أعلن جيش جنوب السودان أمس الإثنين (20 يناير/ كانون الثاني 2014) السيطرة الكاملة على مدينة ملكال الاستراتيجية وهي المدينة الكبرى الأخيرة التي كانت خاضعة للمتمردين بعد أسبوع من حرب شوارع شرسة. وقال المتحدث باسم الجيش فيليب أغير: إن «ملكال باتت أخيراً بين يدي جيش جنوب السودان». وتابع «تم طرد (المتمردين) من المدينة». وتعتبر ملكال إلى جانب بور كبرى مدن ولاية جونقلي (شرق) وبنتيو كبرى مدن ولاية الوحدة (شمال) مراكز القتال الأساسية في النزاع الدائر في جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

من جانب آخر، قال أغير إن بور التي استعاد الجيش السيطرة عليها في 18 يناير الجاري كانت «هادئة» أمس. وتابع «لكننا نطارد المتمردين على بعد نحو 60 كيلومتراً شمال المدينة». غير أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعرب عن «القلق الكبير» حيال حادثة وقعت أمس الأول (الأحد) في قاعدة الأمم المتحدة في ولاية جونقلي.

إذ أكدت الأمم المتحدة في بيان أن مسئولين في الحكومة وقوات جنوب السودان هددوا طاقم الأمم المتحدة في المكان وحاولوا الدخول إليها عنوة بعد رفض طلبهم، علما أنها تأوي آلاف اللاجئين.

ونفى جيش جنوب السودان هذه المعلومات، مؤكداً أنه أراد مجرد التحقق من معلومات أفادت أن القاعدة أوت متمردين. وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسركي إلى أن بعثة الأمم المتحدة تواجه تهديدات متزايدة من الطرفين في حين إنها تئوي عشرات آلاف المدنيين في مخيمات للاجئين في كل البلاد.

وأسفرت المعارك الدائرة في جنوب السودان، الدولة التي استقلت حديثاً في يوليو/ تموز 2011، منذ 15 ديسمبر عن نزوح 450 ألف شخص بحسب الأمم المتحدة بينما تحدثت بعض المصادر عن سقوط آلاف القتلى. ويتهم الرئيس سلفاكير ميارديت خصمه ونائبه السابق رياك مشار وحلفاءه بتدبير محاولة انقلاب ضده لكن مشار ينفي ويتهم بدوره سلفاكير بأنه يسعى إلى تصفية منافسيه.