العدد 2994 - الثلثاء 16 نوفمبر 2010م الموافق 10 ذي الحجة 1431هـ

إسرائيل تنتظر صياغة الخطة الأميركية بشأن الاستيطان قبل البت فيها

هنية يشدد على ضرورة المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني

فلسطينيون يؤدون صلاة العيد  في باحة المسجد الأقصى     (رويترز)
فلسطينيون يؤدون صلاة العيد في باحة المسجد الأقصى (رويترز)

الأراضي المحتلة - أ ف ب، رويترز 

16 نوفمبر 2010

تنتظر إسرائيل صياغة الخطة الأميركية المتعلقة بتجميد جديد للاستيطان في الضفة الغربية خطياً قبل أن تبت في أمرها، بحسب ما أعلن مسئول إسرائيلي كبير أمس (الثلثاء).

وقال المسئول المكلف قسم الإعلام في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، نير حيفيتز لإذاعة الجيش الإسرائيلي: «هناك تفاهمات بين وزيرة الخارجية الأميركية (هيلاري كلينتون) ورئيس الوزراء (نتنياهو) لكن صياغتها خطياً تستغرق وقتاً، وعلينا الانتظار».

وكانت كلينتون عرضت على نتنياهو خلال لقاء استمر سبع ساعات في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري في نيويورك، اقتراحاً سخياً يتضمن إجراءات دعم سياسي وعسكري أميركي مقابل إعلان تجميد جديد لمدة تسعين يوماً للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة لا يشمل القدس المحتلة.

وأعلن نتنياهو أنه سيدعو في الوقت المناسب أعضاء حكومته الأمنية التي تضم 15وزيراً لاتخاذ موقف من هذا الاقتراح الذي يهدف إلى إحياء محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية المعلقة منذ انتهاء العمل بقرار التجميد الجزئي لمدة عشرة أشهر

وفي هذا الإطار جدد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات مطالبته الحكومة الإسرائيلية بتجميد كامل للاستيطان وعدم الاكتفاء بوقف البناء في الضفة الغربية إذا أرادت إثبات جديتها.

من جانبها قالت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأول إن الموعد الذي تستهدفه الولايات المتحدة لحل كل القضايا الرئيسية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بحلول أغسطس/ آب من العام 2011 ربما يتعذر الوفاء به. وكانت كلينتون قالت في إعلانها عن استئناف المفاوضات في العشرين من أغسطس أن القضايا الرئيسية التي تشتمل على الحدود والمستوطنات والقدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين يمكن حلها خلال عام. غير أن المتحدث باسم وزارة الخارجية بي.جيه. كرولي أقر بأن مأزق الخلاف بشأن المستوطنات قد يؤخر أي حل لهذه القضايا وأنه إذا اقتضى الأمر مزيداً من الوقت فلا بأس بذلك.

وقال كرولي للصحافيين «حينما بدأت العملية قلنا إن هذا يمكن إنجازه خلال 12 شهراً. ويشق علينا في هذه المرحلة كما تعلمون بالنظر إلى ما حدث من تأخير بسبب قضية المستوطنات القول أين نقف من ذلك الموعد».

على إثر ذلك، اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عضو الوفد الفلسطيني المفاوض، نبيل شعث أن رزمة المساعدات السياسية والأمنية التي ستقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل مقابل 90 يوماً من تجميد الاستيطان هي بمثابة «مكافأة على عدم تنفيذ الاتفاقيات».

وشكك شعث، في تصريح لصحيفة «الوطن» السعودية في عددها الصادر أمس، في نوايا رئيس الوزراء الإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق خلال فترة الأشهر الثلاثة.

في سياق آخر، شدد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية أمس على ضرورة تحقيق المصالحة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، مؤكداً على «مواصلة المقاومة حتى إنهاء الاحتلال».

وقال هنية في خطبة صلاة عيد الأضحى المبارك التي أقيمت في ملعب «فلسطين» غرب مدينة غزة وشارك فيها عشرات آلاف المصلين «ما زلنا نصر على تحقيق المصالحة الفلسطينية، وما زلنا نتمسك بإنهاء الانقسام، ومازالت الأبواب مفتوحة أمام المصالحة على رغم التراجع والارتهان لإرادة الخارج وإرادة الأميركان»، في إشارة واضحة إلى حركة «فتح».

العدد 2994 - الثلثاء 16 نوفمبر 2010م الموافق 10 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 9:09 م

      د. هاشم الفلالى

      إنها مرحلة فى غاية اليأس مما يمكن بان يتم التوصل إليه من نتائج ينشدها العرب فى مرحلة السلام التى ألتزم بها العرب وجعلوا من السلام المسار الاستراتيجى فى المنطقة بل والعالم برمته. إن هناك تدهور شديد فى عملية السلام تسببت فيه اسرائيل من خلال اصرارها على سياستها المتشددة التى لا تريد بان تتخلى عنها، وخاصة فى مسألة الاستيطان المستمر والمتواصل فى الاراضى العربية

اقرأ ايضاً