-
القائمة الرئيسية
-
ملاحق البحرين تنتخب 2014
-
شدد على السلمية وعدم ترديد شعارات الموت والتسقيط... في خطبة الجمعة أمس
قاسم: حماس الشارع المقاطع أقوى من الجمعيات السياسية
اعتبر إمام وخطيب جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، الشيخ عيسى أحمد قاسم، أن حماس الشارع المعارض، في مقاطعة الانتخابات التكميلية المقبلة، هو أشد حماساً من الجمعيات السياسية، مبيناً أن الشارع المعارض هو المتحمس الأول لمقاطعة الانتخابات التكميلية، ولم يكن بانتظار مقاطعة الجمعيات حتى يقاطع.
وقال قاسم، في خطبته يوم أمس الجمعة (19 أغسطس/ آب 2011): «أعلنت الجمعيات السياسية المعارضة مقاطعتها للانتخابات التكميلية للمجلس النيابي، ذلك أن المشاركة ... هي مشاركة في المزيد من التأزيم للوضع المتأزم، وتعقيد فوق التعقيد».
وأردف: «تحذر بعض التصريحات الرسمية من أن يثبط أحد الشارع عن الانتخاب، ولهم ذلك، ولكن أسأل: وهل الشارع المعارض مستعد لأن يسمع من أحد تشجيعاً، أو محتاج إلى أن يسمع من أحد تثبيطاً؟».
وذكر أن: «الكل يعرف، أن الشارع المعارض على سعته وكثافته، هو المتحمس الأول لموقف المقاطعة، ولم يكن ينتظر في الكثير منه مقاطعة الجمعيات ليقاطع، ولا حاجة لمن يريد مقاطعة الشارع أن يشجعه على ذلك، فقرار الشارع المعارض قد اتخذه ولم ينتظر به تشجيعاً أو تثبيطاً».
ورأى قاسم أن: «الترشح في هذه الانتخابات يرجع إلى تقدير الشخص الراغب في ذلك، ولا يُظن في الشارع أبداً أن يواجه أحداً بالقوة، لو اختار الترشح والمشاركة، ولا ينصحه أحد بذلك، بل نصيحتي شخصياً ـ أنا ـ على خلافه».
ووصف ناتج انتخابات في ظل المقاطعة إنما هو مجلس نيابي من لون واحد.
وشدد قاسم في خطبته على السلمية في كل التحركات، بقوله: «السلمية التي كانت خياركم بالأمس، هي خياركم اليوم وغدا، وهي وسيلة نصر لا هزيمة، ودليل انضباط لا انهيار، وشدة وعي لا سذاجة، ولابد مع سلمية الأسلوب من نزاهة الكلمة، ومع انضباطه انضباطها».
وأكد ضرورة أن: «تـُدرس الكلمة التي لا مؤاخذة أخلاقية عليها، وتدرس قيمتها، لتقصى كل كلمة تضر ولا تنفع أو يكون ضررها أكبر من نفعها».
وأضاف: «الكلمة السوء تـُسقط، والكلمة الضارة لا تنفع عند الله سبحانه وتعالى، وأي ضرر تجلبه كلمة غير منضبطة انضباطاً إسلامياً وخارجاً عن الحكمة، لا يعذر الإنسان فيها، هذا الضرر لا يسجل له وإنما قد يصيبه من غير ثواب، قد يعاقب الطرف الآخر ولكني لا استحق الثواب لشيء أجره على نفسي من غير جدوى ومن غير فائدة».
وبيَّن إمام وخطيب جامع الإمام الصادق (ع)، في الدراز أن «الكلمة النابية، لا ورود لها أساساً في قاموسكم، ولا مكان لها على ألسنتكم، وتنصب الشعارات في أدب جم على المطالب والقضايا والحقوق والأهداف دون الذوات والأشخاص».
وحذر : «لا تسبوا لأن الآخر يسب، ولا تهبط الكلمة على ألسنتكم لأن الكلمة قد هبطت على لسان الآخر، ولا تدنوا من كلمة الفحش لأن الآخر يقترفها، ولا يحملنكم سوء الآخر على السوء، ولا ظلمه على الظلم، ولا سفهه على السفه. وعلينا بمراقبة الله عز وجل في كل ما نفعل ونقول، ولا يعدل بنا عن حكم الشريعة وأدبها وخلق الإسلام ما نواجه به من باطل، ونحن قد ووجهنا ومازلنا نواجه بباطل كبير وكثير».
وقال قاسم: «نحن أمام وضعية سياسية مرضية منحرفة مؤلمة، وهدفنا العلاج لا الاستفزاز، فلا مكان لأي شعار استفزازي، ولا لشعارات الموت والتسقيط فيما أرى».
وحيّا قاسم المطالبة بـ: «إطلاق سراح الإخوة والأخوات، والأبناء الأعزاء من السجناء المظلومين، وعودة المفصولين من المحاربين في اللقمة الشريفة إلى أعمالهم، والطلاب المحرومين ظلماً من دراستهم، والتوقف عن الاستمرار في إثم الفصل الإضراري للمدرسين والمدرسات والمربين والمربيات والأساتذة، وإنهاء كل الانتهاكات للحرمات والحقوق»
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
بتاريخ: 19 / 08 / 2011