تستضيف مملكة البحرين أعمال القمة الدولية الثالثة لإدارة الموارد البشرية، والتي يرعاها ويفتتحها وزير الطاقة، عبدالحسين ميرزا، يوم غد الاثنين (10 أكتوبر/تشرين الأول 2011)، بفندق كراون بلازا وتستمر حتى يوم الأربعاء (12 أكتوبر 2011). وتنظم الفعالية شركة روشكوم أم. شريدار، بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز؛ إذ تمثل هذه القمة فرصة مناسبة لتبادل الأفكار والمعلومات ومناقشة عديد من الموضوعات المهمة المتصلة بتطوير الموارد البشرية، والسعي إلى تبني أفضل المعايير الإدارية العالمية في مجال الموارد البشرية، ودمجها ضمن الخطط والسياسات الاستراتيجية للمؤسسات والشركات في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع حضور شخصيات بارزة من الخبراء والمفكّرين العالميين والإقليميين ممن يملكون خبرات وافرة في هذا القطاع الحيوي.
وبهذه المناسبة، قال وزير الطاقة: «إن القياة ترحب بعقد مثل هذه المؤتمرات ومختلف الفعاليات الإدارية، وتعمل على تسهيل اقامتها على أرض مملكة البحرين، وخصوصاً تلك التي تشارك فيها الجهات والشركات العالمية المتخصصة في مجال إدارة الموارد البشرية والمجالات الأخرى؛ إذ تشكل القمة الإدارية الدولية الثالثة للموارد البشرية 2011، فرصة مهمة وقوية لتبادل الأفكار ووجهات النظر بين كبار قادة الفكر على مستوى العالم بشأن تطوير الموارد البشرية، والفهم الأمثل لمفهوم الإدارة الاستراتيجية لتنمية الموارد البشرية؛ بهدف الدفع بها إلى أعلى المستويات».
وتابع ميرزا «تطوير الموارد البشرية وتنمية رأس المال البشري قضايا تأتي في سلم أولوياتنا؛ إذ باتت أحد أهم الركائز في تقدم ونمو الاقتصاد في المنطقة، ويتعيَّن علينا في هذه المرحلة الحسّاسة مضاعفة وتوحيد الجهود في تبني أفضل الممارسات والمعايير العالمية المطبّقة في هذا المجال، والتي تساهم في تدعيم وتعزيز مؤسسات القطاعين العام والخاص، باعتبارها حدثاً بارزاً يلبي احتياجات تنمية الموارد البشرية في المنطقة».
وأضاف الوزير «ستشهد هذه القمة حضوراً جيداً من المشاركين من مختلف المؤسسات والوزارات العاملة بمملكة البحرين ومؤسسات القطاع الخاص وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك عدد من الخبراء والمدربين العالميين والاقليميين المشهود لهم بالتميز في هذه النوعية من ورش العمل التفاعلية على مستوى العالم، والتي سيتم فيها استعراض الوضع الراهن لأداء الأعمال للشركات في العالم، وسبل تعزيز تطبيقها على نطاق واسع لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمؤسسات».
وأضاف ميرزا أن «إدارة الموارد البشرية بشكلها الحديث ليست وليدة الساعة؛ إنما هي نتيجة عدد من التطورات التي يرجع عهدها إلى بداية الثورة الصناعية، تلك التطورات التي ساهمت في إظهار الحاجة إلى وجود إدارة موارد بشرية متخصصة ترعى شئون الموارد البشرية في المؤسسات والشركات في القطاعين العام والخاص، فهناك أسباب عديدة تفسر الاهتمام الكبير بإدارة الموارد البشرية كوظيفة متخصصة وكفرع من فروع الإدارة؛ إذ وضع الخطط الاستراتيجية للموارد البشرية بشكل سليم في هذه المؤسسات يؤدي بها إلى تحقيق الكثير من التوازنات، وتحقيق ارتفاع هامش الربحية، وتحقيق الذات فيها والتي تعكس بدورها حالة العنصر البشري من جميع النواحي، والذي نعتبره عنصراً مهماً ورئيساً في العملية الإنتاجية.
واختتم وزير الطاقة حديثه بتأكيد أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تعمل بشكل جاد ومستمر من أجل إبراز معالم مملكة البحرين على خريطة العالم، وجعلها مركزاًعالمياً لاستقطاب الفعاليات والمؤتمرات والمعارض المحلية والإقليمية والعالمية في مختلف المجالات النفطية والطاقة ومايخص الأمور الإدارية؛ فضلاً عن المساهمة بشكل فاعل في الترويج للمشاريع النفطية وزيادة الاستثمارات فيها، منوهاً إلى حرص الهيئة الوطنية للنفط والغاز على إعداد الكفاءات الوطنية وصقل مهاراتها انطلاقاً من توجيهات القيادة في تحقيق الأهداف الرئيسية للرؤية الإقتصادية للمملكة 2030، وبرامج التميّز والجودة، وكذلك الاهتمام بالعنصر البحريني والذي هو ثروة البحرين التي لاتنضب وتعزيز انجازات المملكة محلياً وإقليمياً ودولياً»
العدد 3319 - السبت 08 أكتوبر 2011م الموافق 10 ذي القعدة 1432هـ