العدد 3826 - الثلثاء 26 فبراير 2013م الموافق 15 ربيع الثاني 1434هـ

اختتام اليوم الأول من المباحثات النووية بين إيران والقوى العالمية

مجموعة «5+1» تعرض تخفيفاً مشروطاً للعقوبات على إيران

سعيد جليلي في طريقه لحضور اليوم الأول من المباحثات في كازاخستان - REUTERS
سعيد جليلي في طريقه لحضور اليوم الأول من المباحثات في كازاخستان - REUTERS

ذكرت وكالتا «إنترفاكس» الروسية و»فارس» الإيرانية للأنباء أنه جرى اختتام جلسة أمس الثلثاء (26 فبراير/ شباط 2013) من المفاوضات بين القوى العالمية الستة وإيران بشأن برنامجها النووي، والتي عقدت في ألماتي بكازاخستان، على أن تستكمل اليوم (الأربعاء). واستمرت المفاوضات بين إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة اليوم ثلاث ساعات.كما عقدت إيران محادثات ثنائية مع الوفد الصيني.

ومن من المتوقع أن تقترح الدول الكبرى على ايران تخفيف العقوبات مقابل موافقتها على التنازل عن بعض أوجه برنامجها النووي المثير للجدل.

وكشف مصدر في مجموعة «5+ 1» (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، والمانيا) التي تفاوض إيران قبل بدء المحادثات أن المجموعة تعد في عرضها المحدث بـ «تخفيف عدد من العقوبات على تجارة الذهب وعلى الصناعة البتروكيميائية وبعض العقوبات المصرفية».

غير أن العرض الجديد يكرر المطلب المعلن في لقاء بغداد في مطلع 2012 ومفاده «وقف التخصيب إلى نسبة 20 في المئة وإغلاق موقع فوردو (المبني في جوف جبل ويصعب تدميره) وإرسال مخزون اليورانيوم المخصب إلى 20 في المئة» إلى الخارج، بحسب المصدر.

من جهتها أعلنت طهران أن إيران ستقدم عرضاً جديداً لمجموعة «5+ 1» بشأن برنامجها النووي في الماتي بهدف تجاوز الخلافات بين الفريقين. وقال مصدر قريب من فريق المفاوضين الإيرانيين «لقد جهزنا عرضنا الخاص الذي يتضمن عدة خيارات. وبحسب العرض الذي ستقدمه مجموعة «5+ 1» سنعرض عليهم أحد هذه الخيارات. وسيكون (عرضنا) على قدر عرضهم». وأكد المصدر أنه «من غير الوارد إغلاق موقع فوردو او ارسال مخزوننا من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة الى الخارج.

في المقابل، يمكن أن نفكر في وقف التخصيب بنسبة 20 في المئة مقابل رفع جميع العقوبات الدولية وخصوصاً عقوبات مجلس الأمن» الدولي. بالتالي لا تدعو هذه المواقف إلى التفاؤل حيال اجتماع ألماتي. وبعيد انطلاق المفاوضات، أقر المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، مايكل مان التي تتواصل مع طهران باسم مجموعة «5+1»، أمام الصحافيين بأن «أحداً لا يتوقع مغادرة ألماتي مع اتفاق في الجيب»، مشدداً على أن لقاءات الماتي تندرج ضمن إطار «مسار تفاوضي». وأضاف «لكن لسنا معنيين بإجراء محادثات لمجرد المحادثات. نحن هنا لتحقيق تقدم».

ومنذ الاثنين أعلنت دول مجموعة «5+ 1» انها ستقدم «عرضاً جيداً» لطهران خلال اللقاء.

وقال مايكل مان «لقد اعددنا عرضا جيدا محدثا نعتقد انه متوازن ويشكل قاعدة عادلة لمباحثات بناءة». واضاف مان أن العرض الجديد يفترض أن يسمح بتقديم إجابات على «المخاوف الدولية حيال الطابع السلمي البحت لبرنامج إيران النووي، لكنه يستجيب في الوقت نفسه للأفكار التي طرحتها طهران».

وتابع «نأمل ان تغتنم ايران هذه الفرصة عبر التحلي بالمرونة» بما يسمح ب»تحقيق خطوات ملموسة» في المفاوضات.

واعتبر رئيس لجنة الدفاع والعلاقات الخارجية في البرلمان الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان العقوبات الدولية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي غير كافية داعياً إلى «مزيد من التدابير الملموسة».

وقال ليبرمان في بيان «من واجب المجتمع الدولي الاستفادة من خبرته في مواجهة كوريا الشمالية ليفهم بأن العقوبات وحدها لا تكفي. لوقف تقدم (إيران وكوريا الشمالية) يجب الانتقال إلى الخطوة التالية واتخاذ تدابير أكثر حدة».

ولم يعطِ ليبرمان،الذي شغل في السابق منصب وزير خارجية والمقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي هدد في الأشهر الأخيرة بشن عملية عسكرية ضد المنشات النووية الايرانية، أي توضيحات بشأن طبيعة «التدابير» المقترحة. وأكد كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي السبت أن طهران تنتظر مطالب «متوازنة» من مجموعة «5+ 1».

لكن مصدراً مقرباً من المفاوضات رفض الكشف عن اسمه أكد أن «الوضع لا يبدو كذلك».

العدد 3826 - الثلثاء 26 فبراير 2013م الموافق 15 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً