لقيت حملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم تفاعلا من المشاركين في التبرع وأثارت ردود فعل قراء «الوسط» الذين أشادوا بمثل هذه المبادرات التي تعكس التلاحم وثقافة المحبة والبذل والعطاء على نهج الإمام الحسين (ع).

وقال أحد القراء «هكذا أنتم عطاء يا تلاميذ مدرسة سيد الشهداء، هكذا أنتم عطاء دائم، كيف لا وأنتم من مدرسة العطاء الامام الحسين (ع) تعطون دون مقابل إلا منه سبحانه وتعالى، وتعطون لمن تعرفون ومن لا تعرفون، وربما أعطيتم من يعاديكم. لا شرط لكم لمن يعطى الدم، وأي عطاء أكبر إلا عطاء من ضحى بنفسه في سبيل الدين. فليجتمع ونجتمع نحن شعب البحرين في مثل هذا الحدث ونقول للعالم هذا ديننا وهذه أخلاقنا وهذه إنسانيتنا يختلط وتختلط دماؤنا بدماء الاخوة في الدين والوطن والإنسانية. اللهم تقبل هذا العمل».

وأضاف آخر «تعجبني جدا هذه المبادرة الطيبة التي يقوم بها اهل البحرين كل عام فقد فهموا جيدا معنى ان الحسين للانسانية كلها وبقلب مليء بالحب لكل البشرية تزاحموا لكي يعطوا اغلى ما عندهم فهنيئا لكم هذه النفس الطيبة التي لا تفرق بين احد وأعادكم الله والجميع في حال افضل».

ووجه احدهم الشكر للمتبرعين قائلاً «أشكركم بالاصالة عن نفسي ونيابة عن جميع مرضى السكلر لهذه الروح الطيبة وأعلموا ان روح الخير تنتقل منكم وتحملها دماؤكم إلى كل محتاج».

وقال آخر «هذا ما تعلمناه... الحسين مدرسة عظيمة... هذه هي احدى الدروس التي تعلمناها من الحسين العطاء بلا حدود... السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين... مأجورين».

وبين أحد القراء أن مثل هذه الفعاليات تبين الوجه الحضاري لقيمنا، وقال «هذا ديننا عطاء تسامح محبة اخاء صفاء في القلوب هكذا علمونا اهل البيت عليهم السلام مأجورين ومثابين جميعا»... واتفق معه آخر بالقول ان الحسين رمز الانسانية والتضحية وان الرسول الأكرم (ص) هو رحمة للعالمين كذلك هو حفيده الحسين عليه السلام كما قال (ص) «حسين مني وأنا من حسين، الحسين هو لجميع الانسانية وليس حكراً على دين او مذهب».

وعلق أحد القراء قائلاً «مرغت شيبتك بالتراب وفاضت روحك تحت وطأة السيوف ونحرت بسيف أشقى الأشقياء وداست حوافر الخيول اضلاعك واخترق السهم قلبك وقطعت السيوف أوصالك فما عاد في جسدك موضع لم يتأذ وامتلأت ارض كربلاء بالدماء المسبية لأصحابك وفوق ذلك مازالت روح الثورة التي من أجلها خرجت حية تنبض اريقت دماؤك ودماء اصحابك واهل بيتك وبعد مرور اكثر من ألف سنة على مقتلك ها هي جموع محبيك تجمع الدم باسم ثورتك واحياء لأهداف ثورتك».