استعاد سترة نغمة الانتصارات من جديد بدوري الدرجة الثانية، واستعاد توازنه بعد فوزه (الباهت) على الاتفاق بهدفين دون مقابل، ليحتفظ بالصدارة برصيد 29 نقطة، فيما جمدت الخسارة الجديدة الاتفاق في قاع الترتيب بنقطته الوحيدة واليتيمة.

ويدين سترة بفوزه إلى لاعبيه علاء حبيل «36»، وأحمد السكي «43» بتسجيلهما هدفي الفوز.

جاءت المباراة متوسطة المستوى خطف خلالها سترة الفوز بفضل خطأين فرديين من حارسي مرمى الاتفاق الأساسي محمد فايز والبديل مجتبى علي، ولم يقدم سترة مستواه المعروف وبدا واضحا تأثره كثيرا من غيابه عن أجواء المباريات في الفترة الأخيرة وخصوصا مع التشكيلة التي بدأ بها مدربه موسى حبيب وغابت عنها بعض الأسماء.

في المقابل، قدم الاتفاق مباراة جيدة المستوى وفقا لإمكانات لاعبيه البدنية والفنية، وكان ندا عنيدا لخصمه وبادله السيطرة والأفضلية طوال مجريات المباراة.

الشوط الأول دانت فيه الأفضلية النسبية لسترة الذي دخل المباراة بهدف خطف النقاط الثلاث وضغط على مرمى الاتفاق منذ البداية في محاولة منه لخطف هدف مبكر، وكاد يصل للشباك بعد توغل علاء حبيل من الجانب الأيسر ولعب كرة عرضية لم تجد لها متابع «5».

وسدد علي نوروز كرة أرضية فلتت من يدي الحارس «8»، ثم استعاد الاتفاق توازنه ودخل في أجواء المباراة وكاد يتقدم بالنتيجة بعد كرة عرضية من محمود أحمد على رأس حسين علي أبعدها الحارس محمد محفوظ لركلة ركنية «10»، ولعب محمد عيسى كرة عرضية لعلاء حبيل ارتقى لها ووضعها بجوار القائم «12»، ثم رد حبيل الجميل لعيسى وأهداه كرة على طبق من ذهب ولكنه سددها في جسم الحارس «15».

وهدأ نسق الأداء بين الفريقين وانحصر اللعب وسط الملعب مع غياب واضح للكرات والفرص من الفريقين، ونجح علاء حبيل في استثمار خطأ الحارس الاتفاقي ووضع الكرة في الشباك بعد ركلة ركنية نفذها عيسى ووصلت إلى مايكل لعبها برأسه في يدي الحارس ولكن فجأة سقطت الكرة ووجدت علاء لها بالمرصاد «36»، وأنهى السكي الشوط بهدف ستراوي ثان بعد خطأ جانبي نفذه مباشرة في الشباك وسط دهشة الجميع على رغم عدم صعوبتها ولكن الحارس البديل أخفق في التصدي لها «43».

الشوط الثاني

لم يختلف الأداء والمستوى من الفريقين في الشوط الثاني عدا بعض التحسن الذي طرأ على أداء لاعبي الاتفاق الذين كانوا الأفضل وخصوصا مع حالتي التراخي والتراجع الكبيرتين على أداء لاعبي سترة، واختفت الخطورة من جانب سترة وبقيت المحاولات فردية في المقام الأول وهو ما سهل الأمر على مدافعي الاتفاق في قطعها.

في المقابل، بذل لاعبو الاتفاق مجهودا كبيرا في الوصول لمرمى سترة وأهدر لاعبه ومحترفه النيجيري ستيفن 3 فرص متتالية كانت كفيلة بتغيير واقع المباراة ونتيجتها، وبدأ الاتفاق الشوط بفرصة ثمينة من حسين يوسف الذي فشل في استثمار عرضية حسين عيسى «50».

ووسط غياب ستراوي تام أهدر ستيفن فرصة انفرادية بعد تمريرة حسين عيسى له وضعته في مواجهة صريحة مع المرمى ولكنه سدد في جسم الحارس محفوظ «67»، وعاد ستيفن لإهدار فرصة أخرى بعد تلقيه كرة داخل المنطقة ولكنه سدد بعيدا عن المرمى «70»، وفي أثمن وأغلى الفرص أهدر ستيفن فرصة ثالثة بعد أن وجد نفسه في مواجهة المرمى بتمريرة محمود أحمد ولكنه لعبها عاليا بعيدة «72»، وسدد حسين القطيري كرة قوية تصدى لها محفوظ ببراعة «74»، وغابت الخطورة من الفريقين لنهاية المباراة التي انتهت ستراوية بهدفين.