أطلق المسلحون الفلسطينيون أمس الجمعة (19 أغسطس/ آب 2011) ما لا يقل عن 14 صاروخاً باتجاه إسرائيل بينما قامت القوات الجوية الإسرائيلية بقصف أهداف في قطاع غزة في الوقت الذي تصاعدت فيه وتيرة العنف في أعقاب الهجمات التي وقعت الخميس وخلفت ثمانية قتلى في صفوف الإسرائيليين وأربعة من المسلحين.

ولقى صبي فلسطيني (13 عاماً) حتفه خلال الغارات الجوية التي وقعت ليل الخميس بينما أصيب ما لا يقل عن 18 شخصاً. كما قُتل شاب (20 عاماً) في غارة جوية على قطاع غزة في وقت متأخر من ظهر أمس. وقال شهود عيان في مدينة غزة إن قنبلة سقطت بالقرب من إحدى محطات الكهرباء التي لا تبعد كثيراً عن أحد مواقع التدريب التي تستخدمها حركة «حماس».

ولم تقع حالات وفاة بين الإسرائيليين جراء الصواريخ الفلسطينية لكن أحد الأشخاص أصيب إصابات بالغة عندما ضرب صاروخ معبداً يهودياً بمدينة أسدود، وجُرح شخصان آخران. كما سقط صاروخ آخر إلى جانب مدرسة للأطفال لكن لم ترد معلومات حول وقوع إصابات.

من جانبها، أصدرت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية تعليمات لضمان أمن المواطنين الذين يعيشون في البلدات والقرى التي تستهدفها الصواريخ ومباريات كرة القدم التي من المقرر أن تقام السبت في أسدود ومدينتي عسقلان وبئر سبع. وجاءت الغارات الجوية الإسرائيلية التي بدأت بعد ظهر الخميس رداً على سلسلة من الهجمات المنسقة جيداً في جنوبي إسرائيل عندما قامت مجموعة من المسلحين بفتح النيران على سيارات إسرائيلية بالقرب من الحدود مع مصر قبل أن يلوذوا بالفرار. كما قُتل أربعة من المسلحين بعدما تمت محاصرتهم في تبادل لإطلاق النار مع القوات الإسرائيلية التي هرعت إلى مكان الهجوم لكن قتالاً بالأسلحة النارية اندلع مجدداً في وقت متأخر من بعد ظهر أمس. وذكرت تقارير إسرائيلية إن ما لا يقل عن 18 مسلحاً شاركوا في سلسلة الهجمات التي وقعت الخميس. وارتفعت حصيلة القتلى الإسرائيليين الذين سقطوا بسبب الهجمات إلى ثمانية