أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أن مملكة البحرين تنظر إلى أن التعاون الخليجي التركي الاستراتيجي ركيزة مهمة للأمن و الاقتصاد، ويساعد بدور رئيسي في استقرار المنطقة، مشيراً إلى ضرورة تعميق هذا الحوار وتوسيع آفاقه ليشمل جميع القضايا الاستراتيجية والأمنية وذلك من أجل مواجهة جميع التحديات، مرحباً باستضافة مملكة البحرين لاجتماع الحوار الاستراتيجي الخامس بين مجلس التعاون والجمهورية التركية.

جاء ذلك خلال مشاركة وزير الخارجية في الاجتماع الوزاري المشترك الرابع للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون والجمهورية التركية، الذي عقد صباح يوم أمس السبت (28 يناير/ كانون الثاني 2012) في اسطنبول، إذ تمت مناقشة خطة العمل المشترك للتعاون بين دول المجلس وتركيا، وتقارير اللجان المختصة وتوصيات اللجان الفرعية المشتركة.

وصدر عن الاجتماع بيان ختامي، أكد فيه الجانبان الدعم القوي للمبادرات الأخيرة التي قام بها عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وخصوصاً التعديلات على دستور مملكة البحرين، التي اعتبرها الوزراء تعديلات من شأنها تعزيز دور المجلس النيابي وتعميق الممارسة والمشاركة الشعبية في شئون البلاد، وذلك تأكيداً لاستمرارية النهج الإصلاحي لجلالته بما يساعد على تطوير المسيرة الديمقراطية ودعم أسس دولة الحق والقانون والديمقراطية وحقوق الإنسان والازدهار الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وهو ما يحقق تطلعات شعب مملكة البحرين نحو المزيد من التقدم والتطور والنمو والرخاء.

وتم خلال الاجتماع الوزاري المشترك إقرار قرارات اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي الذي عقد بتاريخ 29 يونيو/ حزيران 2011 في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والسياحة والصحة والكهرباء والماء والبيئة والزراعة والأمن الغذائي والتعليم والثقافة، والتأكيد على مواصلة تطوير النقل الجوي والبحري والبري وإنشاء سكة حديد بين دول المجلس وتركيا، ودعم التعاون بين رجال الأعمال لزيادة التبادل التجاري والاستثمارات وتنظيم منتدى لرجال الأعمال خلال الفترة من 5 إلى 7 فبراير/ شباط 2012، والتأكيد على مواصلة التعاون في مجال الطاقة وخصوصاً النفط والغاز وخطوط الأنابيب والطاقة المتجددة والثروات المعدنية.

وبحث الجانبان أهم وآخر المستجدات في الشرق الأوسط والقضايا والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخصوصاً آخر تطورات القضية الفلسطينية واليمن والعراق، مؤكدين في هذا الصدد أن العلاقات بين دول المنطقة يجب أن تكون مبنية على حسن الجوار والاحترام الكامل لسيادة الدول واستقلالها وسلامة أراضيها، ورؤيتهما المشتركة حيال تحقيق وإرساء الأمن والاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.

كما أعرب الجانبان عن أسفهما البالغ إزاء العنف الجاري وارتفاع عدد الضحايا من المدنيين في سورية، مؤكدين الحاجة الماسة للعمل الجماعي، من خلال اتخاذ إجراءات عاجلة بالتشاور مع المجتمع الدولي، وتأييدهم القوي للتنفيذ التام لمبادرة جامعة الدول العربية، مشيدين بجهودها الحثيثة الرامية إلى إنهاء الأزمة في سورية