العدد 3826 - الثلثاء 26 فبراير 2013م الموافق 15 ربيع الثاني 1434هـ

كيري ولافروف يلتقيان في برلين لتقريب المواقف من الأزمة السورية

وزير الخارجية الأميركي يأمل في إمكانية حل «سياسي» للخلاف مع إيران

كيري يصافح لافروف قبيل اجتماعهما في برلين أمس - AFP
كيري يصافح لافروف قبيل اجتماعهما في برلين أمس - AFP

التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الثلثاء (26 فبراير/ شباط 2013) في برلين نظيره الروسي سيرغي لافروف في مسعى للتوصل إلى حل في سورية وذلك قبل يومين من مؤتمر أصدقاء سورية في روما التي أقنع وزير الخارجية الأميركي المعارضة السورية بالمشاركة فيه.

وتجرى هذه اللقاءات الدبلوماسية في أوروبا في وقت أبدى نظام الرئيس بشار الأسد للمرة الأولى استعداده للحوار مع مسلحي المعارضة لإنهاء الحرب الدائرة في البلاد. إلا أن هذا العرض رفضته المعارضة واضعة تنحي الأسد كشرط مسبق لأي حوار مع النظام.

ويقوم كيري حتى السادس من مارس/ آذار المقبل بأولى جولاته الخارجية منذ توليه وزارة الخارجية واغتنم فرصة مروره في برلين لعقد لقاء ثنائي مع لافروف. وتعود المعرفة بين الرجلين إلى زمن ترؤس كيري لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي.

وقال كيري وهو يصافح لافروف أمام المصورين: «أنا سعيد ، كلٌ منا يعرف الآخر».

وكان كيري التقى شباناً ألماناً صباح الإثنين في أحد مقاهي الانترنت في برلين وأعرب أمامهم عن «ثقته» بالتمكن من «إيجاد نقاط توافق» مع لافروف.

وحذر الوزير الروسي خلال استقباله الإثنين في موسكو نظيره السوري وليد المعلم بأن «لا بديل مقبولاً عن تسوية سياسية يتم التوصل إليها من خلال توافق مواقف الحكومة والمعارضة».

من جانب آخر، أعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس في برلين عن أمله في أن تتوصل القوى الكبرى وإيران إلى حل دبلوماسي بشأن برنامج طهران النووي في اليوم الأول من اجتماع دولي في كازاخستان.

وقال عقب اجتماع مع نظيره الألماني غيدو فيسترفيلي في برلين: «يوجد مسار دبلوماسي» لحل الأزمة، معرباً عن أمله في أن «تختار إيران التقدم على طريق الحل الدبلوماسي».

وقال كيري: «سيكون من الخطأ أن أقول شيئاً بينما تلك المحادثات جارية، أو عن ديناميكية تلك المحادثات». وأضاف «أريد أن تتاح الفرصة أمام هذه المحادثات أن تنجح قبل أن أعلق عليها».

إلا إنه دعا إيران إلى قبول عرض الدول الغربية الذي قال إنه يشمل «إجراءات متبادلة تشجع إيران على اتخاذ خطوات ملموسمة للبدء في تبديد مخاوف المجتمع الدولي».

وبدوره قال فسترفيلي: «هدفنا هو التوصل إلى حل دبلوماسي للخلاف النووي مع إيران، ولكن يجب حدوث تقدم كبير لأن حصول إيران على أسلحة نووية أمر غير مقبول بالنسبة لنا... لأنه سيعرض للخطر ليس فقط المنطقة بل أمن العالم أجمع».

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي إن الرئيس باراك أوباما لن يعرض خطة سلام على إسرائيل والفلسطينيين الشهر المقبل لكنه يعتزم أن يصغي. وأثارت جولة أوباما المنتظرة توقعات بدفعة أميركية جديدة لإحياء المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية التي توقفت منذ العام 2010.

وقال كيري: «لن نذهب ونطرح بقوة خطة ونقول للكل ما عليهم أن يفعلوه. أنا أريد أن أتشاور والرئيس يريد أن يصغي».

وأضاف وزير الخارجية الأميركي «حقيقة نأمل أن يتراجع الجميع للخلف قليلاً وأن يحاولوا العثور على طريق للتحرك قدماً بكل هدوء وبكل تفكير في الأيام القليلة المقبلة وأن يتركوا فرص التوصل إلى حل سلمي مفتوحة».

العدد 3826 - الثلثاء 26 فبراير 2013م الموافق 15 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً