العدد 3183 - الأربعاء 25 مايو 2011م الموافق 22 جمادى الآخرة 1432هـ

نصرالله يدافع عن الأسد وينتقد أوباما

دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في خطاب ألقاه خلال احتفال شعبي حاشد لمناسبة الذكرى الحادية عشرة لانسحاب إسرائيل من لبنان، أمس الأربعاء (25 مايو/ أيار 2011) السوريين إلى «الحفاظ على بلدهم ونظامهم المقاوم والممانع»، ولبنان إلى رفض العقوبات الغربية على سورية. وردّ نصرالله بعنف على الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلامهما الأخير بشأن الشرق الأوسط.


هاجم أوباما ونتنياهو مؤكداً أنهما وجّها ضربة قاضية لمبادرة السلام العربية

نصرالله يدعو السوريين إلى «الحفاظ على نظامهم المقاوم»

بيروت - أ ف ب

دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس الأربعاء (25 مايو/ أيار 2011) السوريين إلى «الحفاظ على بلدهم ونظامهم المقاوم والممانع»، ولبنان إلى رفض العقوبات الغربية على سورية.

وكان نصرالله يتحدث عبر شاشة عملاقة في احتفال شعبي حاشد لمناسبة الذكرى الحادية عشرة لانسحاب إسرائيل من لبنان بعد 22 عاماً من الاحتلال، أقيم في بلدة النبي شيث في البقاع (شرق) ونقل مباشرة عبر قناة «المنار» التلفزيونية التابعة للحزب. وقال على وقع تصفيق الآلاف من أنصاره الذين احتشدوا في ساحة ضخمة في الهواء الطلق وهم يلوحون بأعلام حزب الله الصفراء: «ندعو السوريين إلى الحفاظ على بلدهم ونظامهم المقاوم والممانع وإعطاء المجال للقيادة السورية بالتعاون مع كل فئات شعبها لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة».

وأشار إلى أن الفارق بين سورية والدول العربية الأخرى التي تشهد تحركات شعبية أن الأنظمة الأخرى لم تقتنع بالإصلاح، بينما «الرئيس بشار الأسد مؤمن بالإصلاح وجاد ومصمم ومستعد للذهاب إلى خطوات إصلاحية كبيرة جداً، لكن بالهدوء والتأني والمسئولية».

كما دعا نصرالله لبنان إلى «رفض أي عقوبات تسوقها أميركا والغرب ويريدان من لبنان الالتزام بها ضد سورية». وأكد الأمين العام لحزب الله أن «كل المعطيات والمعلومات حتى الآن مازالت تؤكد أن غالبية الشعب السوري تؤيد النظام وتؤمن بالرئيس وتراهن على خطواته في الإصلاح».

واعتبر في أول تعليق له على الأحداث السورية منذ بدايتها في 15 مارس/ آذار أن «إسقاط النظام في سورية مصلحة أميركية وإسرائيلية». ودعا إلى «عدم تدخل اللبنانيين في ما يجري في سورية وترك للسوريين أنفسهم معالجة أمورهم».

وتتهم وسائل الإعلام السورية وتلك التابعة لحزب الله شخصيات ومجموعات لبنانية من خصوم حزب الله (قوى 14 آذار) بتهريب السلاح والمال إلى المعارضين السوريين. وردّ نصرالله بعنف على الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلامهما الأخير بشأن الشرق الأوسط. وقال إن «أوباما ونتنياهو وجّها ضربة قاضية ونهائية لما يسمى المبادرة العربية للسلام» التي تقدمت بها السعودية في العام 2002 والتي تقوم على أساس «الأرض مقابل السلام». وطالب جامعة الدول العربية «بسحب المبادرة العربية»، مضيفاً «الحد الأدنى هو سحب المبادرة والحد الأقصى أن نكون أمة تعلن لاءاتها»، وهي: «لا للتفاوض، لا لوجود إسرائيل، لا لاحتلال القدس، لا للتفاوض». وتابع «الأمة التي لا تفعل هذا أمة ميتة والحكومات التي لا تفعل هذا حكومات ميتة». وكرر نصرالله أمس أن خيار المقاومة ضد إسرائيل يبقى الخيار الوحيد، مؤكداً أن «هذه المقاومة ستستمر». وقال تعليقاً على المواجهات التي حصلت أخيراً على الحدود الإسرائيلية: «إن عدة مئات من الشباب الفلسطيني في مجدل شمس ومارون الرأس أرعبت إسرائيل»، متسائلاً «ماذا سيحصل إن أتى عدة ملايين ليعبروا السياج؟ ماذا تفعل إسرائيل وماذا يفعل أوباما؟». إلا أنه اعتبر أن حصول ذلك «يحتاج إلى قرار كبير»، مكرراً مقولة سابقة له وهي «والله، إن إسرائيل أوهى من بيت العنكبوت». من جهة ثانية، نفى نصرالله أي تدخل لحزبه في البحرين أو ليبيا أو سورية كما تذكر بعض التقارير الإعلامية، مؤكداً أن مصدر هذه الأخبار أميركي. وقال إن «أميركا اليوم تأتي لتصادر الثورات العربية»، مضيفاً «يجب أن ينتبه أهل هذه الثورات وألا يحسنوا الظن بالأميركيين وألا يثقوا بوعودهم. يجب أن يعرفوا أن أميركا لا يهمها إلا مصالحها»

العدد 3183 - الأربعاء 25 مايو 2011م الموافق 22 جمادى الآخرة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً