كشف مدير عام المديرية العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في وزارة التجارة والصناعة العمانية، صلاح المعولي، أن المرأة الكويتية تسيدت قائمة مساهمة الخليجيات في سوق العمل تلتها القطرية ثم الإماراتية، وسجلت المرأة البحرينية المرتبة الرابعة تلتها العمانية وأخيراً المرأة السعودية، مبيناً أن قضايا وتحديات مشاركة المرأة في الأعمال ترتبط ارتباطاً كبيراً بقضايا مشاركتها في مجالات العمل المختلفة بشكل عام من حيث الفرص والمحددات والصعوبات.

جاء ذلك خلال فعاليات ملتقى المرأة الخليجية الاقتصادي الثاني‎ الذي اختتم فعالياته مؤخراً في الكويت.

وبحسب موقع أرقام؛ فقد أشارت مديرة الإدارة النسوية في مجلس الغرف السعودية خلود التميمي إلى أن حجم رؤوس الأموال النسائية السعودية في تنامٍ مستمر حيث ارتفعت خلال الفترة الماضية إلى 60 مليار ريال واستحوذت على 80 في المئة من المستثمرات السعوديات على سوق الذهب والمجوهرات كمصممات.

وذكرت، خلال ورقة عمل شاركت فيها فعاليات ملتقى المرأة الخليجية الاقتصادي الثاني‎، أن حجم رؤوس الأموال النسائية السعودية زاد إلى 60 مليار ريال، ويبلغ عدد سيدات الأعمال في العاصمة (الرياض) ما يزيد على أربعة آلاف سيدة، كما أن 80 في المئة من المستثمرات السعوديات في سوق الذهب والمجوهرات هن في حقيقة الأمر مصممات مجوهرات، كما دخلت المرأة مجال المكاتب الاستشارية وأنشأت مكاتب استشارية نسائية، منوهة إلى أن نسبة استثمارات النساء تبلغ نحو 6 في المئة من حجم الاستثمارات الكلي للقطاع الخاص في السعودية.

ولفتت إلى أن إجمالي عدد السجلات التجارية المسجلة بأسماء سيدات أعمال بلغ العام 2012 نحو 72.494 سجلاً في مختلف مناطق السعودية مع أنها نسبة قليلة إلا أنها في تزايد بمعدل مرتفع، مؤكدة أن الغرف السعودية تسعى إلى توسع نشاط سيدات الأعمال وتمكينهن من خلال مساندتهن، حيث بلغ عدد الأقسام النسائية لخدمة سيدات الأعمال 18 قسماً في عدد من مدن السعودية، وجار العمل على استكمال إنشاء هذه الأقسام في بقية الغرف الأخرى، كاشفة عن وصول إجمالي عدد منتسبات الغرف التجارية حتى مطلع العام 2012 نحو 38750 منتسبة في مختلف مناطق السعودية وهذه النسبة في تزايد بمعدل مرتفع.

وقالت إن الاهتمام بالمرأة في السعودية يأتي لأهمية مشاركتها في التنمية الاقتصادية حيث تمثل نحو 49.1 في المئة من إجمالي الهيكل السكاني، واللاتي يملكن ما يزيد على 100 مليار ريال مودعة في المصارف، مبينة أنه على رغم التقدم والنجاحات الكبيرة التي حققتها المرأة في كثير من المجالات، والجهود التي تبذلها الدولة ومؤسساتها لدعم المرأة ودمجها في سوق العمل، فإن هذه النجاحات وهذه الجهود لم تحقق الطموحات الكبيرة في هذا المجال نتيجة بعض التحديات التي تؤثر في نتائج هذه الجهود.