ما زال الغموض يلف مصير مشاركة الأندية الإماراتية في النسخة الـ28 من بطولة الأندية الخليجية في ظل استمرار اعتذارات الأندية المتواصلة ومواقفها الرافضة للمشاركة وآخرها النادي الأهلي الذي أكدت إدارته عدم رغبتها في خوض غمار هذه المنافسة خصوصا بعد الرأي الفني لمدرب فريقها الكروي الأسباني كيكي فلوريس والذي أكد أنه يسعى للتركيز بصورة أكبر على المنافسات المحلية وتحقيق أفضل النتائج من أجل اللحاق بقطار دوري أبطال آسيا في الموسم المقبل.

وكانت اللجنة التنظيمية الخليجية لكرة القدم منحت الاتحاد الإماراتي وأنديته مهلة إلى العاشر من سبتمبر/أيلول المقبل من أجل اتخاذ القرار النهائي وخصوصا مع رغبتها في إجراء القرعة خلاله، وبرزت تحركات واتصالات مكثفة خلال الفترة القليلة الماضية من جانب رئيس اللجنة التنظيمية الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة مع رئيس اتحاد الكرة الإماراتي يوسف السركال لضمان مشاركة الأندية وإيجاد حلول عملية لضمان نجاح البطولة وبما يسهم في تدعيم أواصر التكاتف بين أبناء دول المنطقة، ويزيد من تحقيق الاستفادة في الاحتكاك بفرق أخرى، إلا أن ذلك ربما لن يجدي نفعا في ظل استمرار تفكير مسئولي أندية الإمارات والتركيز على البطولات المحلية.

وكانت 8 أندية خليجية أكدت مشاركتها في النسخة الـ28 وهي أندية المحرق والبسيتين «البحرين»، الخور والخريطيات «قطر»، السالمية وكاظمة «الكويت»، الاتحاد والشباب «عمان»، مع اعتذار مؤكد من جانب اللجنة المؤقتة للاتحاد السعودي لكرة القدم لمشاركة أنديتها.

ومن المنتظر أن يكون الاجتماع المقبل للجنة التنظيمية الذي سيعقد في العاشر من سبتمبر حاسما من خلال تأكيد مشاركات الأندية أو من خلال تأكيد شكل ونظام النسخة المقبلة، إذ تشير أنباء عن وجود عدة سيناريوهات جاهزة للتطبيق والتنفيذ ومن أبرزها الاكتفاء بمشاركة 8 أندية وتوزيعهم على مجموعتين كل منها تضم 4 على أن يصعد أو وثاني كل مجموعة للدور نصف النهائي، وسيكون توزيع الأندية المشاركة موجه بحيث لا تضم المجموعة ناديين من بلد واحد، وبالتأكيد فإن اللجنة التنظيمية تنظر من جانب آخر إلى الصعوبات التي ربما تقع فيها خصوصا مع الرأي المتشدد للشركة الراعية التي ستفرض شروطها في مسألة عدد الفرق ومشاركة أندية بعينها لضمان نجاحها في التسويق.