العدد 3183 - الأربعاء 25 مايو 2011م الموافق 22 جمادى الآخرة 1432هـ

زوما في ليبيا الإثنين لبحث تنحية القذافي

موسكو: القصف الأخير لطرابلس «تجاوز خطير» لتفويض الأمم المتحدة

يتوجه رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما يوم الإثنين المقبل إلى ليبيا ليبحث مع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي استراتيجية قد تسمح له التنحي عن الحكم، بحسب ما أعلنت أمس الأربعاء (25 مايو/ أيار 2011) رئاسة جنوب إفريقيا.

وأفاد مكتب الرئيس في بيان له أن «الرئيس زوما سيزور طرابلس في 30 مايو لإجراء محادثات مع الزعيم الليبي معمر القذافي وذلك بصفته عضواً في لجنة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي تسعى إلى حل النزاع الليبي».

وقال مصدر في الرئاسة طلب عدم كشف اسمه: «إن الهدف هو البحث في استراتيجية خروج معمر القذافي». وأوضح مصدر ثانٍ في الرئاسة رفض كشف هويته «إننا نتعاون مع الحكومة التركية في هذا الصدد».

إلا أن مسئولاً حكوميّاً أعلن لوكالة «فرانس برس» رافضاً كشف هويته أيضاً أن جنوب إفريقيا لم تتصل بعدُ بتركيا.

وأضاف المصدر أنه «في الوقت الراهن لم يحصل أي حوار» بين أنقرة وبريتوريا، لكنه لم يستبعد اتصالاً قبل زيارة رئيس جنوب إفريقيا لطرابلس. وقال أيضاً: «نحن مستعدون لكل مبادرة هدفها السلام» في ليبيا.

في الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس أن قوات القذافي تنشر بين السكان في طرابلس «أجواء رعب»، مؤكدة استمرار تآكل الدعم الذي يحظى به الزعيم الليبي.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو أن «اهتمامنا منصبٌّ اليوم بشكل خاص على طرابلس. والمعلومات المتوافرة لدينا وشهادات الليبيين الذين تمكنوا من الفرار، تكشف أجواء الرعب الحقيقي الذي ينشره رجال القذافي بين سكان المدينة».

وأكد أيضاً «استمرار تآكل الدعم الذي يتمتع به القذافي، طالما أمعن النظام في التجاوزات ضد المدنيين».

وتتعرض طرابلس منذ أيام لعمليات قصف كثيف يشنها حلف شمال الأطلسي لحمل الزعيم الليبي على التخلي عن السلطة.

وانتقدت روسيا بشدة تلك الغارات، معتبرة أنها تتجاوز المهمة التي حددتها الأمم المتحدة.

واعتبرت الخارجية الروسية القصف الأخير الذي شنه الحلف على طرابلس أنه «تجاوز خطير» لقرارات الأمم المتحدة بشأن ليبيا يمكن أن يؤدي إلى تصعيد إضافي لأعمال العنف.

وقالت الوزارة في بيان: إن «معلومات مقلقة تصلنا مرة جديدة من ليبيا بخصوص ضربات جوية قوية قامت بها قوات التحالف في طرابلس».

وأضافت «أن ذلك يعتبر تجاوزاً خطيراً للقرارين 1970 و1973 الصادرين عن مجلس الأمن الدولي».

وكشفت الخارجية الروسية خصوصاً أن «مباني ليس لها طابع عسكري» أصيبت بهذه الضربات.

في الأثناء، تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما بعدم تخفيف الضغط على حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي، مضيفاً أنه يعتقد أن القذافي سيتنحى في نهاية المطاف.

وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون «أتفق تماماً ومع وضع التقدم الذي أحرز خلال الأسابيع الماضية في الاعتبار على أن القذافي ونظامه بحاجة إلى فهم أنه لن يجري تخفيف الضغط الذي نمارسه».

واستطرد «أعتقد أننا حققنا قوة دفع كافية وطالما حافظنا على هذا المسار سيتنحى في نهاية المطاف»

العدد 3183 - الأربعاء 25 مايو 2011م الموافق 22 جمادى الآخرة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً