أعلن رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني يوم أمس إلغاء الجلسة الاستثنائية لعدم اكتمال النصاب، ويأتي ذلك بعد أن ألغى المجلس جلسته الاعتيادية يوم الثلثاء الماضي بسبب عدم اكتمال النصاب، وبحسب اللائحة الداخلية فإن الجلسة المقبلة ستكون صحيحة بحضور عشرة نواب فقط.

إلى ذلك قالت مصادر نيابية لـ «الوسط» أن «عدم انعقاد جلسة المجلس يوم الثلثاء الماضي كان بسبب تعمد كتلتي «الأصالة» و«المنبر» تغيب نائبين عنهما عن الجلسة وإغلاق هاتفهما المحمول»، وأشارت إلى أن «الكتلتين كانتا راغبتين في عدم انعقاد الجلسة لأن الظهراني كان سيغادر الجلسة وسيترأس الجلسة النائب الأول لرئيس المجلس ورئيس كتلة المستقلين عبدالله الدوسري»، وتابعت «وهو الأمر الذي لم تكن ترغب فيه الكتلتان، كما أن غياب عدد من النواب جاء من باب الرد على هذا الغياب» في الجلسة الماضية، وبينت أن «السعيدي وبن حويل اعتذرا منذ يوم أمس الأول عن الحضور إلا أن الرئيس أصر على عقد الجلسة لأنه لم يتسلم شيئاً كتابياً يفيد اعتذارهما»، ونوَّه إلى أن «الإعتذار عن الجلسات يتم شفويا عادة عبر الإتصال بالأمين العام للمجلس».

من جانبه تساءل النائب عادل العسومي عن «السبب وراء الإصرار على عقد الجلسة مع العلم أن هناك نواباً اعتذروا عن الحضور ممَّا يعني عدم وجود نصاب قانوني»، وتابع «ووصلت الرسالة أن هناك نواباً لديهم ارتباطات ومنهم من كان مسافرا، والجلسة هي جلسة استثنائية والأصل كان هو عقد جلسة مجلس النواب يوم الثلثاء الماضي، كما أن الجلسات الاستثنائية لا تحصل دون تنسيق»، وواصل «وصلنا إلى حد أن هيئة مكتب مجلس النواب تعقد اجتماعها في الممرات، أي مجلس نواب»، مطالبا «الجميع أن يلتف حول المجلس وأي شيء استثنائي يتم من خلال التنسيق وهناك عدد من النواب يوم أمس الأول طالب بعدم عقد الجلسة لأنه لا نصاب وأكثر النواب الذين حضروا جاءوا وهم يعرفون أن الجلسة لن تعقد»، وختم «والنواب معتذرون ولم يغيبوا عن الجلسة في الأصل»