ألقى توتر بين الولايات المتحدة والصين بظلاله على اجتماعات زعماء منطقة آسيا والمحيط الهادي اليوم الجمعة اذ اختلف البلدان حول طريقة التعامل مع مطالبات متعارضة بالسيادة في بحر الصين الجنوبي. وقال رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو إنه ليس هناك عذر لتدخل "قوى خارجية" في النزاع البحري المعقد في ما يمثل تحذيرا مستتر للولايات المتحدة ودول أخرى للابتعاد عن القضية الحساسة. وقال ون في اجتماع لزعماء منطقة جنوب شرق اسيا التي تزعم دول كثيرة فيها أحقيتها في السيادة على أجزاء ببحر الصين الجنوبي "يجب أن يحل (النزاع) من خلال المشاورات الودية والمناقشات بين الدول المعنية بشكل مباشر. يجب ألا تتدخل قوى خارجية تحت أي ذريعة." ونقل موقع وزارة الخارجية الصينية على الانترنت تصريحات ون. والتصريحات هي أحدث مواجهة بين الصين والولايات المتحدة في الاسابيع القليلة الماضية حيث سعى الرئيس الامريكي باراك أوباما إلى تأكيد الوجود الامريكي في منطقة آسيا والمحيط الهادي لموازنة النفوذ المتنامي للصين في المنطقة. وقال أوباما في أستراليا أمس في آخر محطاته قبل أن يشارك في اجتماعات قمة آسيا في إندونيسيا المجاورة إن الجيش الامريكي سيوسع نطاق دوره في منطقة اسيا والمحيط الهادي على الرغم من إجراءات خفض الميزانية وأعلن أن الولايات المتحدة موجودة في المنطقة "لتبقى فيها" كقوة في المحيط الهادي. وكان أوباما قد عبر قبل أيام أثناء استضافته منتدى التعاون الاقتصادي لدول اسيا والمحيط الهادي (ابك) في هاواي عن إحباطه المتزايد بسبب ممارسات الصين التجارية ودفع باتجاه اتفاقية تجارة جديدة لمنطقة آسيا والمحيط الهادي مع بعض الدول المجاورة للصين. وتريد الولايات المتحدة مناقشة النزاع حول بحر الصين الجنوبي في اجتماعات تعقد في منتجع بالي الاندونيسي بين دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وعددها عشرة وثماني قوى إقليمية كبرى بينها الولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان. وستعقد اجتماعات ثنائية اليوم الجمعة قبل الانعقاد الكامل لقمة شرق آسيا غدا السبت. والدول الاخرى التي تطالب بأحقيتها في السيادة على مناطق في بحر الصين الجنوبي هي تايوان والفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي. وبحر الصين الجنوبي طريق رئيسي لتجارة تقدر قيمتها بنحو خمسة تريليون دولار سنويا ويحتمل أن يكون غنيا بالموارد.