ينتظر 85 من خريجي كلية العلوم الصحية توظيفهم منذ ستة أشهر، على رغم أن توظيف الممرضين في مجمع السلمانية الطبي لا يستغرق سوى ثمانية أسابيع كحد أقصى.

وأكد الخريجون خلال لقاء مع «الوسط» أنهم مبتعثون من وزارة الصحة وذلك لحاجة الأخيرة إليهم وخصوصاً أنهم مبتعثون بالعدد المطلوب لشغل وظائف التمريض. وأوضح الخريجون أن 85 طالباً وطالبة انضموا إلى كلية العلوم الصحية في العام 2007، وتخرجوا في العام 2011 حاصلين بذلك على البكالوريوس.

الوزارة تماطل في توظيفهم وتؤكد لهم إيقاف تعيين البحرينيين

85 خريجاً من «العلوم الصحية» ينتظرون التوظيف في «الصحة»

الوسط - فاطمة عبدالله

ينتظر 85 من خريجي كلية العلوم الصحية توظيفهم منذ ستة أشهر، على رغم أن توظيف الممرضين في مجمع السلمانية الطبي لا يستغرق سوى ثمانية أسابيع كحد أقصى.

وأكد الخريجون خلال لقاء مع «الوسط» إلى أنهم مبتعثون من وزارة الصحة وذلك لحاجة الأخيرة لهم وخصوصاً أنهم مبتعثون بالعدد المطلوب لشغل وظائف التمريض، مشيرين إلى أنه في كل عام تحدد الوزارة احتياجاتها من الممرضين، وعلى أساس ذلك يتم ابتعاث الطلبة للدراسة، منوهين إلى أنه في كل عام يتم تحديد ما يقرب من 100 ممرض وممرضة، إلا أن دفعة 2007 بلغ العدد المطلوب 85.

وأوضح الخريجون أن 85 طالبا وطالبة انضموا إلى كلية العلوم الصحية في العام 2007، وتخرجوا في العام 2011 حاصلين بذلك على درجة البكالوريوس في التمريض.

وأشاروا إلى أنه بمجرد تسلم شهادة التخرج قدم الخريجون طلبا في دار رفيدة من أجل الحصول على رخصة التمريض، مع التقديم في وزارة الصحة للحصول على طلب التوظيف، مؤكدين أن هذا أمر معمول به منذ سنوات.

ونوهوا إلى أن دار رفيدة طلبت منهم إجراء الفحوصات الطبية وإحضار الصور وجميع الأمور المتعقلة بالتوظيف، كما قامت وزارة الصحة بالاتصال بمجموعة من الطلبة من أجل إجراء المقابلة، في الوقت الذي لم تجر أي مقابلة مع مجموعة أخرى حتى الآن.

ولفت الخريجون إلى أنه أثناء المقابلة أبلغوهم بأنه خلال ستة أسابيع سيتم توظيفهم مع الانتهاء من جميع الإجراءات، إلا أنه إلى الآن لم يتم إصدار رخص مزاولة مهنة التمريض، كما أنه لم يتم استدعاؤهم لإكمال باقي إجراءات التوظيف.

وأوضح الخريجون أنه بعد انتهاء المهلة التي تم تحديدها في المقابلة بدأ الخريجون في مراجعة الوزارة، إلا أن هذه المراجعات لم تسفر عن نتيجة، مؤكدين أنه في آخر المراجعات تم إبلاغهم بأن ديوان الخدمة المدنية أوقف التوظيف، مشيرين إلى أنه عند إلقاء الحجة في الوزارة بأن هناك توظيفا إلى الآسيويين وشغلهم مناصب في التمريض على رغم أن هؤلاء يملكون مؤهل دبلوم فقط، لافتين إلى أن الوزارة بعد استماعها للخريجين أكدت لهم أن ديوان الخدمة المدنية قد أوقف توظيف البحرينيين فقط.

وذكروا أن بعضهم توجه إلى ديوان الخدمة المدنية، إلا أنه تم إبلاغهم بأنهم لم يتسلموا أوراق توظيفهم، مؤكدين أنه إلى الآن ليس لهم علم بما إذا كانت توظيفهم تم توقيفه من الوزارة أو من الديوان.

واستغربوا من عدم توظيف البحرينيين كما تدعي الوزارة وخصوصاً أنهم يحملون مؤهل بكالوريوس وقد تم ابتعاثهم من قبِل الوزارة وذلك لحاجة الأخيرة إلى ممرضين وممرضات، مستنكرين أن يتم توظيف الآسيويين والاستغناء عن خدماتهم، مبينين أن توظيف الآسيويين يكلف الوزارة موازنة أكثر من توظيف البحريني.

ونوه الخريجون إلى أن بعضهم حاول التقديم في المستشفيات الخاصة، إلا أن المستشفى دائماً ما تطلب إصدار رخص مزاولة مهنة التمريض والتي لا يملكونها حتى الآن، مشيرين إلى أن البعض قدم في المستشفيات وبعضهم اجرى مقابلة إلا أن هذه المستشفيات كانت ترفض توظفيهم بحجة تخوفها في حال تم استدعاء هؤلاء الممرضين للعمل في السلمانية فإن هؤلاء قد يتركون العمل في المستشفى الخاص، لأن العمل في مجمع السلمانية له ميزات أكثر مقارنة بالمستشفيات الخاصة.

كما ذكروا أنهم خلال فترة الدراسة هناك طلبة يكونون مبتعثين من مستشفى العسكري، مشيرين إلى أن جميعهم تم توظيفهم، في الوقت الذي كانت تصرف لهم رواتب شهرية تبلغ 250 دينارا وتم زيادتها 320 ديناراً شهرياً خلال فترة الدراسة، إلا أنه على رغم ذلك لم يستنكر الطلبة وحاولوا إكمال الدراسة على رغم الظروف الصعبة والإهانة التي تعرض لها بعض الطلبة خلال فترة الأحداث التي شهدتها البحرين سواء من وشاية أو غيرها. واستنكر الخريجون عدم توظيفهم وتعطيلهم على رغم أنه عادة يستغرق التوظيف ستة أسابيع ويتم توظيفهم بسهولة وخصوصاً أنهم ممرضون سيعملون في السلمانية وليس في المراكز الصحية التي يتأخر فيها التوظيف، مؤكدين أنهم قضوا أربع سنوات في الدراسة وأنهم تحملوا تعب الدراسة وخصوصاً بعد انسحاب العديد من الطلبة نتيجة صعوبة الدراسة في الكلية، مبينين أن عدد الصفوف الدراسية كانت سبعة صفوف، إلا أنه نتيجة انسحاب عدد من الطلبة فقد تبقت فقط ثلاث صفوف.

وأكدوا أنهم لا يستحقون المعاملة السيئة التي يعاملون بها عند مراجعتهم للوزارة وذلك بحسب ما وصفوه، لافتين إلى أنهم يحملون الشهادات وسعوا طوال الدراسة إلى التخرج والحصول على وظيفة تتناسب مع مؤهلاتهم.

وفي سياق متصل أشار الخريجون إلى أن مهنة التمريض تحتاج إلى مزاولة المهنة باستمرار حتى لا يتسنى للممرض نسيان هذه المهنة، مبينين أن أغلب ما تمت دراسته وتطبيقه بدأوا في نسيانه، موضحين أنه في حال تأخير التوظيف تقوم الوزارة عادة بإقامة فصل دراسي قصير لإعادة المعلومات. وبينوا أنه مع مراجعة الوزارة تم إبلاغهم بأنه لن يتم تقديم هذا الفصل لهم، حيث سيتم تأخير التوظيف من الوزارة، مشيرين إلى انه ليس لهم علم حتى الآن بسبب تأخير التوظيف وخصوصاً في ظل حاجة الوزارة إلى ممرضين وممرضات، كما أن بعض الخريجين لديهم رسائل من إدارة خدمات التمريض للمستشفيات تؤكد أنه تم إجراء المقابلة وأن الشخص يتناسب مع منصب التمريض.

كما ذكر الخريجون أن بعضهم بدأ يعمل في شركة مقاولات سائقا والبعض الآخر بدأ في تدريس الطلبة وذلك من باب كسب الرزق والاعتماد على النفس، مطالبين بأن يتم توظيفهم بأسرع وقت أسوة بباقي الطلبة الذين تخرجوا خلال السنوات الماضية