العدد 3396 - السبت 24 ديسمبر 2011م الموافق 29 محرم 1433هـ

المحرق يكسب من جديد «الكلاسيكو» ويتوج بلقب كأس الاتحاد

بثلاثية نظيفة وبأداء جماعي تميزت فيه حوائط صده كثيراً

توج نادي المحرق بلقب بطولة كأس الاتحاد (التنشيطية) بعدما حقق الفوز على غريمه التقليدي النجمة بنتيجة (3/صفر)، في كلاسيكو الطائرة البحرينية.

إذ ضرب المحرق بهذا الفوز وإن كان ودياً عصفورين بحجرٍ واحد، الأول هو الاطمئنان على الوافدين الجدد الذين قدموا مستويات فنية مرتفعة وساهموا بدرجة كبيرة بهذا الفوز، والثاني هو الدخول للموسم الجديد بروح معنوية قوية مع كل هذه التغييرات التي طرأت على "طائرة الذيب".

المحرق يدين بالفضل بهذا الفوز إلى الأداء الجماعي الذي اعتمد عليه، بالإضافة إلى "الجدران الاسمنتية" التي نفذها لاعبوه، ليحققوا هذا الفوز بجدارة واستحقاق.

وجاءت نتائج اشواط اللقاء الذي تسيده المحرق باستثناء الشوط الثالث بواقع: (25/17، 25/16، 29/27).

مجريات اللقاء

قدم المحرق نفسه بقوة منذ البداية بغية أخذ أفضليه سريعة تعطيه فرصا لمفاجأة المنافس (النجمة)، إذ كان له ما أراد عبر قوة الإرسال الموجه على مركز (5)، ومن ثم تنظيم الدفاع الخلفي وكذلك حائط الصد أمام مفاتيح القوة الهجومية لدى النجمة، وترجمة ذلك نقاطا عبر التخليص الهجوم عبر الأطراف، إذ ركز صانع الألعاب أحمد يوسف في إعداده على الثنائي علي عبدالحسين وعلي حسن وبدرجة أقل بيدرو.

فيما كان تميز الصد من نصيب "العليين" وكذلك إبراهيم نصيف والأخير برع كثيراً بهذه المهارة أمام حسن جعفر وخليل عبدالنبي ورفاقهما (14/6).

وعلى رغم أن النجمة قدم صحوة نسبية بفضل إرسال سولوفيتش إلا أن المحرق سرعان ما استعاد الفارق الكبير الذي حققه منذ البداية بفضل الصد مرة أخرى ونجاح يوسف عبدالغفار في الدفاع الخلفي ومن ثم بيدرو في الشق الهجومي لينتهي الشوط سريعاً بنتيجة (25/17).

في الشوط الثاني، الحال نفسه تكرر فيه، إذ جدد المحرق انطلاقته القوية منذ البداية بفضل تماسك حوائط الصد بقيادة نصيف وراشد أحمد بالإضافة إلى نجاح علي عبدالحسين وعلي حسن في الشق الهجومي، كل هذه الأفضلية جعلت النجمة يرتكب الكثير من الأخطاء (7/3).

النجمة تحسن أداؤه وخصوصاً من مركز (3) عبر محمد عباس وحسن جعفر، وهذا أعطاه فرصة لتقليص الفارق مع هبوط نسبي في الأداء المحرقاوي، إذ رافقه الكثير من الأخطاء (10/9) للمحرق.

هذا الهبوط أجبر المدرب محمد المرباطي لأخذ وقت مستقطع من أجل مراجعة ذلك، ليبدأ بعدها "الذيب" باسترجاع أدائه ونسقه وهذا أثر كثيراً على أداء النجمة الذي واجه صعوبة كبيرة في تأمين الكرة الأولى أولاً، واختراق "الجدران الأسمنتية" ثانياً، إذ برز نصيف وعلي حسن كثيراً في هذه المهارة أمام سولوفتيش وخليل عدالنبي وكذلك محمد عبدالأمير (19/13).

