العدد 3036 - الثلثاء 28 ديسمبر 2010م الموافق 22 محرم 1432هـ

مباحثات روسية سعودية لتنفيذ برنامج نووي سلمي

كشف السفير الروسي في الرياض، أوليج أوزيروف عن مباحثات سعودية روسية لتوقيع اتفاقية إطارية بين البلدين للتعاون النووي تسمح بالدخول إلى مباحثات تتعلق بالتنفيذ الفعلي للبرنامج النووي السعودي السلمي. وقال لـصحيفة «الوطن» أمس (الثلثاء) إن «توقيع اتفاقية بين البلدين في المجال النووي سيفتح المجال للتعاون بين البلدين، إذ إن روسيا تمتلك إمكانات كبيرة وواسعة في تنفيذ البرامج النووية السلمية»، مضيفاً «نعتقد أنه إذا ما تم التوصل إلى اتفاق نهائي مع الجانب السعودي سيكون منطلقاً للتعاون الإيجابي والبناء بين الرياض وموسكو في المجال التقني والنووي».

وكان العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز من أوائل الداعمين لاستخدامات الطاقة النووية للأغراض السلمية، حيث تقوم المملكة بدعم فريق العمل المكلف بمتابعة إعداد الدراسات التفصيلية لهذا الموضوع في مجلس التعاون الخليجي، وقد تبنى الفريق مقترح الخطة الاستراتيجية للتطبيقات السلمية للطاقة النووية المقدمة من المملكة كأساس للاستراتيجية الموحدة لدول مجلس التعاون.

وكان قرار لمجلس الوزراء السعودي قد صدر في أبريل/نيسان الماضي بتشكيل لجنة وزارية برئاسة وزير الخارجية وعضوية وزير المياه والكهرباء ووزير الصحة وعدد من الجهات المعنية لدراسة (موضوع الاحتياجات الوطنية الحالية والمستقبلية من الكهرباء والمياه ومدى مساهمة الطاقة الذرية في ذلك)، والمتضمنة ما أبداه وزير البترول والثروة المعدنية من أن المملكة تشهد نمواً مطرداً وبمعدلات عالية للطلب على الكهرباء والمياه المحلاة، وذلك نتيجة للنمو السكاني والأسعار المدعومة للمياه والكهرباء.

ويقابل هذا الطلب المتنامي على الكهرباء والماء طلب متزايد على الموارد الهيدروكربونية الناضبة لاستخدامها في توليد الكهرباء وتحلية المياه، التي ستستمر الحاجة لتوفيرها بشكل متزايد، ولذلك فإن استخدام مصادر بديلة مستدامة وموثوقة لتوليد الكهرباء وإنتاج المياه المحلاة يقلل من الاعتماد على الموارد الهيدروكربونية، وبالتالي يوفر ضماناً إضافياً لإنتاج الماء والكهرباء في المستقبل، ويوفر في الوقت ذاته الموارد الهيدروكربونية، الأمر الذي سيؤدي إلى إطالة عمرها وإبقائها مصدراً للدخل لفترة أطول».

من جانبه أعلن أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربي، عبدالرحمن العطية خلال ورشة العمل الدولية الخاصة بالتعريف بقرار مجلس الأمن 1540 بشأن الحد من انتشار أسلحة التدمير الشامل التي انعقدت في الرياض خلال ديسمبر/كانون الأول الجاري، أن الدراسات الأولية لإيجاد برنامج نووي سلمي للدول مجتمعة تم الانتهاء منها والدخول في خطوات ملموسة لتوفير برنامج نووي نموذجي لإنتاج الكهرباء والطاقة ضمن إشراف الوكالة الدولية للطاقة النووية، مؤكداً أن الدراسات الأولية أثبتت جدوى هذه المشاريع ليتم العمل على الدراسات التفصيلية لشكل الاستخدامات.

العدد 3036 - الثلثاء 28 ديسمبر 2010م الموافق 22 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً