قال مسئول كبير بقطاع النفط العراقي أمس السبت (8 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) إنه جرى خفض إنتاج حقل الرميلة النفطي إلى 530 ألف برميل يوميا من نحو 1.24 مليون برميل يوميا بعد انفجار قنبلتين في خطوط أنابيب يوم الجمعة، ما عطل بعض عمليات الإنتاج.
وأبلغ رئيس شركة نفط الجنوب التي تسيطر عليها الدولة ضياء جعفر «رويترز» أنه قد يتم استئناف جزء من عمليات الإنتاج المتوقفة البالغ حجمها 700 ألف برميل يوميا الأحد (اليوم) وان استئناف العمليات بالكامل قد يستغرق ثلاثة أيام.
وأضاف أن مخزونات النفط ستبقي على مستويات التصدير كما هي. وقال جعفر لـ «رويترز» إن إنتاج حقل الرميلة كان نحو 1.24 مليون برميل لكن الهجومين اضطرا الشركة لوقف الإنتاج في جنوب الرميلة مساء الجمعة، مضيفا أن جنوب الرميلة كان ينتج في ذلك الوقت 700 ألف برميل.
وأبلغ مصدر ملاحي «رويترز» أن الصادرات من البصرة بلغت 1.58 مليون برميل أمس مقارنة مع 1.78 مليون برميل يوم الجمعة.
وشهدت البصرة التي تخرج منها معظم صادرات النفط العراقية هجمات أقل هذا العام قياسا إلى مدن أخرى في العراق بعد تراجع مستويات العنف بوجه عام منذ بلغ الصراع الطائفي ذروته في العراق قي 2006 - 2007.
وقال جعفر إنه قد تتم إعادة تشغيل محطتي إنتاج في جنوب الرميلة اليوم على أن يعاد تشغيل باقي الوحدات في غضون ثلاثة أيام.
وانفجرت قنبلتان في شبكة أنابيب حقل الرميلة في وقت متأخر يوم الجمعة وقالت الشرطة إنها عثرت على أدلة على زرع متفجرات تحت خطوط الأنابيب في الحقل الذي تطوره بي.بي بالاشتراك مع سي.ان.بي.سي الصينية.
وقال جعفر إنه تم فتح تحقيق شامل للتأكد من عدم وقوع مثل هذه الهجمات مرة أخرى.
وقالت بي.بي إنها أوقفت بعض عمليات الإنتاج في حقل الرميلة النفطي بناء على طلب من شركة نفط الجنوب التي تديرها الحكومة العراقية اثر تفجير خطوط التصدير.
وقال متحدث باسم بي.بي لـ «رويترز»: «طلب منا وقف بعض عمليات الإنتاج في الرميلة. فهمنا من شركة نفط الجنوب أنه قد تكون هناك بعض الأضرار في خطوط التصدير خارج الحقل».
وقال مسئولون في شركة نفط الجنوب إن وحدات الإنتاج في شمال الرميلة لم تتأثر. وتقدر احتياطيات الرميلة بنحو 17 مليار برميل ويضخ الحقل معظم إنتاج العراق الإجمالي البالغ حاليا 2.9 مليون برميل يوميا
العدد 3319 - السبت 08 أكتوبر 2011م الموافق 10 ذي القعدة 1432هـ