العدد 3416 - الجمعة 13 يناير 2012م الموافق 19 صفر 1433هـ

أمين الجامعة العربية يخشى حرباً أهلية في سورية ستؤثر على المنطقة

«المجلس الوطني» و«الجيش السوري» الحر يتفقان على آلية للتنسيق بينهما

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في تصريحات أذيعت أمس الجمعة (13 يناير/ كانون الثاني 2012) إنه يخشى احتمال نشوب حرب أهلية في سورية وما لذلك من عواقب على جيرانها.

وقال العربي: «نعم أتخوف من حرب أهلية والأحداث التي نراها ونسمع عنها الآن ممكن تؤدي إلى حرب أهلية وليس هذا في صالح الشعب السوري ولا في صالح حتى الدول العربية لأن سورية دولة مؤثرة».

وللجامعة العربية الآن بعثة مراقبين في سورية مهمتها التحقق من إذعان الحكومة لاتفاق يهدف إلى إنهاء الحملة على المحتجين. وقال العربي في مقابلة مع قناة «الحياة» التلفزيونية المصرية «أية مشاكل في سورية سيكون لها تداعيات على دول الجوار».

ووصف العربي تقارير من البعثة عن الأوضاع في سورية بأنها تبعث على القلق لكنه قال «لا شك أن وتيرة القتل انخفضت بوجود المراقبين». وقال إن البعثة ستقدم تقريراً عن نتائج مهمتها إلى وزراء خارجية الجامعة في 19 و20 من يناير. ولم يتضح ما الذي يمكن أن تفعله الجامعة إذا وجد التقرير كما هو متوقع إن سورية لم تف بوعودها أو لم تمتثل لها بشكل كامل.

وقال العربي «القرار في هذا الموضوع سيكون للمجلس الوزاري للجامعة ليروا ما إذا كان هناك فائدة في الاستمرار أم لا».

من جانب آخر، أعلن المجلس الوطني السوري في بيان أمس أنه اتفق مع الجيش السوري الحر على تفعيل وتعزيز آلية التنسيق بينهما «بما يحقق خدمة أمثل للثورة السورية».

ومن هذه الإجراءات التنسيقية التي أوردها البيان إنشاء «مكتب ارتباط للمجلس الوطني لدى الجيش الحر بهدف «التواصل المباشر» وإقامة «حلقات وبرامج للتوجيه السياسي للعسكريين» الذين يؤيدون الثورة و»التعاون في مجال النشرات والأخبار والبيانات الإعلامية». وقال البيان إن «وفداً من المجلس الوطني السوري برئاسة رئيسه برهان غليون التقى قيادة الجيش السوري الحر الخميس بهدف رفع وتيرة التنسيق وتفعيل آليات التواصل بين الطرفين».

وأضاف أن وفدي الهيئتين «ناقشا بشكل موسع الوضع الميداني والتنظيمي للجيش الحر مع (قائده) العقيد رياض الأسعد ونائبه العقيد مالك الكردي ووقفاً عند الجوانب والاحتياجات التي تخص إعادة تنظيمه وهيكلة وحداته». وتابع أنهما اتفقا على «وضع خطة مفصلة تتناول إعادة تنظيم وحدات الجيش الحر واعتماد خطة لاستيعاب الضباط والجنود وخاصة كبار العسكريين الذين ينحازون إلى الثورة ضمن صفوفه».

وتابع أن المجلس سينشئ «مكتب ارتباط لدى الجيش الحر بهدف التواصل المباشر على مدار الساعة وسيقيم حلقات وبرامج للتوجيه السياسي للعسكريين الذين يؤيدون خط الثورة إلى جانب التعاون في مجال النشرات والأخبار والبيانات الإعلامية»

العدد 3416 - الجمعة 13 يناير 2012م الموافق 19 صفر 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً