العدد 4177 - الأربعاء 12 فبراير 2014م الموافق 12 ربيع الثاني 1435هـ

المقداد لا يرى مبررا لجدول اعمال "مفصل في اذهان" المعارضة بدل ورقة جنيف

اكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد انه لا يرى مبررا لجدول اعمال "مفصل في اذهان" المعارضة التي قال ان عليها "الانتظار طويلا" للحصول على رد الوفد الحكومي على التصور الذي قدمته بشأن هيئة الحكم الانتقالي.

وجاءت تصريحات المسؤول السوري بعد ساعات من طرح المعارضة خلال جلسة مشتركة الاربعاء باشراف الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي، ورقة تتضمن تصوره ل"عملية انتقال سياسي".

وقال المقداد لوكالة فرانس برس مساء الاربعاء "لا مبرر على الاطلاق امام وفد الائتلاف (المعارض) للاصرار بهذه الطريقة غير المقبولة على جدول اعمال يفصلونه في اذهانهم، او يفصله لهم من يقف خلفهم".

واضاف ردا على سؤال لفرانس برس حول انتظار المعارضة رد الوفد الحكومي "فلينتظروا طويلا لاننا نؤكد على اننا نحترم ورقة جنيف، ونحترم تسلسل القضايا المطروحة في ورقة جنيف".

وتابع المقداد "اذا كان الطرف الآخر جادا في التعامل مع جنيف (...) فيجب ان يلتزم التزاما مطلقا بالاولويات التي حددتها".

وتلحظ الورقة التي قدمتها المعارضة الاربعاء تشكيل "هيئة حكم انتقالي" بصلاحيات تنفيذية كاملة تتناول وقف العنف واصلاح المؤسسات والجيش وصولا الى اجراء انتخابات، من دون ذكر مصير الرئيس بشار الاسد. .

ويعد بيان جنيف-1 الذي تم التوصل اليه في حزيران/يونيو 2012 غياب الاطراف السوريين، اساس المفاوضات الجارية. ومن ابرز بنود الاتفاق تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة و"وقف العنف".

ويشكل موضوع اولوية البحث نقطة خلاف اساسية في المفاوضات. ويشدد الوفد الحكومي على ضرورة الاتفاق على "مكافحة الارهاب" قبل بحث البنود الاخرى، بينما ترى المعارضة وجوب الاتفاق على الهيئة اولا.

وقال المقداد ان "وفد الجمهورية العربية السورية منفتح على المناقشات ولا يضع قيودا او شروطا على هذه المفاوضات الا ورقة جنيف كما تم اقرارها واعتمادها".

وتابع "نحن لا نسير بالاتجاه الخطأ، الطرف الذي يسير بالاتجاه الخطأ هو وفد الائتلاف التي يرفض ان يناقش وضع حد لسفك دماء السوريين، لذلك هم من يتحمل المسؤولية تجاه اي نتائج سلبية لهذا المؤتمر".

اضاف "نحن جئنا لانجاح هذا الجهد الدولي، وهذا هو قرار القيادة السورية وقرار ممثلي الشعب السوري. نحن سنبذل كل ما في وسعنا من اجل انجاح هذا العمل، وسيتحمل من سيفشله مسؤولية ذلك سواء كان الائتلاف ام من يدعم هذا الائتلاف".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً