العدد 3826 - الثلثاء 26 فبراير 2013م الموافق 15 ربيع الثاني 1434هـ

موسكو تندد بالمعارضين «المتطرفين» الذين يعرقلون الحوار في سورية

اختفاء أحد أعضاء بعثة الأمم المتحدة في الجولان

إسلامي من أنصار المعارضة السورية يرفع علماً في دير الزور - REUTERS
إسلامي من أنصار المعارضة السورية يرفع علماً في دير الزور - REUTERS

ندد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الثلثاء (26 فبراير/ شباط 2013) بالمعارضين «المتطرفين» في سورية واتهمهم بالمراهنة على الحل العسكري وعرقلة أي محاولة لإقامة حوار.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي إن «المتطرفين مهيمنون حالياً في صفوف المعارضة وهم يراهنون على الحل العسكري ويعرقلون أي مبادرة تقود إلى حوار». وأضاف بأسف «حتى قبل أيام قليلة كان يبدو لنا أن الظروف اللازمة اجتمعت لجلوس الأطراف إلى طاولة المفاوضات وبدء بحث مستقبل البلاد».

وقال الوزير الروسي «أثناء مباحثاتنا الهاتفية حصل لدي انطباع انه يدرك خطورة الوضع». وأضاف «نحن لن نستسلم. طبعاً لا يمكننا حل هذا المشكل بدلاً من السوريين، لكن من خلال اتصالاتنا مع بلدان أخرى نشعر بقلق متزايد».

ميدانياً، أعلنت الأمم المتحدة أمس الأول أن أحد أفراد طاقم بعثتها المكلفة مراقبة وقف إطلاق النار في الجولان بين إسرائيل وسورية قد اختفى. وقال مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة إدواردو ديل بويي «يمكننا أن نؤكد أن أحد أعضاء البعثة اعتبر مفقوداً ونحن على اتصال مع مختلف الأطراف الضالعة لمعرفة ماذا حصل».

واحتجت الأمم المتحدة مرات عدة على تأثير النزاع السوري على هذه المنطقة حيث يتمركز 1100 من جنودها وطواقهما المتحدرة من النمسا وكرواتيا والهند واليابان والفلبين. ولم يوضح المتحدث جنسية الشخص المفقود ولم يوضح كذلك ما إذا كان من قوة حفظ السلام أو من الطاقم المدني.

وتدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية والمقاتلين المعارضين في محيط الجامع الأموي الكبير في حلب، ومعارك في بلدة خان العسل في ريف حلب الغربي، أحد آخر معاقل القوات النظامية في المنطقة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد في بيان إن «اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب في محيط الجامع الأموي الكبير في مدينة حلب (شمال)، وتسمع أصوات إطلاق الرصاص والانفجارات في المنطقة». وأفاد من جهة ثانية أن الاشتباكات مستمرة بعنف لليوم الثالث على التوالي في محيط مدرسة الشرطة في خان العسل، مشيراً إلى أن مقاتلي المعارضة سيطروا على مبنى كانت القوات النظامية تتخذ منع مركزا في شركة الكابلات.

وقال المرصد إن المعارك في المنطقة أسفرت خلال 48 ساعة عن مقتل مالا يقل عن 29 مقاتلاً معارضاً، و45 عنصراً من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها. ويقوم الطيران الحربي السوري بقصف مواقع المقاتلين المعارضين في محيط مدرسة الشرطة.

في هذا الوقت، نفذت طائرات حربية غارات جوية على مناطق عدة في محافظات ريف دمشق ودير الزور (شرق) والرقة (شمال) وإدلب (شمال غرب) ودرعا (جنوب).

في دمشق، قتل ستة مقاتلين معارضين في سقوط قذائف على حي جوبر في شرق المدينة بعد منتصف الليلة قبل الماضية. وكان انتحاري فجر نفسه الليلة قبل الماضية في حي القابون في المنطقة نفسها بالقرب من حاجز عسكري، ما تسبب بمقتل ثمانية عناصر من القوات النظامية وإصابة آخرين بجروح، بحسب المرصد.

على صعيد آخر، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن السعودية تمد المسلحين السوريين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد بأسلحة اشترتها من كرواتيا.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين أميركيين وغربيين قولهم إن السعودية مولت «شراء كمية ضخمة من أسلحة المشاة»، كانت جزءاً من «فائض غير معلن عنه» من الأسلحة من مخلفات حروب البلقان التي جرت في التسعينيات، وإن تلك الأسلحة بدأت تصل المسلحين السوريين عبر الأردن في ديسمبر/ كانون الأول.

العدد 3826 - الثلثاء 26 فبراير 2013م الموافق 15 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً