دمر انتحاري يقود شاحنة صغيرة مفخخة مركزاً للشرطة بالكامل ما أدى إلى مقتل 5 شرطيين وجندي أمس الأربعاء (25 مايو/ أيار 2011) في بيشاور بباكستان في الاعتداء الرابع الذي تتبناه حركة «طالبان - باكستان» ثأراً لمقتل زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن. وأصيب 23 شخصاً على الأقل بينهم تسعة من رجال الشرطة فيما يحاول رجال الإنقاذ تحديد مكان أربعة أو خمسة أشخاص لايزالون تحت الأنقاض.

وكانت حركة «طالبان» توعدت في يوم مقتل أسامة بن لادن قبل ثلاثة أسابيع في عملية كوماندوس أميركية بتكثيف هجماتها التي أوقعت نحو 4400 قتيل في أقل من أربعة أعوام في هذه الدولة المتحالفة مع واشنطن في «الحرب على الإرهاب». وتوعدت خصوصاً بمهاجمة قوات الأمن، متهمة إسلام آباد وجيشها بالتواطؤ في العملية التي أدت إلى مقتل بن لادن في 2 مايو/ أيار في شمال البلاد.

في الجانب الآخر من الحدود، قال مسئولون محليون إن مئات من مقاتلي «طالبان» الأفغانية هاجموا أجزاء من منطقة جبلية نائية في شمال شرق أفغانستان أمس حيث تجري معارك بين مسلحين وقوات أفغانية. وصرح حاكم إقليم نورستان قرب الحدود مع باكستان، جمال الدين بدر بأن وسط منطقة دواب «سقط في أيدي المسلحين». وتحمي الشرطة فقط العديد من المناطق في شمال شرق أفغانستان الوعر حيث لا توجد قوات أفغانية أو أجنبية وأحياناً يسيطر المسلحون على مواقع نائية حتى تصل تعزيزات عسكرية لتطردهم منها.

وقال بدر إن عدداً كبيراً من المقاتلين من غير الأفغان عبروا من باكستان.

وقال مسئولون أمنيون محليون أيضاً إن المسلحين سيطروا على أجزاء من المنطقة ورفعوا علم «طالبان» بلونيه الأبيض والأسود