يعاود قطار دوري الدرجة الأولى لكرة القدم رحلته مجدداً اليوم بعد توقفه عقب الجولة الأولى بسبب مشاركة منتخبنا الوطني في الدورة العربية التي اختتمت في الدوحة أمس الأول بتتويج تاريخي لمنتخبنا بذهبية الكرة العربية، وهو ما يؤمل أن يعطي قوة دفع ويكون له انعكاس إيجابي على مستوى الدوري المحلي من جميع النواحي.

وكان الدوري الكروي انطلق بعد مخاض عسير وسلسلة تأجيلات في مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري بإقامة مباريات الجولة الأولى ولكنه توقف بعدها بسبب الدورة العربية ليعود اعتباراً من اليوم وفق جدول منتظم لمباريات القسم الأول التي ستستمر حتى التاسع من فبراير/ شباط 2012.

وتخشى بعض الفرق من تأثيرات فترة التوقف بعد الجولة الأولى على مستوى وجاهزية فرقها بسبب غيابها عن أجواء المباريات الرسمية والجادة وكذلك غياب مجموعة كبيرة من لاعبيها مع المنتخب وخصوصاً فريقي المحرق والرفاع في حين شكل التوقف فرصة جيدة لبعض الفرق من أجل رفع جاهزيتها البدنية والفنية وشفاء لاعبيه المصابين.

وتأتي عودة الدوري الكروي اليوم بإقامة 3 مباريات في الجولة الثالثة للدوري، إذ سيشهد الاستاد الوطني مباراتي الأهلي مع الحد في الساعة 5:30 مساء، تليها مباشرة مباراة البسيتين مع البحرين، فيما يلتقي في الساعة 6:00 مساء فريقا الرفاع الشرقي مع الحالة على استاد نادي المحرق بعراد، فيما ستستكمل الجولة غداً بمباراتي المحرق مع النجمة، والرفاع مع المنامة.

وتعتبر مباراة الأهلي مع الحد أبرز مباريات اليوم نظراً إلى تكافؤ مستوى الفريقين وطموحاتهما التنافسية وبلوغهما دور نصف نهائي كأس الملك المؤجلة التي أقيمت مطلع الموسم الحالي وكلاهما يتطلع إلى الفوز اليوم والانطلاق في المشوار الطويل لصراع حصد النقاط.

فريق الأهلي بدأ مشوار الدوري بصورة باهتة خلال مباراته أمام الحالة على رغم فوزه بهدف وحيد ويعمل مدربه الوطني القدير فهد المخرق على ترتيب الكثير من أمور الفريق وخصوصاً بعد التغييرات الكثيرة التي طرأت على صفوفه هذا الموسم وتأخر الاعداد واعتماده الأكثر على العناصر الشابة مدعمة بخبرة الحارس الدولي عباس أحمد وقائده عيسى شهاب ومحمود عباس ومحمود عبدالرحمن والمهاجم موسى عبدالأمير والمحترفين الكاميرونيين المدافع إسماعيل والمهاجم بيتران.

في المقابل، يعتبر فريق الحد من أبرز الفرق إعداداً للموسم الجديد ويعيش استقراراً فنياً بقيادة مدربه الوطني محمد الشملان الذي يتولى تدريب الفريق للموسم الثاني على التوالي وهو ما انعكس على مستويات ونتائج الفريق خلال كأس الملك وأبرزها فوزه على الرفاع حامل اللقب 3/1 ووصوله إلى نصف النهائي للمرة الأولى، ويضم في صفوفه مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة والشباب أمثال نايف الماجد وحبيب نصيف ولاعب وسطه الدولي الواعد عبدالوهاب المالود وأحمد عبدالرسول ومحمد عاشور ومحمد مكي والمهاجم النيجيري عبدالحفيظ عبدالسلام، وهو يعتمد على الجماعية في الأداء العام للفريق.

سفينة البسيتين تسعى لتجاوز البحرين

يبحث الجاران فريقا البسيتين والبحرين الصاعد عن فوزهما الأول في الدوري وتجاوز عثرة البداية عندما يلتقيان مساء اليوم.

وكان البسيتين فريق «السفينة الزرقاء» أهدر فوزاً كان قريباً منه بتعادله في اللحظات الأخيرة من مباراته الأولى أمام الرفاع الشرقي الصاعد الثاني هذا الموسم بهدفين لكل منهما، وبالتالي فإنه يسعى إلى عدم إهدار فرصة الفوز الأول مجدداً أمام جاره البحرين وخصوصاً أن الفريق يطمح إلى المنافسة ومسح الصورة الباهتة التي ظهر عليها الموسم الماضي، وذلك ما اتضح من خلال بلوغه نهائي كأس الملك والتي خسرها أمام المحرق.

في المقابل، يسعى فريق البحرين إلى تفادي التعرض إلى خسارة ثانية على التوالي بعد خسارته أمام النجمة بهدف نظيف، وذلك لكي لا يؤثر ذلك على وضع الفريق الطامح إلى تثبيت أقدامه في الدوري بعد عودته بثوب جديد إلى الأضواء.

لقاء متكافئ بين الشرقي والحالة

سيكون التكافؤ حاضراً في لقاء فريقي الرفاع الشرقي والحالة عندما يلتقيان على ملعب نادي المحرق بعراد ما يجعل الفرصة متاحة لكليهما لتحقيق الفوز الأول في الدوري بعدما خسر الحالة مباراته الأولى أمام الأهلي بهدف وحيد، فيما تعادل الشرقي مع البسيتين بهدفين لكل منهما.

والواضح أن الشرقي والحالة يعتبران من الفرق الساعية لتثبيت مواقعها ضمن دوري الأضواء وخصوصاً أن الشرقي يعود بعد موسمين قضاهما في دوري الظل فيما يسعى الحالة لتفادي مواجهة خطر الهبوط سنوياً ونجاته في اللحظة الأخيرة.

أما الفريق الحالاوي فكان يفترض تحقيقه نتيجة أفضل من الخسارة في مباراته الأولى أمام الأهلي قياساً بمجريات المباراة، لكن الواضح أن جاهزية الفريق لم تصل إلى الدرجة المطلوبة وبحاجة إلى خوض مزيد من المباريات، ويعتمد الفريق بقيادة مدربه ابن النادي محمد زويد على تشكيلة غالبيتها من الشباب يبرز منها مدافع المنتخب الأولمبي محمد البناء وفيصل السعدون والمهاجم أحمد الختال وخبرة قائده يوسف زويد