اتضحت هوية الفرق المتأهلة للدور الثاني من دوري الاتحاد وديار المحرق لكرة القدم داخل الصالات بعد نهاية الدور الأول، إذ حجزت فرق: ديار المحرق، الفخامة، الأهلي، بنك البحرين والكويت، سترة، الشباب، الدفاع والحالة مقاعدها في دور الثمانية، واستحقت الفرق الثمانية حجز بطاقات التأهل بعدما أظهروه من مستوى في المباريات الأربع لكل فريق.

وكشفت مباريات الجولتين الأخيرتين عن ارتفاع ملحوظ في المستوى الفني وخصوصا من الفرق المرشحة للمنافسة على اللقب التي أظهرت إمكانات عالية في التجهيز الفني والبدني جعلهم محط أنظار الجميع، وبالتأكيد ستزداد المنافسة بقوة بداية من اليوم في ظل تقارب المستويات، بالإضافة إلى وجود الحافز والرغبة المشتركة من جميع الفرق بمواصلة المشوار.

وتنطلق عند الساعة 6.00 مساء مباريات دور الثمانية بلقاء «ناري» يجمع ديار المحرق مع بنك البحرين والكويت في لقاء وصفه البعض بأنه يمثل نهائيا مبكرا نظرا لما يضمه الفريقان من لاعبين معروفين على مستوى لعبة كرة الصالات، ومن المتوقع أن تشهد المباراة ندية وإثارة بالغتين في ظل المستوى الفني المتقارب بين الفريقين.

أما اللقاء الثاني فإنه سيجمع الأهلي مع خصمه الفخامة عند الساعة 7.45، ولا يمكن التكهن بنتيجة المباراة أو التوقع بما سيحدث خلالها وخصوصا أن كل فريق يملك القدرة على مباغتة الفريق الآخر، وعلى رغم وجود أفضلية نسبية للأهلي إلا أن الفخامة ربما يستعيد جزءا من مستواه وخصوصا أنه لم يقدم شيئا يذكر في مباراته الأخيرة أمام ديار المحرق بسبب غياب أبرز نجومه وعناصره.

بقي في صدارة الهدافين... ريكو يودع بالحمراء

بقى البرازيلي ريكو متصدراً لقائمة الهدافين برصيد 18 هدفا، واقترب منه لاعب ديار المحرق علي عبدالرسول الذي نجح في تسجيل رباعية في شباك الفخامة ليصل برصيده إلى 15 هدفا خاطفا الوصافة، ويملك لاعب سترة أحمد عنتر فرصة اللحاق باللاعبين وتضييق الخناق عليهما وزيادة رصيده البالغ 12 هدفا، ويقف لاعب البحرين والكويت حسين كازروني في المركز الثالث برصيد 11 هدفا.

أثبت ديار المحرق أنه واحد من أبرز الفرق المرشحة للمنافسة على اللقب نظرا لتكامل خطوطه وصفوفه وتواجد نخبة جيدة من لاعبي منتخبنا الذين يملكون الخبرة الكافية في هذه اللعبة وفي مقدمتهم محمد رضي «موشي» ومعه زملاؤه جسام صالح، علي عبدالرسول، فهد سلطان وسعيد حسن، ولاعب الخبرة والقائد عبدالرحمن المالكي والحارس محمد الغاوي، ويشرف على الفريق فنيا المدرب عادل المرزوقي. ومشوار الفريق في الدور الأول يؤكد أنه لن يرضى بأقل من اللقب بعد أن قدم مستوى فنيا ثابتا نجح من خلاله في تحقيق 4 انتصارات متتالية وبنتائج كبيرة منحته صدارة المجموعة الأولى، وسجل الفريق 45 هدفا، ودخل مرماه 7 أهداف.

ظهر الأهلي بمستوى فني ثابت جعله يتخطى الدور الأول بكل جدارة واستحقاق وبصدارة مطلقة لفرق المجموعة الثانية من خلال تحقيقه 3 انتصارات وتعادل وحيد، وأكد الأهلي أنه قادر على التفوق على أي فريق وخصوصا إذا تكاملت صفوفه وتواجد جميع لاعبيه، وسجل الفريق في مبارياته الأربع 24 هدفا، واستقبلت شباكه 9 أهداف. وبرز الأهلي بأسلوب جماعي من خلال مجموعة شابة وجيدة من لاعبيه ويأتي في مقدمتهم حارس المرمى سيدفاضل رضي وزميله عبدالمجيد شاكر، ومعه محمد عباس، والهداف الرائع مصطفى يعقوب، وسلمان جواد وصالح مجيد، وحسن محمد، ولاعبي الخبرة بشار عبدالصمد، وعيسى بهرام، ويشرف على الفريق اللاعب الأهلاوي حسين الشكر.

جوائز للاعبين والجماهير

بدأت اللجنة المنظمة والمشرفة على المسابقة بإعداد العدة للظهور بصورة أفضل من خلال خطوات تحفيزية وتشجيعية للفرق والجماهير، إذ ستبدأ اليوم بتوزيع الجوائز على الجماهير الرياضية التي ستحرص على الحضور في صالة مدينة خليفة الرياضية.

ووضعت اللجنة وبالتعاون مع الشركات الراعية للمسابقة وفي مقدمتهم شركة سامسونج، وموقع كووورة وSPORTK، وضعت العديد من الجوائز متنوعة ومختلفة أبرزها هواتف وتذاكر سفر وجوائز عينية ونقدية.

ورصدت اللجنة المشرفة أيضا جوائز للفرق الثلاثة الأولى، إذ سيحصل بطل الدوري على كأس ومبلغ نقدي «2000 دينار»، والثاني «1500»، والثالث «1000»، وبالنسبة لجوائز اللاعبين الفردية فستكون هناك جائزة نقدية لهداف الدوري وأفضل لاعب وأحسن حارس لكل منهم «250 دينارا»، في حين سيتم تكريم أفضل فريق أو الفريق المثالي بجائزة نقدية مقدارها «1000 دينار».

ربما يستحق فريق سترة لقب الحصان الأسود للدور الأول والمسابقة حتى الآن من خلال ظهوره بمستوى تنظيمي رائع أثبت من خلاله امتلاكه مجموعة طيبة من اللاعبين، وعلى رغم غياب مدربه صادق مرهون لالتحاقه بمنتخب الكرة الشاطئية الموجود حاليا في الصين ويقوده حاليا محمد الباقري. وبرز في صفوفه مجموعة شابة يتقدمهم الهداف أحمد عنتر وهو في الأساس لاعب كرة الطائرة، ولاعب كرة اليد ياسر الملاح، ولاعب الخبرة محمد علي طوق، ومحمد مكي، وجعفر العطار وحسن الماكنة وعيسى السندي والحارس حسن عيسى. والفريق حقق 4 انتصارات متتالية جعلته متصدرا فرق المجموعة الثالثة بامتياز وسجل لاعبوه 31 هدفا، ودخل مرماه 13 هدفا.

بمستوى فني ثابت وأداء متصاعد أكد فريق الدفاع نواياه التنافسية من خلال المستوى الفني الرائع الذي قدمه في جميع مبارياته، بالإضافة إلى امتلاكه نخبة شابة متميزة، وبطموح لا حدود له، وأكد الدفاع أنه فريق لا يستهان به وعلى جميع الفرق وضعه في الاعتبار.

وبرز في صفوفه الكثير من اللاعبين من خلال اعتماده الجماعية في الأداء ويأتي في مقدمة المتميزين هشام ناصر صاحب العطاء والحركة الدائمة، وكذلك قائد الفريق جاسم الرويعي، وعلي صالح، وعتيق سعد والحارس حمد دساس. وتصدر الدفاع فرق المجموعة الرابعة بعلامة كاملة وبأربعة انتصارات متتالية وسجل الفريق 46 هدفا، ودخل مرماه 11 هدفا، ويشرف على الفريق فنيا جمال حمد.

نجح فريق الفخامة على رغم غياب النجوم المعروفة في تأكيد أحقيته ببطاقة التأهل بوقت مبكر من خلال الروح العالية التي لعب بها لاعبوه، والفريق ربما يعاني بعض الشيء في الأدوار المقبلة إلا أنه يبقى فريقا جيدا يملك نخبة جيدة من اللاعبين الشباب وفي مقدمتهم هاني حسين وعلي محمد سالم، ويوسف المهيزع، وعبدالله العلي والحارس يوسف عبدالله وعبدالله عطية.

وحل الفخامة في المركز الثاني خلف ديار المحرق وجمع 9 نقاط من 3 انتصارات وخسارة وحيدة تكبدها من الديار وكانت بحق قاسية وثقيلة، وسجل الفريق 28 هدفا ودخلت شباكه 19 هدفا، ويشرف على الفريق المدرب والإداري في ذات الوقت عبدالرحيم الملا.

لن يكون فريق البحرين والكويت ضيفا سهلا في الدور الثاني وسيقاتل لاعبوه لتأكيد أحقيتهم بالتأهل على رغم مواجهته فريقا شرسا يعتبر الأبرز في المسابقة، وأكد لاعبو البحرين والكويت أنهم قادرون على العودة القوية وهو ما أثبته في الدور الأول، وعلى رغم بدايته السيئة بخسارة قاسية من الأهلي إلا أنه عاد بقوة من خلال 3 انتصارات متتالية وحل الفريق في المركز الثاني خلف الأهلي، وسجل الفريق 27 هدفا، ودخل مرماه 16 هدفا.

ويبرز في صفوفه إحسان الساعاتي بقوته البدنية، وحسين كازروني بأهدافه، وثامر شموس بخبرته في اللعبة، وحسن رجب ومحمد الستري، والحارس خالد يحي ومحمد مرهون، وأحمد العباسي ويشرف على الفريق فنيا خالد جابر.

نجح الشباب في السير بثبات على رغم بدايته السيئة والصعبة وخسارته الكبيرة في أولى مباريات، ولكنه نجح في تعديل أوراقه وترتيبها بالصورة المطلوبة بقيادة مدربه الشاب محمد عبدالجبار من خلال اعتماده على مجموعة متجانسة وخليط بين لاعبي الخبرة والشباب، ويعتمد الفريق على أسلوب تنظيمي جيد قوامه الصلابة الدفاعية ومن ثم الاعتماد على السرعة في الهجوم.ويبرز في صفوفه علي عبدالله بمجهوده الوافر، والحارس فاضل عباس، وسعيد كداد وأحمد عبدالجليل وفلاح عيسى وسيدمحمد شرف ومحمد صالح وسيدموسى جعفر ومحمود يوسف. وحل الفريق الماروني ثانيا في المجموعة الثالثة بتحقيقه 3 انتصارات وخسارة واحدة، وسجل لاعبو الفريق 16 هدفا ودخل مرماه 17 هدفا.

لم يتوقع متابعو دوري الصالات أن يكون لفريق الحالة حضورا في المسابقة وخصوصا بعد ظهوره في المباراتين الأولى والثانية بمستوى مهزوز وبصفوف ناقصة إلى درجة أنه خاض مباراته الثانية بدون لباسه الرسمي، والمفارقة أن الفريق لا يتواجد معه مدرب بل يعتمد على جهود شخصية من اللاعبين. وقدم الفريق مستوى فنيا متصاعدا من مباراة إلى أخرى حتى نجح في تحقيق 3 انتصارات في المجموعة الرابعة ليخطف بطاقة الصعود الثانية خلف فريق الدفاع، وسجل الفريق 15 هدفا ودخل مرماه 20 هدفا.

ويبرز في صفوف البرتقالي فوزي كرويد وعلي فريد وعبدالعزيز بوخماس وأحمد يوسف، وعلي محمد يوسف، وزياد الشايجي والحارس محمد يوسف.