رفض مصدر عسكري مصري رفيع المستوى تصريحات الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر بعد لقاء مع قادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر والذي أبدى فيها شكوكه إزاء خضوعهم بشكل كامل لسلطة الحكومة المدنية التي وعدوا بإرسائها.
وقال المصدر، لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية في عددها الصادر أمس الجمعة (13 يناير/ كانون الثاني 2012)، إن «المجلس سيسلم السلطة كاملة وفق الجدول الزمني المحدد من دون أي امتيازات إضافية للقوات المسلحة». وأضاف أن «الجيش المصري يحمي مقدرات الشعب ولا ينتظر مقابلاً أو أن يحصل على شيء». وتابع «المجلس العسكري سيسلم السلطة في موعدها للرئيس المنتخب من الشعب وفق الجدول الزمني المحدد سلفاً».
وأردف «لن تكون هناك امتيازات إضافية للقوات المسلحة لأن الجيش المصري ملك للشعب وليس جيشاً من المرتزقة فهو يدافع عن تراب هذا الوطن (يقصد مصر) وفق عقيدة راسخة لدى المدرسة العسكرية المصرية ويقدم روحه فداء له من دون مقابل ويحمي مقدرات الشعب وتراب مصر ولا ينتظر أن يحصل على شيء سوى الدفاع عن مصر ومكانتها وشعبها الذي يؤمن بوطنية أبناء القوات المسلحة».
في إطار آخر، نفي المرشح المحتمل للرئاسة المصرية عمرو موسي تلقيه أموال من السعودية. وقال موسى في مقابلة مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية الصادرة أمس إن «الرياض تقف على بعد واحد من المرشحين والتيارات السياسية الموجودة بمصر». وحول وثيقة الأزهر التي وقع عليها يوم الأربعاء الماضي قال الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية: «فيها شيء مهم جداً... عنوانها (استكمال أهداف الثورة)... وعناصرها الرئيسية فيها تأكيد حرية العبادة وحرية الرأي والتعبير وحرية البحث العلمي وإطلاقه، وحرية الإبداع في الآداب والفنون... كل هذا طالع من الأزهر الذي تحدث عن الإبداع والبحث العلمي وحرية العقيدة وحرية الإبداع وحرية التعبير... هذا شيء عظيم جداً... لهذا وقعت عليها بكل اقتناع». وأضاف «الأزهر يستعيد ريادته ويستعيد دوره، ويبلغ المصريين، ويبلغ كل المسلمين بأن هذه هي المبادئ الصحيحة في الإسلام وهي الحرية في العقيدة وفي التصرف وأن المطلوب أن تبدعوا في فنونكم وفي آدابكم وفي كتاباتكم. هذا شيء جميل جداً»
العدد 3416 - الجمعة 13 يناير 2012م الموافق 19 صفر 1433هـ
