اعتبر رئيس الوزراء المصري عصام شرف أمس (الجمعة) أن «دم الإنسان المصري أغلى من أن يذهب بلا رد»، وذلك بعد مقتل مجندين مصريين في سيناء على الحدود مع إسرائيل.
فقد نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن مسئول عسكري أنهم قُتلوا بقذيفة صاروخية أطلقت من مروحية إسرائيلية كانت تطارد ناشطين فلسطينيين عبروا الحدود الإسرائيلية المصرية بعد تنفيذ هجمات دامية في إسرائيل.
وقال شرف في رسالة نشرها على صفحته الرسمية على «الفيسبوك»: «إن دم الإنسان المصري أغلى من أن يذهب بلا رد، وأكرم من أن يكون بلا قيمة». وتابع قائلاً: «إن ثورتنا المجيدة قامت كي يستعيد المصري كرامته في الداخل والخارج. وما كان مقبولاً في مصر ما قبل الثورة، لن يكون مقبولاً في مصر ما بعد الثورة». وقال شرف: «أقوم بمناقشة البدائل المتاحة بشأن مقتل الجنود المصريين الشرفاء في سيناء»، دون أن يوضح طبيعة تلك البدائل.
المنامة - بنا
أعربت مملكة البحرين عن قلقها الشديد للتصعيد الخطير على الحدود المصرية الإسرائيلية وألمها لما تعرض له الضباط والجنود المصريون الذين قضوا بنيران القوات الإسرائيلية على الحدود بين البلدين وعن خالص تعازيها ومواساتها لجمهورية مصر العربية الشقيقة وأسر شهداء الواجب.
كما أدانت، في بيان صدر أمس الجمعة (19 أغسطس/ آب 2011)، بشدة هذا الاعتداء الإسرائيلي الذي يعد خروجاً سافراً على ما استقر من قواعد ومواثيق واتفاقيات دولية ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها.
وأكدت مملكة البحرين أهمية الالتزام والتمسك القوي بالمبادئ والأهداف التي كرستها المواثيق وقرارات الأمم المتحدة في هذا الشأن، وذلك للحد من هذه الأخطار التي تهدد الأمن والاستقرار في المستقبل.
القاهرة - أ ف ب، د ب أ
أعلنت مصادر طبية وأمنية مصرية أن مجنداً مصرياً قتل أمس (الجمعة) وأصيب آخر في رأسه وهو في حالة غيبوبة، خلال تبادل إطلاق نار مع مسلحين مجهولين على الحدود مع إسرائيل.
وتشهد المنطقة عمليات مطاردة للعثور على منفذي هجمات إيلات داخل إسرائيل. جاء ذلك بعدما أعلنت مصادر مصرية رسمية أمس أن خمسة مصريين بينهم ثلاثة مجندين من حرس الحدود قتلوا مساء أمس الأول عندما أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخاً بالقرب من الحدود المصرية الإسرائيلية على مقاتلين كانت تلاحقهم بعد هجمات إيلات.
وقالت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» المصرية نقلاً عن مصدر عسكري إن الواقعة حصلت بالقرب من معبر رفح المؤدي إلى قطاع غزة. ونقلت الوكالة عن المصدر قوله إن «طائرة إسرائيلية كانت تلاحق متسللين على الجانب الآخر من الحدود حتى وصلوا إلى رفح وأطلقت عليهم النار. كان هناك العديد من عناصر الأمن المركزي وأصيبوا في إطلاق النار».
وأوضحت مصادر رسمية أن ثلاثة مجندين قتلوا وجرح اثنان آخران في إطلاق النار. وذكرت قناة النيل من جانبها أن مصريين لم يتم التعرف على هويتهما قتلاً كذلك في الغارة. ولم يتضح على الفور إن كان هؤلاء بين من كانت تلاحقهم الطائرة الإسرائيلية.
وذكر التلفزيون المصري أن الهجوم وقع في جنوب رفح بالقرب من طابا وعلى بعد نحو 12 كيلومتراً من مدينة إيلات الإسرائيلية. وقالت مصادر أمنية أن الحادث وقع جنوب رفح. وأضافت أن الطائرة الإسرائيلية من نوع «أباتشي» وإنها كانت تلاحق مقاتلين هاجموا حافلتين وسيارة مدنية وجيباً عسكرياً إسرائيلياً.
في الأثناء، أدان حزب «العدالة والحرية» المصري الهجمات على الحدود مع إسرائيل. وقال أمين عام الحزب، محمد سعد الكتاتني في تصريح صحافي له أمس، إن «الهجمات الصهيونية على الحدود المصرية مساء الخميس والتي أودت بحياة مجندين مصريين وإصابة ثالث تحتاج إلى رد مختلف عن مرحلة ما قبل ثورة 25 يناير». وأضاف «يجب أن يدرك الصهاينة أن الدم المصري أصبح له ثمناً... وثمناً غال عقب نجاح هذه الثورة المباركة».
وأكد رفض «الإرادة الشعبية مجتمعة لهذا العدوان وعلى ضرورة التصدي بحزم لهذا الإجرام الصهيوني حتى لا تتكرر مثل هذه العمليات الإجرامية التي اعتادوا عليها إبان حكم الرئيس المخلوع (حسني مبارك) والذي أصبحت في عهده دماء المصريين لا كرامة لها». ودعا حزب الحرية والعدالة «المجلس العسكري أن يكون الرد على قدر الجريمة النكراء حتى يدرك الصهاينة أن دماء المصريين لن تستباح بعد اليوم، وأن دم المصري أغلى ألاف المرات من حرية جندي صهيوني أقام بسببه الكيان الحرب على غزة ولم يقعدها»
العدد 3269 - الجمعة 19 أغسطس 2011م الموافق 19 رمضان 1432هـ
