العدد 3183 - الأربعاء 25 مايو 2011م الموافق 22 جمادى الآخرة 1432هـ

صدامات صنعاء تصل للمطار وتحويل مسار طائرات

وقعت صدامات بين الحرس الجمهوري وأفراد من قبيلة مناهضة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس الأربعاء (25 مايو/ أيار 2011) على مقربة من مطار صنعاء ما استدعى إقفاله وتحويل مسار رحلات إلى الجنوب، بحسب ما أعلن مصدر ملاحي لوكالة «فرانس برس».

جاء ذلك، فيما احتدمت الاشتباكات العنيفة مرة جديدة صباح أمس بين المسلحين المناصرين للشيخ صادق الأحمر، والقوات الحكومية الموالية للرئيس بعد فترة من الهدوء الحذر خلال الليل.

من جهته، قال صالح أمس إن اليمن لن يصبح دولة فاشلة أو يستدرج إلى حرب أهلية على رغم الاشتباكات الشرسة في العاصمة مع مسلحين قبليين يسعون للإطاحة به. ولكن صالح قال إنه لايزال راغباً من حيث المبدأ في توقيع الاتفاق الذي أعد بوساطة خليجية لإنهاء حكمه والذي تراجع عن التوقيع عليه يوم الإثنين الماضي. وأضاف أنه لن يقدم المزيد من التنازلات.


عودة الاشتباكات في صنعاء... وهيغ يطالب صالح بتوقيع اتفاق نقل السلطة

الرئيس اليمني يقول إنه لن يُستدَرج إلى حرب أهلية

صنعاء - رويترز

قال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس الأربعاء (25 مايو/ أيار 2011) إن اليمن لن يصبح دولة فاشلة أو يستدرج إلى حرب أهلية على رغم الاشتباكات الشرسة في العاصمة مع مسلحين قبليين يسعون إلى الإطاحة به.

ولكن صالح الذي يحكم اليمن منذ نحو 33 عاماً قال إنه لايزال راغباً، من حيث المبدأ، في توقيع الاتفاق الذي أعد بوساطة خليجية لإنهاء حكمه والذي تراجع عن التوقيع عليه يوم الإثنين الماضي. وأضاف أنه لن يقدم المزيد من التنازلات.

وتابع لوكالة «رويترز» في مقابلة أنه يأمل ألا يصبح اليمن دولة فاشلة أو صومالاً آخر، مضيفاً أن الشعب مازال حريصاً على انتقال سلمي للسلطة.

وتخوض قوات موالية لصالح معارك شرسة في شوارع صنعاء منذ يوم الإثنين ضد حرس زعيم اتحاد عشائري قوي تضامن مع المحتجين المطالبين بتنحي صالح.

وحذرت المعارضة من أن الهجمات التي تشنها قوات صالح قد تثير حرباً أهلية، وقللت أعمال العنف من احتمالات التوصل إلى حل سلمي للاحتجاجات المندلعة منذ أربعة أشهر تقريباً مستلهمة الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت برئيسي مصر وتونس.

وقال صالح، متحدثاً في وقت سابق لبعض وسائل الإعلام المختارة بينها «رويترز»، إن ما حدث تصرف استفزازي لاستدراج اليمن إلى حرب أهلية، لكن هذا قاصر على أبناء الأحمر، وحمَّلهم مسئولية إراقة دماء مدنيين أبرياء.

وأضاف أنهم حتى هذه اللحظة يهاجمون وزارة الداخلية لكنه لا يريد توسيع نطاق المواجهات.

واحتدمت الاشتباكات العنيفة مرة جديدة صباح أمس بين المسلحين المناصرين للشيخ صادق الأحمر، والقوات الحكومية الموالية للرئيس بعد فترة من الهدوء الحذر خلال الليل، حسبما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس».

واستولى المسلحون القبليون خلال الليل على مبنى وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) حسبما أفاد مسئول لوكالة «فرانس برس». وسمعت أصوات الرصاص والانفجارات بكثافة في الصباح في حي الحصبة الذي يشهد اشتباكات بين المسلحين القبليين والقوات الموالية لصالح لليوم الثالث على التوالي وأسفرت حتى الآن عن 44 قتيلاً على الأقل من المعسكرين.

والاشتباكات التي انطلقت الإثنين، تراجعت خلال الليل بعد أن طلب الرئيس اليمني من قواته وقف النار ومن مناصري الأحمر الانسحاب من المباني العامة التي سيطروا عليها، وتشمل وزارة الصناعة والتجارة ومبنى الخطوط الجوية اليمنية ومبنى المعهد العالي للإرشاد ومدرسة الرماح.

وذكر شهود عيان أن الطرقات المؤدية إلى حي الحصبة مغلقة بالحجارة وإطارات السيارات. كما أفادوا بأن المسلحين القبليين دخلوا خلال الليل إلى مبنى «سبأ» وطلبوا من الموظفين المغادرة.

من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ أمس إن على الرئيس اليمني التوقيع على اتفاق نقل السلطة «بأسرع وقت ممكن».

ونقل تلفزيون «سكاي نيوز» عن هيغ قوله: «عليه أن يوقع الاتفاق. كان على وشك أن يفعل ذلك أكثر من مرة. لقد حثثناه على ذلك والأمر لا يتعلق هنا بتلقي أوامر من قوى خارجية، بل هذا في صالح بلاده وفي صالحه الآن أن يحدث انتقال للسلطة في الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة».

وفر يمنيون من العاصمة (صنعاء) أمس هرباً من الاشتباكات المتصاعدة. وقال شهود عيان إن السيارات اصطفت في طوابير طويلة للخروج من المدينة على رغم إغلاق المسلحين المداخل لمنع رجال القبائل من جلب تعزيزات إلى العاصمة. وفي الأحياء القريبة من الاشتباكات فر الرجال حاملين حقائب الملابس وحملت النساء أطفالهن في الشوارع بحثاً عن ملاذ آمن في مكان آخر

العدد 3183 - الأربعاء 25 مايو 2011م الموافق 22 جمادى الآخرة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً