افتتح وكيل شئون الطيران المدني عبدالرحمن محمد القعود بحضور رئيس هيئة الطيران المدني بدولة الإمارات العربية المتحدة رئيس المجلس التنفيذي للهيئة العربية للطيران المدني سيف بن محمد السويدي اليوم الأربعاء (27 يونيو / حزيران 2012) المنتدى الإقليمي لأمن الطيران والتي تستضيفه مملكة البحرين في الفـترة مـــــن 27 – 28 يونيو 2012 بفندق موفنبيك البحرين بمشاركة وفود من 12 دولة والذي تنظمه شئون الطيران المدني بوزارة المواصلات بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) .
وفي بداية الافتتاح ألقى وكيل شئون الطيران المدني كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره للقيادة والحكومة على الدعم والمساندة التي تقدمها لقطاع الطيران المدني في المملكة وخاصة في مجال أمن الطيران المدني مشيداً بالقرار الصادر مؤخراً من مجلس الوزراء الموقر بتشكيل اللجنة الوطنية لأمن الطيران برئاسة وزير المواصلات، وأن دل ذلك فهو يدل على الاهتمام والرعاية الذي توليه مملكة البحرين بأمن وسلامة الطيران والمسافرين والشحن الجوي تماشياً مع المعاهدات الدولية والقرارات الصادرة في هذا الشأن، ونقل تحيات وتقدير وزير المواصلات للوفود المشاركة متمنياً لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني البحرين ولمداولاتهم كل التوفيق والنجاح.
وأضاف وكيل شئون الطيران المدني بأن هذه هي المرة الثالثة خلال الشهرين الماضيين تستضيف فيهما شئون الطيران المدني حدث إقليمي هام ذو صلة بأمن الطيران المدني، الأول كان في شهر ابريل / نيسان المنصرم تحت مظلة منظمة الإيكاو، والثاني في مايو / أيار الماضي تحت مظلة الاتحاد الدولي للنقل الجوي ( أياتا) ، وقال "ها نحن نلتقي مجددا تحت مضلة الإيكاو في تجمع إقليمي يهدف إلى استمرارية التعاون والعمل المشترك والمستمر في منظومة إقليمية لتحقيق الالتزام بالقواعد القياسية وأساليب العمل الموصي بها لمنع أي تدخلات غير مشروعة ضد الطيران المدني وكافة مرافقة وتسهيلاته".
وأكد القعود في كلمته بـأن أمن الطيران المدني قد بات يشكل محوراً أساسيا للتعاون بين جميع سلطات الطيران المدني بدول العالم سوء على المستوى الإقليمي أو المستوى العالمي، فضلاً عن تكاتف كافة الأجهزة والسلطات الحكومية وغير الحكومية لتحقيق الأمن الذي يمنع التدخلات الغير مشروعة قبل حدوثها في ظل تحديات كثيرة ومتشابكة من أهمها زيادة التوترات والتهديدات لصناعة الطيران، وأضاف بأن للأمن تكلفة عالية وأن التعاون هو السبيل الوحيد لترشيد التكاليف من خلال تفادي الازدواجية في أداء المهام الأمنية ووضع آليات تضمن تطبيق المعايير بفعالية، وقد أصبح من ملامح العصر الذي نعيشه اتحاد مناطق في العالم لتكوين تكتلات إقليمية ذات أهداف ومصالح موحدة نأمل أن يكون إقليم الشرق الأوسط أحد هذه التكتلات الهامة بفضل جهودكم وإدراككم بالتحديات التي تواجهنا، مؤكداً القعود بأن البحرين أصبحت مركزاً مرموقاً على الصعيد الإقليمي والعالمي في استضافة المؤتمرات والمنتديات المتصلة بقطاع الطيران وتحظي باحترام وتقدير كافة المنظمات الدولية لها لجهودها المخلصة في تبني المشاريع الأممية التي تصب في مصالحة أمن وسلامة شعوب العالم، والتسهيلات والحوافز التي تقدمها للمنظمات الدولية والوفود الزائرة للبحرين.
ومن جهته عبر المدير الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي محمد خنجي عن شكره وتقديره على استضافة هذا الاجتماع الهام والتسهيلات التي وفرتها الحكومة ممثلة بشئون الطيران المدني لتنظيم هذا المؤتمر الذي يجمع فيها كافة دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحت مظله واحدة لمناقشة البنود الأساسية لتبني قرار منظمة الطيران المدني الدولي لتعزيز أمن وسلامة الطيران والذي اتخذ في عام 2010 بدعم من كافة الدول الأعضاء في المنظمة للعمل كفريق واحد لتوحيد الإجراءات في كافة مطارات العالم للعمل على الحد من تأثير التدخلات الغير مشروعة من قبل الأفراد والمنظمات الإرهابية والحد منها.
وأضاف بأن مثل هذه الإجراءات لا يمكن تطبيقها دون تعاون تام من قبل جميع دول العالم نحو هدف واحد لا غير وهو ضمان أمن وسلامة الطيران والمسافرين حول العالم، وقال خنجي "إننا نتطلع إلى تأسيس مكتب التنسيق الإقليمي لأمن الطيران المدني لخدمة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مماثلاُ لمكتب التنسيق الإقليمي لأمن دول المحيط الهادي الذي يخدم 24 دولة، والبحرين من الدول المرشحة لاستضافة هذا المكتب لدورها البارز واستضافتها للعديد من المؤتمرات والندوات ذات الصلة بأمن الطيران".
يذكر بأن هذا المؤتمر تشارك به ووفود رفيعة المستوى تمثل سلطات الطيران المدني في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة، دولة الكويت، المملكة العربية السعودية، سلطنة عمان، المملكة الأردنية الهاشمية، الجمهورية اليمنية، الجمهورية اللبنانية، الجمهورية الجزائرية، جمهورية ليبيا، جمهورية السودان، جمهورية العراق بالإضافة إلى الدولة المضيفة مملكة البحرين.