قُتل 48 شخصاً على الأقل في تفجير استهدف مسجداً في شمال غرب باكستان أمس الجمعة ( 19 أغسطس/ آب 2011) وقت (صلاة الجمعة)، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية في هذه المنطقة التي تشهد هجمات متواصلة لحركة طالبان وتنظيم القاعدة.

ووقع الاعتداء في منطقة خيبر القبلية المحاذية لأفغانستان بينما كان المئات يؤدون صلاة الجمعة في مسجد جامرود على مسافة 15 كيلومتراً جنوب غرب بيشاور كبرى مدن شمال غرب باكستان، وهو الأعنف منذ ثلاثة أشهر في باكستان. وأعلن رئيس الإدارة المحلية في هذه المنطقة، مطهر الزاب «تفيد معلوماتنا الأولية أنه اعتداء انتحاري»، مؤكداً أن العبوة انفجرت داخل المسجد.

غارة لطائرة أميركية بدون طيار تخلف 4 قتلى

قتيلاً في تفجير بمسجد شمال غرب باكستان

بيشاور - أ ف ب

قتل 48 شخصاً على الأقل في تفجير استهدف مسجداً في شمال غرب باكستان أمس الجمعة ( 19 أغسطس/ آب 2011) وقت (صلاة الجمعة)، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية في هذه المنطقة التي تشهد هجمات متواصلة لحركة طالبان وتنظيم القاعدة.

وووقع الاعتداء في منطقة خيبر القبلية المحاذية لأفغانستان بينما كان المئات يؤدون صلاة الجمعة في مسجد جامرود على مسافة 15 كيلومتراً جنوب غرب بيشاور كبرى مدن شمال غرب باكستان، وهو الأعنف منذ ثلاثة أشهر في باكستان.

وأعلن رئيس الإدارة المحلية في هذه المنطقة، مطهر الزاب «تفيد معلوماتنا الأولية أنه اعتداء انتحاري» مؤكداً أن العبوة انفجرت داخل المسجد، وأضاف الزاب أن اشلاء الجثث مبعثرة داخل المسجد، وكانت حصيلة سابقة أفادت عن سقوط 33 قتيلاً واكثر من مئة جريح.

وتوجه نحو أربعين جريحاً من تلقاء أنفسهم إلى مستشفى حياة آباد في بيشاور، وفق ما أفاد مسئول في المستشفى، افتخار خان.

وشن الجيش الباكستاني في السنوات الاخيرة عدة عمليات ضد المتمردين تحت ضغط حليفه الأميركي، من دون أن ينجح في وقف أعمال العنف ولو أن عدد الاعتداءات تراجع العام 2011.

وتنسب العديد من هذه الهجمات إلى حركة طالبان باكستان التي أعلنت العام 2007 الجهاد على الحكومة الباكستانية بسبب تحالفها مع الأميركيين.

وقتل أكثر من 4500 شخص في باكستان في هجمات نسبت إلى طالبان ومجموعات إسلامية متمردة أخرى منذ بدء حملة الاعتداءات التي بدأت بعد هجوم شنته القوات الحكومية على مسجد احتله متطرفون في إسلام آباد.

من جهة أخرى، قتل أربعة اشخاص على الأقل يشتبه بأنهم متمردون في غارة شنتها الجمعة طائرة أميركية بدون طيار على المنطقة القبلية شمال غرب باكستان (معقل حركة طالبان ومقاتلي القاعدة)، كما أعلن مسئولون أمنيون لوكالة «فرانس برس».

وقال مسئول محلي في أجهزة الأمن طلب عدم كشف اسمه إن الطائرة الأميركية بدون طيار «اطلقت صاروخين على منزل يعود لزعيم قبلي كان فيه متمردون» في منطقة جنوب وزيرستان المحاذية لأفغانستان.

وأضاف أنه «عثر على أربع جثث فيما أصيب شخصان بجروح»، ووقع الهجوم في منطقة شين وارساك الواقعة على مسافة 15 كيلومتراً من ونا كبرى مدن جنوب وزيرستان.

وقال المسئول إن المتمردين المستهدفين «ينتمون إلى مجموعة الملا نظير» أحد كبار قادة طالبان في المنطقة.

وأكد مسئولون أمنيون آخرون محليون هدف الهجوم وحصيلته غير أنه لا يمكن التثبت منها من مصدر مستقل إذ يحظر على الصحافيين الدخول إلى المناطق القبلية التي يسيطر على معظمها المتمردون الإسلاميون.

ولا يؤكد الأميركيون رسمياً هذه الغارات غير أن القوات الأميركية هي الوحيدة التي تملك طائرات يمكنها إطلاق صواريخ في المنطقة.

وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان، حليفتها منذ 2001 في الحرب ضد الارهاب، غلى أدنى مستوياتها منذ الهجوم الذي شنته وحدة خاصة أميركية في 2 مايو/ أيار في أبوت آباد بشمال باكستان وأدى إلى تصفية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

وجرت منذ ذلك الحين عشرون غارة بطائرات أميركية بدون طيار على المناطق القبلية الباكستانية.

وحملة الغارات هذه التي بدأت في 2004 هي أفضل مؤشر إلى العلاقة الملتبسة القائمة بين البلدين. وإن كانت إسلام آباد تندد في مواقفها الرسمية بعمليات القصف هذه، إلا أن معظم المراقبين يعتبرون أن هناك توافقاً ضمنياً عليها بين باكستان والولايات المتحدة التي تقدم لحليفتها كل سنة مساعدات تزيد عن ملياري دولار