تنطلق مساء اليوم تحضيرات الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي على ملعب النادي الخارجي استعدادا لموسم استثنائي بكل ما تحمله الكلمة من معنى يخوض من خلاله منافساته في دوري الدرجة الثانية بعد هبوطه التاريخي في الموسم الماضي، وبالتأكيد سيكون الموسم من أصعب وأثقل المواسم على الكرة الأهلاوية في ظل التحديات والصعوبات التي ينتظرها اللاعبون وإدارتهم وجهازيهما الإداري والفني.

وكان المدرب الصربي الذي تعاقدت معه الإدارة الأهلاوية لقيادة الفريق وصل في ساعة مبكرة من فجر أمس (الثلثاء) برفقة مدرب صربي آخر سيشرف على فئات النادي وسيقود فريق الناشئين، في حين سيعمل إلى ضمن الجهاز الفني للفريق الأول المدرب الوطني علي صنقور.

وسعى رئيس الجهاز الكروي الأصفر عبدالعزيز بوخمسين في الفترة الماضية لترتيب أوراق الفريق تمهيدا لعودته من جديد لدوري الأضواء وكانت اتصالاته متواصلة ومستمرة مع نجوم ولاعبي الفريق وتحديدا النجوم الكبار، إلا أن تحركاته لم تثمر عن شيء، إذ تأكد استمرار غياب غالبية اللاعبين وهم علاء حبيل وشقيقه محمد، والحارس علي سعيد الذي استمر في تجربته بالاحتراف في عمان للموسم الثاني على التوالي، فيما اتجه عباس عياد للمحرق، وما زاد الطين بلة تفريط الإدارة بحارس الفريق الدولي عباس أحمد بالموافقة على انتقاله للحد على رغم وجود قرار سابق برفض كل العروض والمغريات للاعبي الفريق والتمسك بخدماتهم على أمل العودة السريعة.

وكان بوخمسين وضع هدفين رئيسيين للفريق وأعلن عنهما في اجتماعه الأول مع اللاعبين قبل حوالي 3 أسابيع ويسعى لتحقيقهما هذا الموسم وهما العودة لدوري الدرجة الأولى، والثاني المنافسة بقوة على كأس الملك.

ويبدو بأن انتقال عباس أحمد سيشكل بعض الصعوبات لبطل الدوري قبل موسمين خصوصا أنه سيفتح الباب على مصراعيه أمام بعض اللاعبين للمطالبة بالحصول على فرصة الانتقال ومنهم حسين الشكر الذي رفضت الإدارة العرض المقدم إليه من نادي الحالة، في حين هناك مؤشرات ومعطيات تؤكد أن أندية محلية تتربص ببعض اللاعبين خصوصا النجوم الشابة، ومثلما سيفتح انتقال عباس الباب على مصراعيه، سيفتح كذلك النار على الإدارة والجهاز الإداري وسيسبب مشكلة فنية في مركز حساس وهو الحراسة في ظل غياب وافتقاد الحارس الشاب أحمد عبدالرسول للخبرة المطلوبة على رغم تمتعه بالكثير من مقومات الحارس الجيد.

من جانب آخر كثف الجهاز الإداري من اتصالاته مع بعض اللاعبين الذين غابوا وانقطعوا عن الفريق قبل نهاية الموسم الماضي لتأمين عودتهم وضمان حضورهم في التدريبات منذ البداية أمثال محمود عباس وعيسى شهاب وموسى عبدالأمير وأحمد منصور وعلي منصور، في حين تسربت أنباء عن غياب مؤكد لبعض اللاعبين الذين لديهم بعض المطالبات أمثال المدافع سيد حسين هاشم وسعيد محمد منصور وغيرهما.