناعة والتجارة، ان هناك الكثير من الفرص والإمكانات المتاحة والتي يمكن أن تفتح آفاقا أوسع للتعاون والشراكة بين أصحاب الأعمال البحرينيين ونظرائهم الكازاخستانيين.
وأشار، خلال المنتدى الذي حضره عدد من رجال الأعمال الكازاخستانيين وأعضاء الوفد التجاري البحريني، إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد مزيدًا من التطور والنمو فاتحة آفاقـًا واسعة لتعزيز العلاقات الثنائية، ولإقامة المشاريع والاستثمارات المشتركة، ورغم التواضع في حجم التبادل التجاري البيني والذي يصل إلى ما يقرب من 75 ألف دولار أميركي في عام 2013، إذ بلغ إجمالي صادرات البحرين إلى كازاخستان نحو 42 ألف دولار أميركي، في حين بلغ إجمالي واردات البحرين نحو 33 ألف دولار أميركي في العام المذكور، وفقا لإحصاءات التجارة الخارجية بالجهاز المركزي للمعلومات في مملكة البحرين، فإن هذا التواضع في حجم التبادل التجاري يشكل فرصة ودافعـًا لبذل الجهود نحو رفع مستوى المبادلات التجارية وزيادة حجمها وقيمتها ومنافعها التبادلية.
كما تناول المؤيد خلال كلمته مميزات البيئة الاستثمارية في البحرين، وأشار إلى أن اقتصاد المملكة يعتبر واحداً من الاقتصادات الأسرع نموا في منطقة الخليج والعالم، حيث تركز السياسات العامة على جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وقد نجحت البحرين في ذلك كونها وجهة استثمارية مثالية ومركزاً مالياً عالمياً، وذلك بفضل توفر بيئة تنظيمية تنافسية ذات كفاءة عالية، وقد بلغ معدل النمو الاقتصادي 5 في المئة في عام 2013، بينما كان 3.9 في المئة في عام 2012، وقد ارتفع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر لتصل إلى 891 مليون دولار في عام 2012، بزيادة قدرها 14 في المئة مقارنة مع 2011، وفقاً لتقرير الاستثمار العالمي 2013 الصادر عن «الأونكتاد».
واستعرض المؤيد الوضع الاستثماري المتميز الذي تحظى به مملكة البحرين، لافتاً الى أن الاقتصاد البحريني قد استطاع مواصلة نموه وتحسين معدلات الأداء وذلك بحسب تصنيف مؤسسة الـ Heritage Foundation الدولية لمملكة البحرين وحصولها على المرتبة الـ7 عالميا من حيث الحرية الاقتصادية بحسب تقرير فريزر لعام 2012، وكذلك احتلالها موقعا متقدما في مجال بيئة أداء الأعمال، إذ احتل الترتيب 38 عالميا من بين 185 دولة والمرتبة 4 عربياً وذلك خلال عام 2012 بحسب أحدث تقرير للبنك الدولي صدر عام 2013، والذي يتناول مقياس أداء بيئة الأعمال، ويشمل الإصلاحات التنظيمية والإجراءات التي تعتمدها الجهات المنظمة لأنشطة الأعمال ومراقبتها والهادفة إلى توفير المزيد من السهولة في ممارسة الأعمال ضمن عشرة مؤشرات هي بدء المشروع، واستخراج تراخيص البناء، والحصول على الكهرباء، وتسجيل الممتلكات، والحصول على الائتمان، وحماية المستثمرين، ودفع الضرائب، وسهولة التجارة عبر الحدود، وتنفيذ العقود، وتسوية حالات الاعسار.
وبيّن أن مملكة البحرين تتصدر إلى جانب شقيقاتها دول مجلس التعاون الخليجي الأداء العربي، حيث احتلت دول المجلس المراتب الست الأولى من بين 17 دولة عربية وفقـًا لهذا المؤشر الصادر عن المؤسسة العربية للاستثمار في تقريرها عام 2013، مضيفاً أن جميع هذه المؤشرات والإنجازات التي تحققت تعكس حالة من التنسيق والتعاون الجاد والمثمر بين مختلف الجهات المعنية بتعزيز مناخ الاستثمار في البحرين، ويضيف على الجميع مسئوليات أكبر للحفاظ على هذه المكتسبات وتنميتها.
وأضاف أن هناك حوافز كثيرة تشجع على الاستثمار في البحرين من بينها توفر أراضي وقسائم صناعية مسنودة ببنية تحتية متطورة، أقل معدلات التكاليف التشغيلية، السماح بالملكية الأجنبية الكاملة بنسبة 100 في المئة في أكثر من 95 في المئة من الأنشطة والقطاعات الاقتصادية دون الحاجة إلى شركاء بحرينيين محليين، وحرية إعادة توطين رأس المال وتحويل الأرباح إلى الخارج، ووجود نظام طرق متطور، وتوفر الطاقة بأسعار مناسبة، ووجود صناعات أساسية ناجحة، كما أن هناك مشاريع اقتصادية أساسية رائدة تحفز الاستثمار مثل: ميناء خليفة يعتبر واحدا من أكبر الموانئ وأكثرها تطوراً في المنطقة، ومنطقة البحرين اللوجستية، ومرسى البحرين للاستثمار، ومنطقة البحرين العالمية للاستثمار، ومدينة سلمان الصناعية، فضلاً عن اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البحرين والولايات المتحدة والتي تعطي البحرين ميزة تفضيلية، كما تتمتع المملكة ببنية تحتية تعتبر الأكثر تطوراً في المنطقة، وتتميز بتكاليف تنافسية فهي الأقل بين دول المنطقة في تكلفة المعيشة، إيجارات المكاتب، أسعار الكهرباء والماء.
العدد 4238 - الإثنين 14 أبريل 2014م الموافق 14 جمادى الآخرة 1435هـ