العدد 3688 - الخميس 11 أكتوبر 2012م الموافق 25 ذي القعدة 1433هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» بتاريخ 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2012 مقالاً تحت عنوان «في انتظار أفكار لربيع عربي» لأستاذ التاريخ الإسلامي المعاصر في جامعة أكسفورد لندن البروفسور طارق رمضان. قال خلال زيارته لأميركا وجه له نخبة من المثقفين والصحافيين أسئلة كثيرة بشأن الصحوة الإسلامية وهل العرب يمكنهم واقعاً تبني الديمقراطية وتطبيقها، وكان جوابه مختصراً (لا)، قائلاً إنه شاهد فيلم فيديو بأن الذين نزلوا إلى الشوارع العام 2010 شرذمة قليلة شعارها العنف لا تمثل العرب والمسلمين.

يقول رمضان: على أميركا وحلفائها الغربيين (يجب) أن يستقرؤا السبب في الهيجان والاضطراب الحاد في العالم العربي والإسلامي. انسحاب القوة الأميركية من أفغانستان واحترام قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بفلسطين والحرب على الإرهاب سيمهد إلى أوضاع ممتازة.

يمكن للعالم العربي أن يحذو حذو جميع أنحاء العالم مثل أميركا اللاتينية محتفظاً بتقاليده الدينية والثقافية التي عرفها وحافظ عليها منذ القدم. بما أنه يسعى إلى تحقيق القيم الإنسانية مثل الديمقراطية والحرية العدالة والمساواة والاستقلالية لابد له أن يعتمد على تقاليد والقيم الإسلامية وأن يجعل الإسلام أرضاً خصبة لإبداعاته.

ولفت رمضان النظر إلى أنه عندما تتحدث النخب الغربية العلمانية عن الديمقراطية وحقوق الإنسان فإنها تحمل غالباً في أجندتها أرثاً استعمارياً تم قطعه بعمق عن الشعوب المطالبة بالتمثيل. إذا لم تكن منها دعماً للحركات الشعبية الذائقة للتغير والإصلاح فإن تأثيرها يصبح هامشياً على أحسن الأحوال.

إن العالم العربي ذات الغالبية المسلمة لا يحتاج إلى انتفاضات سياسية فحسب بل يحتاج إلى ثورة فكرية جذرية من داخله لكي يفتح الباب أمامه لتغيير واقعه الاقتصادي وتحرير نفسه روحياً ودينياً وثقافياً وفنياً وإلى تمكين المرأة. يؤكد رمضان أن النضال من أجل السلطة السياسية والدينية بين تلك المجتمعات الإسلامية تأخذ مجراها لكن هناك انقسامات عميقة بين السنة – التقليدين والعلمانيين والإصلاحيين، الصوفيين وأيضاً بين السنة والشيعة.

وأكد رمضان أنه لن تكن هناك ديمقراطية حقيقية في الشرق الأوسط إلا من خلال مكافحة الفساد وإعادة هيكلة الاقتصاد بطريقة عميقة والحد من صلاحية الجيش وإعادة النظر في العلاقات الاقتصادية مع الدول الأخرى والعدالة في دخل الفرد وتوزيع الثروة وظهور مجتمع مدني ديناميكي وهو شرط مسبق لنجاح الديمقراطية. كما شدد رمضان على أنه يجب الحرص على التفكير الحر والنقدي ليشكل السياسات التعليمية لبناء المدارس والجامعات ومراجعة المناهج التي عفا عليها الزمن ودفع المرأة للدراسة والعمل لكي تصبح مستقلة مالياً.

بعد عقود من الاستسلام والصمت استيقظ العالم العربي من سباته وصدع بانتفاضاته التي في الحقيقة لا ترق إلى مستوى ثورة، لكن عليه مواجهة أعدائه التاريخيين وأن يسعى إلى معالجة عيوبه وتناقضاته:ع ندما يصل إلى المهمة فإن صحوته المنشودة قد بدأت بالفعل.

علوي محسن الخباز


«المرور» ومحاسبة راكبي الدرجات الهوائية المعتمة في الظلام

هذه رسالة أوجهها إلى الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية طالباً فيها حمايتنا من الوقوع في كوارث مرورية أكيدة على الطرقات الداخلية وبين المساكن التي نسكنها، إذ إن معظم الدراجات الهوائية بلا إنارة وتسير في الطرقات المظلمة ما يفاجئ سائق السيارة بوجودهم في الظلام وقد يؤدي هذا الأمر إلى ارتباك السائق وقد يصطدم بالجدار أو المارة أو قد يصطدم براكب الدراجة نفسه، وأن معظم مستهلكي هذه الوسيلة البسيطة في التنقل هم من الآسيويين الذين يعملون بالليل في مجال غسيل السيارات وهذا الأمر يهدد القاطنين بوقوع أمور سيئة لا يتمناها أي إنسان.

لو رجعنا بذكرياتنا القديمة إلى الوراء ونحن أطفال صغار، هل تذكرون كيف كنا نحترم شرطة المرور ونحترم القوانين المرورية، هل تذكرون عندما يمسك شرطي المرور بسائق الدراجة الهوائية التي تكون بلا إضاءة في الليل أو تحوي أي خلل يهدد سلامة مستخدمها ماذا كان يفعل بالمستخدم، لقد كان هذا الشرطي المخلص في عمله يعمل على منع المستخدم لتلك الوسيلة لسلامته الشخصية ويعاقبه لمصلحته، هل تذكرون عندما يمسك هذا الشرطي بشخصين فوق الدراجة ماذا كان يفعل؟ هل تذكرون ما هو أول إجراء تأديبي ضد المستخدم؟ طبعاً هو تفريغ الهواء من الإطارات لذلك ترى المستخدم مجبوراً على اتباع إرشادات السلامة. إني أطلب من سيادتكم الكريمة أن تقوموا بحملات على جميع مناطق البحرين وتوقفوا هذه الممارسات الخطرة.

صالح بن علي


ساعي الفجر

أنا ساعي الفجر والعمل والأمل

أنا الريح والبرق والرعد أمشي بعجل

أسبق الديك وقطرات الندى وأصبر من الجمل

أنا ابتسامة الصباح وعبق الماضي والمستقبل

أعزف نشيد الصباح والوطن مسرعاً للعمل

أسوق المركبة حاملاً الطرود على هون ومهل

أو أطير بدراجتي ومعي أحلى الكلام والجمل

أصعد أدراجاً وطوابق عالية بلا نقاش أو جدل

أحمل أغلى الهدايا والعطور والرسائل كالجبل

أنقل المبتدأ الحزين والخبر السعيد للأحبة والأهل

أرسل طوابع المحبة والسلام للعالم دون ملل

أبني مجد بلادي بيدي دون خوف أو خجل

من الدراز إلى الحد أجوب دون تهاون أو كسل

أما الزلاق والدير والمحرق والرفاع فلا تسل

أجوب السنابس حتى سترة في نهار يوم أشد وأطول

أرمي صحيفة الصباح أو فاتورة الهاتف دون كلل

لا أهاب الحر ولا المطر إلا الكلاب والعلل

في صيف تشوى فيه البيضة وكل شيء محتمل

أو في شتاء تزكم الأنوف وفيه يسقط المطر والبلل

أنا سفير البحرين أرفع رايتها وسمعتها كالبطل

حمى الله بلدي من الشرورو من كل الزلل

أحبك يا بحرين وأدافع عنك دون خوف ولا وجل

سأمكث فيها ولن أرحل إلى المريخ ولا زحل!

مهدي خليل


قهوة عربية

قد تستغربين يا أمي أني ولأول مرة أصنع القهوة العربية المرّة! لم ألجأ لكِ كما المعتاد أهاتفكِ لأسألكِ عن كيفية صنعها، لأني بديهياً فهمت كيف تصنع! قد تستغربين أيضاًَ أن ابنتي استغربت من هذا الشراب الذي يطهى من دون سكر أو ملح! و... وجدتها تصب لها بالكأس لا بالفنجان وتضع فيه قند من السكر!

