أكدت مصادر لبنانية وسورية رسمية أن الرئيس اللبناني، ميشال سليمان وصل إلى العاصمة السورية دمشق أمس (الثلثاء) لإجراء محادثات مع الرئيس السوري، بشار الأسد تتعلق بالدرجة الأولى بالوضع اللبناني والعلاقات المشتركة.

وقالت مصادر مطلعة، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن «سليمان وصل لدمشق فجأة في زيارة خاصة لمعايدة الرئيس الأسد والتداول في الملف اللبناني الساخن أولاً، ثم الأوضاع الإقليمية الصعبة في هذه الظروف». وكان بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية ذكر أن سليمان توجه لدمشق «للقاء الرئيس بشار الأسد للتهنئة بعيد الأضحى المبارك والتشاور في عدد من القضايا التي تهم البلدين الشقيقين إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة».

من جانبه، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري الذي يقوم بزيارة رسمية إلى موسكو، في بيان مساء الاثنين إن روسيا ستقدم للبنان ست مروحيات أم آي-24 و31 دبابة هجومية تي-72 و36 مدفعاً بالإضافة إلى ذخائر وقذائف.

وأوضح البيان الذي نشره المكتب الصحافي للحريري «في ختام محادثات بين الطرفين اللبناني والروسي، أعلن رئيس الوزراء، سعد الحريري أن روسيا قررت تقديم مساعدة مجانية للجيش اللبناني».

وأضاف أن الأمر يتعلق بـ «ست مروحيات أم آي-24 و31 دبابة هجومية تي-72 و36 مدفعاً من عيار 130 ملم ونحو نصف مليون ذخيرة للجيش من الحجم المتوسط و30 ألف قذيفة لمدافع الـ 130ملم» ولكنه لم يعط تفاصيل إضافية. ولم يوضح البيان تاريخ وطرق تسليم هذه المساعدة.

وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت الرئاسة اللبنانية أن روسيا وافقت على طلب لبنان تقديم هذه المروحيات بدل مقاتلات ميغ-29 كانت روسيا وعدت لبنان بتقديمها له في العام 2008.

وعشية زيارته لروسيا، أعلن الحريري أن طيارين يتدربون على المروحيات. وكان رئيس الوزراء الروسي، فلاديمير بوتين طلب الاثنين من نظيره اللبناني سعد الحريري دعم مشاريع الشركات الروسية في لبنان في مجالي الطاقة والصناعات العسكرية. ونقلت وكالات الإنباء عن بوتين قوله لدى بدء لقاء مع الحريري «لدينا إمكانات جيدة لتوسيع تعاوننا الاقتصادي بفضل مشاريع مشتركة مهمة في مجالات الطاقة والنقل والتعاون العسكري-التقني». وأضاف «في بعض الحالات أعلنت شركاتنا الكبرى إنها ستشارك في استدراج عروض ونطلب منكم دعم هذه العروض».

من جانبه، قال الحريري إن حكومته ترحب بـ «قدوم شركات روسية في مجالات الطاقة وبناء السدود والسكك الحديد». وتسعى موسكو التي كانت تقيم علاقات وثيقة مع العالم العربي في عهد الاتحاد السوفياتي، مجدداً إلى بسط نفوذها في المنطقة الذي تراجع بقوة مع انهيار الاتحاد السوفياتي.