برأت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة المنعقدة يوم أمس (الأحد) برئاسة القاضي إبراهيم سلطان الزايد وعضوية القضاة علي الكعبي وعلي الظهراني وأمانة سر هيثم المسيفر، 4 متهمين من قيامهم بأعمال شغب وتخريب.

وكان كل من المحامين بلقيس المنامي وحسين الحداد وزهراء مسعود، تقدموا بمذكرة دفاعية طالبوا فيها ببراءة موكليهم.

وجاء في مذكرة المنامي خلو أوراق الدعوى من أي دليل مادي يدين المتهم، إذ إن الأوراق لم تتضمن أي دليل مادي يدين موكلها أو يرشد على أنه مرتكب الواقعة، كما أن شاهد العيان ذكر في أقواله أنه لم يرَ أوصاف المتهم، ما يؤكد عدم وجود دليل يدين المتهم.

وتابعت المنامي في مذكرتها أن الأصل في الإنسان البراءة وأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، ولكي يمكن للقاضي ادانة المتهم تكون تحت يده أدلة قاطعة تدين المتهم لأن مجرد الشك في أي دليل مقدم في أدلة الدعوى يفسر لصالح المتهم.

وتم الدفع بتناقض مضمون محاضر الاستدلالات مع شهادة شاهد العيان، كما أن اعترافاتهم كانت بسبب الإكراه الواقع عليهم.

كما تقدمت مسعود بمذكرة جاء فيها بطلان اعتراف المتهم في محاضر الاستدلال لوجود إكراه مادي ومعنوي ونتيجة مخالفته للواقع، كما دفعت بقصور في تحقيقات النيابة، وتناقض في أقوال شهود الإثبات.

وكان المتهمون الأربعة يواجهون تهمة إشعال إطارات بالقرب من مركز شرطة سماهيج، في حين أن المتهمين أنكروا التهم المسندة إليهم، موضحين أن الشاهد (رجل الأمن) لم يشاهد أوصاف من قاموا بالحرق، وأن الحريق لم يخلف أي أضرار.

وبينت المحكمة أسباب حكمها بأن المحكمة أحاطها الشك والريبة في ظروف القضية والاتهام، كما أن رجل الأمن لم يتمكن من التعرف على المتهمين وأوصافهم.