العدد 3930 - الإثنين 10 يونيو 2013م الموافق 01 شعبان 1434هـ

وزير خارجية تونس يقول إنه لا يستبعد مراجعة موقف بلاده من سوريا

أعلن وزير الخارجية بالحكومة التونسية المؤقتة، عثمان الجرندي، أنه لا يستبعد احتمال أن تراجع بلاده موقفها من سوريا، وامتنع بالمقابل عن تحديد موقف من الإحتجاجات في تركيا ما أثار استياء الصحافيين.

وقال الجرندي خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم الثلثاء (11 يونيو/ حزيران 2013)، أن تونس تتابع عن كثب تطور الأوضاع في سوريا، وخاصة تلك التي تدفع نحو المفاوضات للخروج من الأزمة الحالية.

وشدد على أن بلاده تدعم هذا التوجه، وترى أن مؤتمر جنيف 2 الذي تسعى عديد الأطراف لعقده يشكل خطوة باتجاه التوصل إلى حل سلمي للأزمة التي تشهدها سوريا.

واعتبر أن هذه التطورات قد تدفع تونس إلى مراجعة موقفها الذي اتخذته في ظروف مغايرة للوضع الراهن، وذلك في إشارة إلى طرد السفير السوري من تونس وقطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا. وكانت تونس قررت خلال شهر فبراير/شباط من العام الماضي طرد السفير السوري في تونس وسحب سفيرها من دمشق، لتُصبح بذلك أول دولة تُقدم على مثل هذه الخطوة، والتي أثارت في حينه حفيظة غالبية الأوساط السياسية التي اعتبرتها مُتسرعة، ولا تُراعي المصالح التونسية.

ومن جهة أخرى، أعرب وزير الخارجية التونسي عن استعداد بلاده لتسلم التونسيين المعتقلين حاليا في سوريا، وأشار إلى أن وزارته كثفت من تحركاتها لتسوية هذا الملف الذي وصفه بـالإنساني والأخلاقي.

وقال إن السلطات التونسية اتصلت بالصليب الأحمر الدولي لتولي ترتيب هذه العملية، وذلك بعد إعلان سوريا استعدادها للإفراج عن نحو 42 تونسياً من الذين اعتقلوا داخل سوريا وهم في طريقهم للقتال إلى جانب المنظمات الإسلامية المسلحة التي تحارب القوات النظامية السورية.

ويُلقي ملف التونسيين المعتقلين في سوريا بظلال كثيفة على العلاقة بين الحكومة التونسية وأحزاب المعارضة التي لا تتردد بالقول إن الحكومة تتحمل مسؤولية تدفق التونسيين للقتال في سوريا.

ويُقدر عدد التونسيين الذين يقاتلون حاليا في سوريا ضمن صفوف جبهة النصرة بأكثر من 3 آلاف شاب، قتل أكثر من 170 منهم خلال الأشهر الماضية.

وإلى ذلك، امتنع وزير الخارجية التونسي عن الإجابة على سؤال لـ يونايتدبرس أنترناشونال حول موقف بلاده من الاحتجاجات في تركيا التي دخلت نهاية الاسبوع الثاني على انطلاقها.

وأثار هذا الإمتناع حفيظة واستياء الصحافيين الحاضرين الذين لم يترددوا في اتهام الوزير ومن خلفه الحكومة التونسية بـإزدواجية الخطاب، باعتباره أشار في مستهل المؤتمر الصحافي إلى أن تونس تقف على مسافة واحدة من الشعوب التي تطالب بحقها في التظاهر. يُشار إلى أنه لم يصدر أي موقف رسمي تونسي من الإحتجاجات الشعبية التي تشهدها تركيا التي ترى فيها حركة النهضة الإسلامية التونسية التي تقود الإئتلاف الحاكم في البلاد النموذج الذي يمكن الإحتذاء به.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 2:33 م

      الأعراب اشد كفرا ونفاقا

      تونس اكثر دولة ارسلت للنك المحرم باسم الجهاد. اذا بشار لا يعدم هؤلاء القتلة ستكون لهم جولات عدة في الدول الاسلامية مثل ما فعلوا في الجزائر وأفغانستان والعراق ودارفور وكل بلاد المسلمين. خلصنا منهم وفي القصاص لكم حياة يا اولي الألباب. صدق الله العلي العظيم

    • زائر 2 | 1:28 م

      3000 مجرم

      ياسفاحين ياقتله 300لقتل الشعب السوري ياآكلي الاكباد واصحاب جهاد الن ما الوم الاسد اذا قتلهم كلهم يعلهم مايردون تونس ،الحين بس الحين صارت الحكومه التونسيه تريد قتلتها اللي مسجونين عند الاسد !!ليش ما سألت عنهم وهم يقتلون ويدمرون سوريا يوم طاحوا في يد النظام تريدهم ياريت يابشار تقتلهم عشان يصيرون عبره لغيرهم المجرمين

    • زائر 1 | 9:47 ص

      التونسيين في سوريا مع جبهة النصرة التابعة للقاعدة 3000 شخص

      عن ماذا يجاهدون هل عن ارضهم او عرضهم او حريتهم . اوليس فلسطين اولى بهم اذا كانوا ارادوا الجهاد في سبيل الله الجهاد الصادق وليس في مواجه طائفية تتحكم فيها اصابع القاعدة وما ادراك ما القاعدة من احبها واحب ما يدعون اليه .
      اي عقول تحرك هذه الاجسام المحملة بالاسفار.

اقرأ ايضاً