العدد 4142 - الأربعاء 08 يناير 2014م الموافق 06 ربيع الاول 1435هـ

شرطة المرور تعود للفلوجة ونزوح 13 ألف عائلة

عشائر الدليم تهدد بدخول بغداد... والحكيم يطلق مبادرة لحل أزمة الأنبار

عاد عناصر شرطة المرور في مدينة الفلوجة إلى شوارعها أمس الأربعاء (8 يناير/ كانون الثاني 2014)، على رغم استمرار المسلحين المناهضين للحكومة في السيطرة عليها، في وقت بلغ عدد العائلات النازحة من المدينة أكثر من 13 ألف عائلة.

وقال مراسل وكالة «فرانس برس» إن عناصر شرطة المرور انتشروا عند ست مواقع على الأقل في مركز الفلوجة، مشيراً إلى أن مسلحين ملثمين ينتشرون في الوقت ذاته عند مداخل المدينة وأحيائها الداخلية وقرب الجسور والمقرات الرئيسية فيها. وأشار المراسل إلى أن السيارات عادت لتجوب شوارع المدينة التي سقطت في أيدي مقاتلين مرتبطين بتنظيم «القاعدة»، وفقاً لمصادر رسمية، يوم السبت الماضي، في وقت فتحت محال تجارية أبوابها أمام الزبائن وفضلت أخرى إبقاءها مغلقة.

من جهتهم، قال شهود عيان إن اشتباكات وقعت فجراً في حيي العسكري والشهداء على مدى قرابة ساعة من الزمن بعد تعرضهما إلى قصف، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وعززت القوات العراقية أمس الأول (الثلثاء) استعداداتها العسكرية قرب الفلوجة، بعد يومين من قول مسئول حكومي عراقي إن «القوات العراقية تتهيأ لهجوم كبير في الفلوجة»، فيما دعا رئيس الوزراء نوري المالكي عشائر وسكان الفلوجة إلى طرد «الإرهابيين» لتجنيب المدينة العملية العسكرية المرتقبة.

غير أن المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع العراقية الفريق الركن محمد العسكري استبعد أن تقوم القوات العراقية باقتحام مدينة الفلوجة «الآن».

وإضافة إلى الفلوجة، سيطر المسلحون الموالون لتنظيم «القاعدة» على أجزاء من مدينة الرمادي، وتمكنت القوات الحكومية مدعومة بمسلحي العشائر من استعادة بعض منها، إلا أن المناطق التي تخضع منذ السبت لسيطرة المسلحين لاتزال خارج سيطرة الدولة. وقال ضابط في الشرطة برتبة نقيب إن قوات من الجيش العراقي تدعمها مروحيات خاضت ظهر أمس اشتباكات مع مسلحين في منطقة الخالدية شرق المدينة.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقي في بيان أمس أن المعارك الدائرة قرب مدينة الفلوجة وسيطرة المسلحين الموالين لتنظيم «القاعدة» عليها تسببت في نزوح 13 ألف عائلة حتى الآن. وأوضحت الجمعية في بيان تلقت «فرانس برس» نسخة منه أن «عدد العوائل النازحة من المدينة بلغ أكثر من 13 ألف عائلة، نزحت من مدينة الفلوجة إلى أطرافها غالبها يسكن حالياً في المدارس والأبنية العامة ولدى الأقارب».

في الأثناء، حذر أمير عشائر الدليم في العراق، الشيخ علي حاتم السليمان مساء أمس الأول من اقتحام قوات الجيش العراقي لمدينة الفلوجة. وقال السليمان في مقابلة مع تلفزيون «الفلوجة»: «نحذر من اقتحام مدينة الفلوجة وسندخل بغداد إذا اقتربوا من الفلوجة». وأضاف: «نحن لا نعترف بداعش وما يجري هو حرب على السنه في العراق».

أطلق رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، السيّد عمّار الحكيم، مبادرة «أنبارنا الصامدة» لحل أزمة محافظة الأنبار، تضمّنت إقرار مشروع إعمار خاص بالمحافظة بقيمة 4 مليار دولار، وتشكيل مجلس أعيان الأنبار، وإنشاء قوات الدفاع الذاتي من عشائر المحافظة. وأعلن الحكيم، عن مبادرة «أنبارنا الصامدة» من 10 بنود، تضمّنت «إقرار مشروع إعمار خاص بمحافظة الأنبار بقيمة 4 مليار دولار على مدى 4 سنوات، بواقع مليار دولار سنوياً لبناء المحافظة وقراها ونواحيها وأقضيتها وبناها التحتية تضاف إلى الموازنة الاتحادية السنوية للمحافظة».

في غضون ذلك، قال البيت الأبيض في بيان إن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن تحدث هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بخصوص الحملة الجارية على المقاتلين المرتبطين بـ «القاعدة» في محافظة الأنبار في غرب العراق.

من جهة أخرى، قتل 12 عسكريا عراقياً بعدما هاجم مسلحون مجهولون مبنى عسكرياً في منطقة العظيم شمال بغداد، بحسب ما أعلن عقيد في الشرطة لوكالة «فرانس برس».

العدد 4142 - الأربعاء 08 يناير 2014م الموافق 06 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً