قتل 35 شخصاً، على الأقل، أمس السبت (2 فبراير/ شباط 2013) في هجوم وقع شمال غرب باكستان وأعلنت حركة «طالبان» مسئوليتها عنه، وقالت إنه استهدف موقعاً أمنياً ومجمعاً سكنياً مجاوراً.

وكان الموقع يخضع لحراسة مشتركة من قبل الجيش وشرطة الحدود وهي قوة شرطة خاصة تعمل بالأساس في مناطق تقع مباشرة خارج المنطقة القبلية المضطربة المتاخمة لأفغانستان.

وذكر مسئول عسكري أن تسعة من جنود الجيش وأربعة من أفراد شرطة الحدود قتلوا في الهجوم، مضيفاً أن اثنين من منفذي الهجوم كانا يرتديان سترات محملة بمتفجرات.

وفي المجمع المدني، قتل منفذو الهجوم عشرة أفراد من أسرة واحدة، وفقاً لما ذكره المسئول، ومن بين القتلى ثلاث نساء وثلاثة أطفال. وأضاف أن 12 متشدداً قتلوا أيضاً في الهجوم الذي وقع قبل الفجر واستمر عدة ساعات في منطقة ساراي نورانج النائية بإقليم خيبر- باختونخوا.

وأعلن المتحدث باسم حركة «طالبان» باكستان إحسان الله إحسان مسئولية الحركة عن الهجوم وقال إن المسلحين أرسلوا أربعة انتحاريين. وقال إحسان عبر الهاتف: «جرى تنفيذ الهجوم انتقاماً لمقتل اثنين من قادة «طالبان» أخيراً في هجوم بطائرة أميركية بدون طيار في منطقة وزيرستان القبلية».

ويتهم المتشددون الجيش بدعم الحرب التي تخوضها واشنطن بطائرات بدون طيار، وهو ماترفضه إسلام آباد التي تصف الهجمات بأنها انتهاك لسيادتها. وجاء هجوم أمس في ساراي نورانج بعد أقل من 24 ساعة من تفجير انتحاري في موقع آخر بإقليم خيبر-باختونخوا، أسفر عن مقتل 28 شخصاً، على الأقل وإصابة العشرات.

وقالت الشرطة في بلدة هانجو إن منفذ الهجوم فجر ما كان بحوزته من متفجرات فيما كان المصلون يغادرون مسجدين بشارع ضيق عقب صلاة ظهر الجمعة. وكان معظم الضحايا من الشيعة.