أما «علي» فقد كان يعرف هذا الشراب لتنقله مع أبيه في المجالس ولذلك لم يكن غريباً عليه هذا «الاختراع»، ليس معنى هذا أن ابنتي تجهله تماماً لكنها لم تجربه، إن تجربتها تقتصر على القهوة التركية أو كما نسميها الـ «كوفي».

ذكرني موقف ابنتي هذا بموقفي حين شربت القهوة التركية لأول مرة، وقد اشمأززت كما اشمأزت أمي من طعمها الغريب، إذ كيف لهم أن يضعوا السكر بالقهوة!

ولن أنسى مدرستي المصرية التي أعطتها إحدى الطالبات فنجاناً من القهوة في اليوم المفتوح، فارتجفت مبتعدة: «آسفة مبحبش أهْوِتكو المرّة، أنا بحبها سكر زيادة» وقد كانت ردة فعل الطالبات حينها كردة فعلي وردة فعلك اشمئزازاً من قهوة بسكر!

رائحتها أمي تذكرني بكِ وبأبي الذي لا يذهب لعمله إلا إذا شرب فنجانه، لن أقول إن طعمها كطعم قهوتك فأنا أطهوها لأول مرة، لكن دخانها الذي ملأ المطبخ يحملني إليكِ، ولجدتي التي كانت تقليها على مقلاة صغيرة، ثم تطحنها بمطحنتها الغريبة الشكل.

لاتزال ابنتي تقاوم تذوقها فرائحتها كفيلة بأن تبعدها، لكن ذلك لا يغضبني فجملتكِ أمي تدوي في أذني «لا تشربي القهوة لأنها تقلل الحياء لدى البنت» لكِ الفاتحة أمي ولأبي ولن أنساكِ جدتي...

سمية الغسرة


قراء «الوسط أونلاين» يطالبون بدعم البنية التحتية والبدء بمشاريع المواطنين وإعطائها الأولوية

الوسط - محرر الشئون المحلية

طالب قراء «الوسط أونلاين» بضخ الاستثمارات نحو المشاريع التي تلمس المواطنين مباشرة كالإسكان، وإعطائها الأولوية من بين مختلف المشروعات العامة الأخرى، وأثار التقرير الخاص بتأهيل السياحة المحلية في البحرين والذي كشف الحاجة إلى 250 مليون دينار على الأقل، منها 50 مليوناً لإقامة مدينة ترفيهية متكاملة، ما سيؤدي إلى تغيير الخارطة السياحية في المملكة، ووضعها بمصاف الدول المتقدمة سياحياً.

ويرى أحد القراء أن الموضوع «كلام إعلامي فقط ولن يتحقق أبداً...»، فيما يرى آخر ضرورة حل مشاكل الإسكان طالما التمويل متوافر ومن ثم يتم الحديث عن بقية المشاريع، ولاسيما أن طلبات الإسكان التي تعود للعام 1993 لم تلبَّ للآن.

فيما طالب أحد القراء بالصرف على السياحة من مخصصات طيران الخليج وقال «لو صرفت البحرين نصف ما تصرفه على طيران الخليج لكان لدينا سياحة تضاهي الدول المتقدمة ولا أدري متى تتحقق الوعود الخاوية في تطوير جزر حوار بعد أكثر من 10 سنوات من حكم المحكمة الدولية بضم هذه الجزر للبحرين ومتى سيتم تطوير بلاج الجزائر رغم أنه الشاطئ الوحيد المفتوح للعموم للسباحة أم هناك نية لإدخاله من ضمن الشواطئ الخاصة لحرمان الناس من المتنفس الوحيد الذي يملكونه ولا أدري متى سيكون لدينا سوق شعبي مثل الناس ومتى يكون لدينا مدن ترفيهية ومتاحف علمية».

وقال آخر «كل هذا الاجتماع والعنوان الضخم لم يصلوا إلى لفكرة واحدة وهي الملاهي وكأن الناس من زوود الوناسة مو ناقصهم إلا الملاهي... للأسف لو تم استخدام العقول الناضجة والعقول المتفتحة في هذا البلد لأصبحنا من أفضل الدول السياحية على مستوى المنطقة على أقل تقدير, لو تم استغلال الجزر الموجودة وعمل مشاريع عليها باستقطاب الشركات الاستثمارية والسياحية العالمية سيكون هنالك تأثير كبير وواسع للعملية السياحية حيث ستنشط حركة المطار وحركة التكاسي حركة وكاتب الحجوزات السياحية وأصحاب مكاتب الرحلات البحرية».

ويرى آخر أن السياحة مهمة، قال «ولكن يجب البدء بالأهم ثم المهم، والأهم المواطن الذي يتنظر بيت الإسكان لأكثر من ثلاثين عاماً ثم يدفع طوال ما بقي من عمره ثمن البيت... نطالب المسئولين بتحديد الأولوليات والبدء بالمواطن».

فيما طالب آخر بتوجيه المارشال الخليجي لمشاريع البنى التحتية، وقال «لماذا لا يتم تنظيم العملية وتوجيه المنحة الخليجية «المارشال» لتهيئة البنية التحتية والعمل بصورة متوازية لتلبية حاجات المواطنين والنهوض بالقطاعات الأخرى كالسياحة، مع التأكيد أن المواطن يجب أن يحظى بالأولولية لضمان الاستقرار في البلد...».

ووفقاً للتقرير الذي ذكره موقع مباشر، نقلاً عن صحيفة «الوطن» القطرية، فإن السياحة العائلية في البحرين تفتقد للكثير من المقومات، وبالتالي فإن نسبة مساهمة السياحة في الناتج المحلي لا يتناسب مع حجم ومكانة وخبرة البحرين في القطاع.

ودعوا إلى ضرورة إشراك القطاع الخاص في مثل هذه المشروعات، مؤكدين أن إنشاء مدينة ترفيهية متكاملة تحوي مطاعم ومواقف سيارات سيؤدي إلى تعزيز السياحة العائلية، ما يعود على المملكة بمردود اقتصادي.

وبيَّنوا أن تنفيذ المشروعات السياحية سيساهم في استقطاب المزيد من السياح وبالتالي زيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 30 في المئة مقارنة بـ 5 في المئة حالياً.

ولفتوا إلى أن العديد من دول العالم تعتمد على السياحة في زيادة الدخل القومي، كتايلند وإسبانيا وفرنسا، وبالذات الإمارات التي أصبحت مثالاً يحتذى به، داعين إلى الاقتداء بتجارب تلك الدول التي باتت وجهة نظر سياح العالم.

العدد 3688 - الخميس 11 أكتوبر 2012م الموافق 25 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:49 ص

      تذكرْتُ الراحل الجميل " محمود درويش "

      أحنُّ إلى خبز أُمي وقهوةِ أُمي ولمسةِ أمي …. وتكبرُ فيَّ الطفولةُ يوماً على صدر يومِ وأعشق عمري لأني إذا مُتُّ ، أخجل من دمع أُمي ! خذيني ، إذا عدتُ يوماً وشاحاً لهُدْبكْ وغطّي عظامي بعشب تعمَّد من طهر كعبكْ وشُدي وثاقي .. بخصلة شَعر .. بخيطِ يلوِّح في ذيل ثوبكْ .. عساني أصيرُ طفلا طفلا أصيرُ … إذا ما لمستُ قرارة قلبك ! هَرِمْتُ ، فردّي نجوم الطفولة حتى أُشارك صغار العصافير درب الرجوع .. لعُش انتظاركِ تحياتي.. عبدعلي فريدون

اقرأ ايضاً