العدد 3854 - الثلثاء 26 مارس 2013م الموافق 14 جمادى الأولى 1434هـ

مشوار مثالي أوصله بكل جدارة للنهائي وظروف وأخطاء فوتت عليه تاسع الألقاب

«الوسط الرياضي» يبحث في مشوار الأهلي وما بعد خسارة النهائي

جاء الجمهور الغفير والمسئولون عن الرياضة في البحرين، سواء في اللجنة الأولمبية البحرينية أو المؤسسة العامة للشباب والرياضة أو الاتحاد البحريني لكرة اليد، الى صالة اتحاد اليد في أم الحصم يوم الخامس والعشرين من مارس/آذار الجاري، ليشاهدوا كأس بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس لكرة اليد مرفوعا بأيدي لاعبي النادي الأهلي كتاسع الألقاب والـ 14 في تاريخ مشاركات الأندية البحرينية، ولكن مع الأسف لم يتحقق المأمول وهذا حال الرياضة.

في العام 2011 لما استضافت العاصمة القطرية الدوحة منافسات النسخة 31 من البطولة الخليجية أبطال الكؤوس ويومها شارك الأهلي والشباب كممثلين عن كرة اليد البحرينية، ويومها كان القطريون واثقين كل الثقة من أن النهائي سيكون قطريا بين الريان والجيش، والترشيحات الأكبر للجيش الذي كان يعيش أول أيام التأسيس ويملك لاعبين من كل حدب وصوب وفي كل المراكز، بل و16 لاعبا يمثلون فريقين بمستوى واحد وجاء الأهلي وهزمه ثم هزم الريان في النهائي.

اعتاد النادي الأهلي الفوز بالبطولات الخليجية في البحرين وخارجها ودائما ما تكون الترشيحات منصبة عليه إذا مثل كرة اليد البحرينية أو على النجمة الممثل التاريخي الآخر، وإذا تقام البطولة في البحرين تكون هناك أفضلية إضافية بدليل أن قبل النسخة الأخيرة استضافت البحرين 6 بطولات لم تخسر أنديتها سوى مرة واحدة مطلع ثمانينات القرن الماضي عدا ذلك فاز الأهلي والنجمة (الوحدة سابقا) بكل البطولات، ولعل ما يزيد حالة الحزن في فقدان اللقب هي أن البطولة مقامة في البحرين.

فنيا، قدم الأهلي مستوى مميزا من الدور التمهيدي إلى مباراة الدور نصف النهائي أمام الريان القطري وعدا مباراة مسقط العماني فإنه كسب المباريات الثلاث الأخرى مستوى ونتيجة وصار بعد المباراة الافتتاحية يقدم مستويات تصاعدية وكانت قمة المستويات أمام الريان القطري، ولا يعكس مستواه في المباراة النهائية تماما، ولا يمكن في كل الأحوال الاستهانة بالفريق الإماراتي الذي قدم مستويات لافتة في البطولة بشكل عام بقيادة الدولي المصري حسين زكي والدولي البحريني جعفر عبدالقادر.

وبالتأكيد أن لغياب حسين فخر بسبب الإيقاف دور رئيسي في الخسارة، وقبل ذلك في المستوى الذي ظهر عليه الفريق في المباراة ولخص فخر في تصريحه لـ «الوسط الرياضي» الأخطاء التي وقع فيها الفريق طوال المباراة وذكر المحصلة بأن الفريق لم يستحق الفوز بالمباراة ويبدو كلامه منطقيا، وزاد الطين بله الإصابة التي تعرض لها صادق علي قبل المباراة وجعلته غير قادر على مجرد الارتقاء والتصويب، ووسط ضعف مردود الباكين صادق علي المصاب وعلي ميرزا البعيد عن مستواه ألغى دور الجناحين وتحمل العبء الأكبر علي حسين ومحمد ميرزا، ووسط كل هذه الظروف والمعطيات (ألم يكن الأهلي قادرا على الفوز لو استغل فرص الشوط الثاني في المواجهات المباشرة؟).

العدد 3854 - الثلثاء 26 مارس 2013م الموافق 14 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً