تحتفل دولة جنوب السودان بمرور أول عام على إنشائها يوم 9 تموز/يوليو ، ومع ذلك تشهد أحدث دولة في العالم ظهور أزمة انسانية جديدة في مخيمات اللاجئين في احدى المناطق الشمالية بها.فقد فر عشرات آلالاف من القتال في جنوب السودان منذ العام الماضي ، وهم الآن يقيمون في مخيمات سيئة التجهيز غارقة في مياه الأمطار الغزيرة ، ويواجه اقتصاد جنوب السودان فترات عصيبة ، والبلاد غير مؤهلة للتعامل مع موجات اللاجئين الجديدة.
وصرحت تارا نيويل منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في مخيم جامام للاجئين وهو أحد ثلاثة مخيمات في المنطقة لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ)بأن تسعة أطفال يموتون يوميا من الأمراض المعدية.وقالت نيويل إن ولاية النيل الأعلى بجنوب السودان تشهد أزمة لاجئين واسعة النطاق حيث أن هناك أكثر من 110 آلاف شخص هربوا من الصراع في ولاية النيل الأزرق في السودان منذ أيلول/ سبتمبر العام الماضي.
وقالت إن معظمهم يكافح من أجل البقاء في بيئة صعبة للغاية.
وأضافت أن هؤلاء الأشخاص أبلغوهم إنهم فارين من القتال والقصف الجوي وأن أفراد عائلاتهم أما قتلوا أو جرحوا ، وأن الكثير منهم بدا كما لو أنهم تركوا منازلهم في عجلة من أمرهم وبالملابس التي يرتدونها.
وقالت إنهم ليس لهم مأوى ولا بطاطين وسمعنا منهم أنهم أضطروا إلى أكل جذور وأوراق الأشجار خلال الرحلة لأنهم لا يحملون أي انواع من الاطعمة معهم.
وأوضحت أن هناك عددا من المنظمات لتوفير المساعدات لهم سواء كانت رعاية صحية أو توفير الماء لهم أو الخدمات الصحية والمأوى أو الطعام أو توزيع مواد اغاثة.
وقالت "اننا، باعتبارنا منظمة طبية ، نشهد الاثار المباشرة لظروف الحياة القاسية على صحة اللاجئين".