تعهد زعماء الجماعات المناوئة للحكومة التركية اليوم الأربعاء (5 يونيو/ حزيران 2013) بمواصلة الاحتجاجات في البلاد بعد اللقاء الذي عقده ممثلون عنهم مع بولنت ارينج نائب رئيس الحكومة الذي اعتذر عن احداث العنف الأخيرة وذلك بحسب وسائل إعلام تركية. وقال زعماء حركة "تقسيم بلاتفورم" وهي واحدة من كبار الحركات المنظمة للاحتجاجات في اسطنبول بعد اجتماع مع ارينج اعتزامهم مواصلة "الكفاح" حتى تستجيب الحكومة لمطالبهم.

وتشهد تركيا احتجاجات منذ الجمعة الماضية ، بدأت كمظاهرات احتجاجا على مشروع تشييد مرتقب في منتزه جيزي بإسطنبول ، ولكنها تحولت من وقتها إلى حركة معارضة أوسع نطاقا ضد حكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان.

ويقول المتظاهرون إنهم يعارضون نظام اردوغان الدكتاتوري على نحو متنامي وجهود ادخال المزيد من القوانين المقيدة ، مثل تلك التي تنظم تعاطي الكحوليات .

وانتقد المعارضون السياسيون القوات الحكومية لاستخدامها القوة المفرطة من بينها خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع ، في قمع المظاهرات .

وقد أصبح ميدان تقسيم الذي استمدت حركة "تقسيم بلاتفورم" اسمها منه واحدا من النقاط المحورية للعنف.

وتطالب حركة تقسيم الحكومة بعدة أمور قبل إنهاء المظاهرات منها الإبقاء على منتزه جيزي الواقع في ساحة تقسيم بمنأى عن خطط بناء مركز تجاري بالإضافة إلى حظر استخدام رذاذ الفلفل والغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين وكذلك عزل كل القيادات المسؤولة عن استخدام العنف ضد المتظاهرين.

وكان المتظاهرون قد طالبوا في وقت سابق باستقالة أردوغان .

وكان ارينج قد اعتذر أمس الثلثاء عن استخدام العنف من قبل الشرطة ضد المتظاهرين السلميين.

وكانت الشرطة التركية قد اعتقلت في وقت سابق اليوم الاربعاء في مدينة أزمير غربي تركيا 25 من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ، بتهمة التحريض على التظاهر ونشر مواد دعائية لذلك في الأيام الأخيرة.

ومازال من غير الواضح ما هي التعليقات التي كتبوها وأدت إلى اعتقالهم .

وقال علي إنجين ، الرئيس الإقليمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض في مدينة إزمير عقب لقائه برجال الشرطة طلبا لمعلومات عن المعتقلين:" إذا كان ذلك جريمة ، فإننا جميعا ارتكبناها".

وقالت الشرطة إنها تبحث حاليا عن مزيد من المتهمين بتنظيم المظاهرات.

واستمرت الاحتجاجات اليوم الأربعاء في اسطنبول بعد الإبلاغ عن أعمال عنف بعد منتصف ليلة امس في عدة مدن تركية اخرى.