وعلى رغم إجراء مدرب النجمة لبعض التغييرات بإشراك الأخوين "المالود" بهدف إعادة فريقه لأجواء الشوط إلا أن المحرق سرعان ما حسمه (25/16)، وسط أخطاء هجومية كثيرة من النجمة.

في الشوط الثالث، بدأ المحرق بقوة أيضاً بغية حسم اللقاء سريعاً، إذ استفاد كثيراً من مهارة الإرسال هذه المرة مع تنظيم الدفاع الخلفي أمام ضاربي النجمة ليبدأ بعدها بتحقيق النقاط هجومياً مع الاعتماد على الأطراف (5/2).

غير أن النجمة حاول جاهداً العودة من خلال إجرائه بعض التغييرات، إذ كان لدخول المالود دور فعال في ذلك من خلال تحسن الكرة الأولى وكذلك النجاح الهجومي، فيما عانى المحرق من ارتكاب بعض الأخطاء السهلة وخصوصاً في مهارة الاستقبال والهجوم (12/9) للنجمة.

النجمة لم يقف عند هذا الحد بل تمكن من رفع الفارق أكثر مع تحسن الأداء الدفاعي أمام ضاربي المحرق ليبدأ بعدها محمد عبدالأمير وبدرجة أقل ضاربا مركز (3) بتقديم نقاط متتالية لصالحه وسط هبوط كبير في المستوى الفني لدى المحرق (17/12 ثم 20/15).

بيد أن المحرق انتفض في الوقت المناسب مستغلاً قوة الإرسال وأخطاء النجمة السهلة وخصوصاً في الهجوم والاستقبال، وهذا استثمره جيداً علي عبدالحسين أولاً ومن ثم بيدرو الذي كان المخلص الوحيد لدى فريقه (21/21).

ومع دخول الشوط في سلسلة من التعادلات بسبب تبادل تحقيق النقاط إلا أن النجمة جاءته مرتين فرصة حسم الشوط لكن يوسف عبدالغفار ورفاقه تألقوا في الدفاع الخلفي ليترجم بيدرو ذلك نقاط رغم ارتكابه بعض الأخطاء، حتى حسم الشوط بخطأ في الهجوم محمد عبدالأمير (29/27) لمصلحة المحرق.

أدار اللقاء طاقم دولي مكون من عباس عبدالرضا وأحمد القيم.

داركليب ثالثاً والنصر رابعاً

تمكن داركليب من خطف المركز الثالث من منافسه النصر بعدما فاز عليه بنتيجة (3/صفر) ليحتل النصراوية بالتالي المركز الرابع، في لقاء لم يرتق للمستوى الفني المطلوب لأنها باختصار كانت أفضل من طرف داركليب، أما النصر فلم يقدم أي شيء يذكر سوى الأخطاء في مختلف المهارات، وبالتالي بإمكاننا القول أنه لم يستفد من المباراة إطلاقاً.

أما داركليب الذي فضل مدربه الحفاظ على تشكيلته بهدف تقييم لاعبيه مع إجراء تبديل واحد بإشراك أيمن عيسى بديلاً إلى محمد إبراهيم، فقد قدم مستوى نوعاً ما جيدا وخصوصاً في مهارة الصد والهجوم من أطراف الملعب مع وجود بعض الأخطاء في الاستقبال والدفاع إلا أنها لم تعقه عن تحقيق الفوز.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره طاقم دولي مكون من منير مكي وعلي عبدالحميد بواقع: (25/13، 25/23، 25/21).

بعد نهاية المباراة توج رئيس الاتحاد البحريني للكرة الطائرة الشيخ علي بن محمد آل خليفة المحرق بكأس البطولة والميداليات الذهبية، وقلد النجمة الميداليات الفضية، وداركليب بالميداليات البرونزية

العدد 3396 - السبت 24 ديسمبر 2011م الموافق 29 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً