العدد 3581 - الثلثاء 26 يونيو 2012م الموافق 06 شعبان 1433هـ

"الداخلية": تصنيع وتخزين مواد متفجرة في سلماباد ومدينة حمد وجاري البحث عن المشتبه فيهم

التصوير: محمد المخرق
التصوير: محمد المخرق

أصدرت وزارة الداخلية بيانها المفصل بشأن وقائع المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن مساء اليوم الأربعاء (27 يونيو/ حزيران 2012)، والذي تم فيه الكشف عن ضبط مواد كيماوية تزيد عن خمسة أطنان تستخدم في صناعة المتفجرات.
و "الوسط" تنشر للقراء الكرام بيان وزارة الداخلية:
رئيس الأمن العام يبدأ بالترحيب بالحضور وشكرهم، وقال: من منطلق التواصل مع الجمهور واطلاع الرأي العام على الوضع الأمني نلتقي بكم اليوم لنستعرض معكم في عجالة آخر تطورات قضية ضبط المتفجرات التي تم الاعلان عنها في يوم الخميس الموافق ١٤ يونيو/ حزيران ٢٠١٢ وبداية أود ان اوضح ما يلي قبل ان نبدأ:
1. نظرا لأهمية القضية وحساسيتها بالإضافة الى خطورة المواد المضبوطة ومتطلبات السلامة من الحذر الشديد في التعامل معها والمتطلبات القانونية أيضا من توثيق الأدلة والحفاظ عليها وفرز المضبوطات وتحريز الادلة ورفع الاثار ثم جعل المضبوطات آمنة والتخلص من المواد الخطرة بعد اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة فقد استغرق كل ذلك بعض الوقت منذ ان تم الاعلان الاول عن العملية قبل ١٤ يوم.
2. بالرغم من كوني ادرك تماما بان ما سيتم استعراضه معكم اليوم سيثير العديد من الاسئلة لديكم إلا اني اعتذر لكم مقدما عن عدم استطاعتي تقديم معلومات اكثر نظرا لذات الاسباب التي ذكرتها آنفا والمتعلقة باهمية وحساسية هذه القضية وكونها مازالت في مراحلها الأولى.
خلال الايام القليلة الماضية تمكنت قوات الامن العام وبالتعاون مع الاجهزة الامنية الاخرى من رصد وتحديد ومداهمة عدة اوكار إرهابية، وضبط مواد وأدوات تستخدم في تصنيع وتركيب عبوات شديدة الانفجار، الامر الذي شكل تصعيدا خطيرا للنهج الإرهابي لدى فئة مجرمة، ليس لديها إلا هذه المخططات الشيطانية والتي لا يمكن تبريرها تحت أية ذرائع، وقد تسببت هذه الأفعال الإجرامية في ترويع المواطنين والمقيمين واتلاف عدد من الممتلكات العامة والخاصة، فضلا عن إصابة عدد من رجال الشرطة الذين كانوا يؤدون واجبهم في المحافظة على الأمن والنظام العام والسلامة العامة.
وإن ما سترونه اليوم يدل دلالة واضحة على أن من وراء هذه الاعمال ليسوا سوى ارهابيون تم اعدادهم وتدريبهم ودعمهم لوجستياً للقيام بها، فهؤلاء قد اجرموا في حق انفسهم ووطنهم واهلهم وباعو انفسهم للشيطان .
ولقد تلقت الاجهزة الشرطية المعنية في وقت سابق معلومات بشأن استخدام مجموعة من الإرهابيين لعدد من المواقع لاجتماعاتهم لتصنيع و تخزين مواد وأدوات متفجرة وتركز معظمها في مناطق آهلة بالسكان مثل سلماباد ومدينة حمد وغيرها وعليه كثفت الأجهزة المختصة من تحرياتها في هذا الشأن، ومراقبتها هذه المواقع، حيث أدت التحريات إلى تاكيد تلك المعلومات وعلى ضوء ذلك ولكون تلك المواد تشكل خطورة كبيرة على أرواح السكان والمنازل القريبة من تلك المواقع وبناء على عملية تحليل المخاطر فقد تقرر القيام بعمليات مداهمة فورية لتلك الاوكار حماية لأرواح الناس حتى وان أدى ذلك إلى إمكانية هروب الارهابيين!
وعلى ضوء ذلك تم استصدار إذن من النيابة العامة، وتحركت الأجهزة المختصة وقامت بمداهمة هذه البؤر الإرهابية والتحفظ على محتوياتها في مواقع بعيدة عن السكان وبعد أن تم إثباتها وتحريزها بالأسلوب القانوني المتبع.
كما توصلت الاجهزة الامنية الى التعرف على عدد من المشتبه بتورطهم في هذا العمل الارهابي وهم (ثلاثة أشخاص).
وقد تم استصدار اذن من النيابة العامة بضبطهم واحضارهم حيث توجهت قوات الامن العام الى اماكن سكن المشتبه بهم عدة مرات ولم تتمكن من القبض عليهم.
ويجري حالياً البحث عنهم وعن المشتبهين الاخرين ليتم القبض عليهم جميعاً وفي هذا الصدد فانني اناشد الجميع بالتعاون مع الاجهزة الامنية وتقديم اية معلومات تساعد في القبض عليهم او تفيد القضية يمكنهم استخدام الخط الساخن على رقم (80008008).
(ملاحظة يتم عرض الفيديو وحسب السيناريو التالي):
العقيد قطامي القطامي يقدم شرحا حول كمية المواد المضبوطة وخطورتها على حياة الأبرياء.
- المواد المتفجرة التي تظهر أمامكم الآن على الشاشة، تم تصنيعها في معمل متكامل لتصنيع المواد شديدة الانفجار، الذي تم ضبطه بمنطقة سلماباد.

- هذه المضبوطات تضم نوعين من المواد الخطيرة والتي لو حدث وانفجرت لا قدر الله، كان سينتج عنها دمار واسع النطاق وضرر بالغ في الأرواح والممتلكات.
- حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط 4 عبوات جاهزة للتفجير بداخل كل منها متفجرات محلية الصنع شديدة الانفجار فضلا عن كرات حديدية تمثل شظايا خطرة جدا تم لفها عليها بحيث تنطلق في كل اتجاه في حالة التفجير بهدف زيادة الضرر وإحداث إصابات خطرة ووفيات وهو ما يعني حالة تدمير شديدة للغاية عند استخدامها.
- كما تم ضبط ما يزيد على خمسة أطنان من المواد الكيماوية الأولية وأيضا أكثر من (110) لترات من المواد الكيماوية الأولية التي تدخل جميعها في تصنيع هذه المواد المتفجرة.
- بالإضافة إلى ذلك وكما ترون في الصور التي نعرضها عليكم الآن، تم ضبط أنابيب معدة لكي تستخدم في تجهيز وتصنيع العبوات المتفجرة فضلا عن مزيد من الأدوات الكهربائية والميكانيكية التي تدخل في عملية التصنيع.
- كما شملت المواد المضبوطة اسطوانات غاز أشبه بتلك التي سبق أن استخدمها الإرهابيون في عمليات سابقة وفي أكثر من موقع.
- من المهم هنا الإشارة إلى أن ما تم ضبطه من مواد مركبة وجاهزة يحتاج لخبرات وهو من الواضح أنه تم توفيره لهؤلاء الإرهابيين في هذا المجال حيث تم تدريبهم للقيام بمثل هذه الأعمال سواء في الإعداد والتصنيع أو في التنفيذ.
(بعد الانتهاء من عرض الفيديو)
رئيس الأمن العام: كما شاهدتم وبالرغم من كون المواد المضبوطة مواد شديدة الانفجار وهي محلية الصنع وغير آمنة وتشكل خطورة بالغة إلا ان الإرهابيين عمدوا إلى صناعة وتخزين هذه المواد في مناطق واحياء سكنية مكتظة غير عابئين بما يمثله هذا العمل الآثم والدنيء من خطورة على حياة المواطنين والمقيمين من أهالي تلك المناطق! فلو لا سمح الله وحدث خلل اثناء التصنيع او التركيب او التخزين او تمكنوا من تنفيذ مخططاتهم التي تستهدف قتل النفس التي حرمها الله، لأدى ذلك إلى كارثة قد يذهب ضحيتها العشرات بل المئات من الناس وترويع الامنين والاضرار البالغ بمقدرات الوطن.
وتقوم الاجهزة الامنية بتحديد جميع المنفذين والمحرضين والمتسترين عليهم وتعقبهم ويجب أن يرفض الجميع وأن يقفوا صفا واحدا في مواجهتها لأنها أعمال مدانة بكل المقاييس وتأباها كافة الشرائع والمواثيق، وفي هذا الصدد فإنني أود ان اشدد على ضرورة التنبه واخذ الحيطة والحذر وان ينهض كل بمسؤوليته.
فعلى اصحاب العقارات مثلا عند تأجير مواقع لآخرين ان يتاكدوا من هويات المستأجرين، والهدف من استئجارهم للعقار، كما ان على كل من يشتبه بنشاط مثير للريبة أو بوجود مثل هذه المواقع المشبوهة، إبلاغ الجهات الامنية حفاظا على سلامتهم وسلامة اهاليهم في المقام الاول ومجتمعهم بشكل عام.
كما اود ان أؤكد بان مثل هذه الجرائم، لن تثني رجال الأمن عن مواصلة التصدي لكل ما يمس أمن الوطن وسلامة المواطنين والمقيمين وحماية الممتلكات العامة والخاصة بل هي تزيدنا إصراراً على تعقب هذه العناصر الإرهابية والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة، لينالوا جزاءهم بعد أن خانوا وطنهم وغدروا بأهله وباعوا دينهم وضمائرهم.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 22 | 7:33 م

      لا اله الا الله

      خمسة طن مرة وحدة ودي اصدقها لكن قوية قوية بحارنة ماعندهم يشترون طحين خباز خمسة طن مواد متفجرة خمسة طن هههههههه الحمدلله على نعمة العقل نعيش ونشوف

    • زائر 19 | 4:20 م

      سبحان الله

      ماشالله

      البحرينيين صاروا علماء قنابل وصواريخ

      سبحان الله

      تطور ملحوظ

    • زائر 18 | 4:11 م

      تعليق

      صفاري و مشاخيل و بواريت واعواد شخاط يستوون قنابل؟؟
      قلتون العلم تطور بس مو جدي

    • زائر 17 | 4:10 م

      قبل كم سنه تم ضبط مواد كيماويه تستخدم للتفجير

      فتم اعتقال من كان بحوزتهم الموا التي انفجرت في كراج منزلهم وبعدها تم الافراج عنهم ولم نسمع بأن هناك من سماهم ارهابيين او خونه او مخربين او انقلابيين او اتباع القاعده او مخلين بالامن!!!!!!!!!!!!

      نسأل الله الامن والامان على انسفنا وبيوتنا واعراضنا واموالنا من زوار ماقبل الفجر

اقرأ ايضاً