العدد 3856 - الخميس 28 مارس 2013م الموافق 16 جمادى الأولى 1434هـ

«القناص»: حكامنا مجاملون وعاطفيون... والمالكي: تمييز بين اللاعبين

استياء كبير في الحد وتحميل التحكيم المسئولية ومطالبات بمحاسبة المخطئين

جاء خروج الحد من مسابقة كأس الملك في الدور ربع النهائي على يدي المحرق «حامل اللقب» ليفجر نوعا ما استياء واضحا من جميع منتسبي هذا النادي الطموح الذي وضعت إدارة ناديه الكثير من الآمال والطموحات على الجانب التحكيمي وما رافق المباراة من أخطاء تحكيمية بحسب تعبير الحداوية.

وبعثت إدارة الحد أمس خطابا رسميا لاتحاد الكرة يحتج فيه رسميا على ما شهدته المباراة، كما أكد أمين السر بالنادي خليفة علي والذي طالب بضرورة عقد اجتماع عاجل مع لجنة الحكام لتوضيح ما شهدته المباراة، وتأتي هذه الخطوة من الإدارة لحفظ حقوق النادي بحسب خليفة علي.

وعقد مدرب الفريق الكروي بالنادي عدنان إبراهيم أمس مؤتمرا صحافيا عبر من خلاله عن هذا الاستياء، وحمل «القناص» الطاقم التحكيمي خروج فريقه من «أغلى الكؤوس» بعدما أخفق في إنصافه نتيجة الأخطاء الجسيمة التي غيرت من مجرى ومسار المباراة وكانت سببا رئيسيا في الخسارة التي تعرض لها فريقه.

وشهد المؤتمر الصحافي الذي عقده الحداوية أمس استعراض بعض اللقطات المثيرة للجدل التي شهدتها مباراة الفريق مع المحرق، وأكد إبراهيم أن أبرز وأهم اللقطات تلك التي لم يشهر فيها الحكم الدولي جميل جمعة البطاقة الحمراء في وجه السوري رضوان قلعجي.

وأضاف «قلعجي تعرض بالضرب للاعب الحد نايف الماجد وبتعمد ولكنه فلت من العقاب وسجل هدف فريقه الأول»، مؤكدا أن هذه الحادثة سبب رئيسي في خسارة فريقه وتغيير مجرى المباراة.

ومن اللقطات التي استعرضها عدنان أيضا وجود ركلة جزاء غير محتسبة لفريقه، وقال: «قام لاعب المحرق علي غالب بإعاقة النيجري عبدالحفيظ عبدالسلام داخل المنطقة والكرة في حوزة لاعبه، وبعدها تعرض لاعب فريقه البديل عبدالله وحيد لاعتراض باليد من صالح عبدالحميد وهو في طريقه للمرمى».

مطالبات بالعودة للفيديو

واللافت في المؤتمر الصحافي هو مطالبة الحداوية بضرورة مناقشة قضية استعانة لجنة الحكام واتحاد الكرة بأشرطة الفيديو من أجل اتخاذ بعض العقوبات سواء على المدربين أو اللاعبين وهو ما هو معمول به في بعض الدوريات الأوروبية والشقيقة.

وشكك مدرب الحد بركلة الجزاء التي احتسبها جميل جمعة للمحرق قبل نهاية المباراة، متحديا أي شخص أن يثبت صحتها وخصوصا أن اللقطة التلفزيونية أكدت بما لا يدع مجالا للشك أنها غامضة.

ووصف عدنان إبراهيم الحكام البحرينيين بأنهم يميلون إلى العاطفة والمجاملة وبهذه الصورة لن تتطور الكرة البحرينية لأنها ستضيع مجهودات من يعمل بحسب تعبيره، وأشار «القناص» إلى أن الحكم البحريني يعتبر من أفضل الحكام على المستوى الخارجي ولكنه محليا يثير أكثر من علامة استفهام نتيجة المجاملات التي تتدخل في إدارته المباريات.

وأكد إبراهيم أنه لا يبرر خسارة فريقه ولكنه يضع الأسباب الحقيقية وراء هذا الخروج الحزين والمر في ظل ما يشهده فريقه من تطور وتقدم في الجانب الفني، بالإضافة إلى أن إدارة النادي لم تتأخر في دعمه وصرف الكثير من الأموال من أجل التشرف بالفوز بأغلى الكؤوس.

وطالب إبراهيم الحكام بالتحلي بالشجاعة في الاعتراف بأخطائهم وتطبيق مبدأ المساواة بين جميع الفرق، معتبرا أن فريقه هضم حقه ليس في مباراة المحرق فقط بل في الكثير من المباريات السابقة، ولم يهضم مدرب الحد حق فريق المحرق بالفوز الذي يستحقه بغض النظر عن هذه الأخطاء التحكيمية، لافتا إلى أن المحرق يبقى فريقا كبيرا وعتيدا يستحق كل التقدير والاحترام.

واعتبر «القناص» أن تكرار الأخطاء التحكيمية من شأنه يكون سلبيا على الكرة البحرينية من خلال المراوحة في مكانها وعدم التقدم أو التطور الذي ينشده الجميع.

تمييز لدى الحكام

وبدوره طالب مدير الفريق الحداوي أسامة المالكي من لجنة حكام الكرة بضرورة العمل على تطوير الحكام من خلال برنامج واضح، مؤكدا أن فريقه تعرض لظلم تحكيمي متكرر ومؤثر، ونفى المالكي وجود بروز لأي حكم بحريني على الساحة الكروية حاليا، مطالبا بضرورة اتخاذ قرارات وعقوبات على الحكام المخطئين ومعاملتهم بالمثل مع اللاعبين والإداريين، وأضاف المالكي»هناك تمييز من الحكام بين لاعب وآخر وبين ناد وآخر».

العدد 3856 - الخميس 28 مارس 2013م الموافق 16 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً