العدد 2994 - الثلثاء 16 نوفمبر 2010م الموافق 10 ذي الحجة 1431هـ

الحجاج يرمون جمرة العقبة الكبرى في أول أيام عيد الأضحى

الرئيس الأميركي يهنئ المسلمين بالعيد

حجاج بيت الله الحرام في أول أيام العيد          (أ.ف.ب)
حجاج بيت الله الحرام في أول أيام العيد (أ.ف.ب)

توافد مئات آلاف الحجاج منذ ساعات الصباح الأولى أمس (الثلثاء) إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى في أول أيام عيد الأضحى، وذلك غداة أدائهم الركن الأعظم من مناسك الحج بالوقوف على صعيد عرفات.

وبعد أن مكثوا ساعات في مزدلفة التي نفر إليها أكثر من مليوني حاج في وقت واحد من صعيد عرفات، بدأت أفواج الحجاج بالتوجه إلى منى لرمي الجمرات.

واكتظت الشوارع والطرقات المؤدية من مزدلفة إلى منى بمئات الآلاف من الحجاج المتوجهين إليها مشياً أو على متن حافلات وألسنتهم لا تنفك من ترديد التلبية «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك لبيك».

وكانت منطقة الجمرات تشهد في السابق ازدحامات مرورية خانقة وحوادث مميتة إلا أن بناء جسر الجمرات الضخم والمكون من خمسة مستويات والذي افتتح الموسم الماضي حال دون تكرار هذه الحوادث.

ويسلك الحاج طريقه على هذه الجسور ليرمي سبع حصى صغيرة (الجمرات) على جدار يرمز إلى الشيطان، ويعود أدراجه من طريق مختلفة وهو ما أدى إلى سلاسة في الرمي.

ويستوعب كل جسر 120 ألف حاج في الساعة وقد زودت هذه الجسور بعشرات السلالم الكهربائية والمصاعد لذوي الاحتياجات الخاصة.

ويتم رجم الجمرات الثلاث الكبرى والوسطى والصغرى للمتعجل على مدى يومي الجمعة والسبت ولغير المتعجل على مدى أيام التشريق الثلاثة حتى الأحد.

ويقوم الحجاج بأداء طواف الإفاضة حول الكعبة قبل أو بعد رمي الجمرات. كما يقوم الرجال بعد النزول من عرفات بحلق شعرهم للتحلل وبخلع لباس الإحرام. وينتشر مئات الحلاقين في محيط جسور رمي الجمرات.

وبعد رمي الجمرات، يقوم بعض الحجاج بذبح الأضاحي في «يوم النحر» أول أيام عيد الأضحى، فيما كلف أكثرهم مؤسسات أو بنوك القيام بذلك من خلال شراء كوبونات تمثل ثمن الأضحية التي يتم ذبحها وتوزيعها.

وقد انتهت السلطات السعودية العام الماضي من مشروع لجمع الأضاحي بعد ذبحها بحيث يتم استغلالها وتوزيعها على الفقراء في دول مختلفة.

وفي إطار هذا المشروع، عبر رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، أحمد محمد علي لوكالة الأنباء السعودية عن «سعادته ببلوغ مبيعات المشروع (...) حتى فجر أمس (الثلثاء) أكثر من 700 ألف رأس من الأغنام». وبمناسبة عيد الأضحى، عبر الرئيس الأميركي باراك أوباما وزوجته ميشيل عن تهانيه للمسلمين، مركزاً على «القيم التي تتقاسمها» الأديان السماوية. وقال أوباما في بيان نشره البيت الأبيض إن «ميشيل وأنا نتمنى عيداً سعيداً للمسلمين في العالم أجمع». وأضاف الرئيس الأميركي المولود لأب مسلم وأم مسيحية أن هذا العيد «يذكر بالقيم التي تتقاسمها الديانات السماوية الثلاث الكبرى في العالم والجذور المشتركة في ما بينها»، في إشارة إلى الإسلام والمسيحية واليهودية.

وكان أوباما دعا في خطاب في القاهرة في 2009، إلى «انطلاقة جديدة بين المسلمين والولايات المتحدة» لوضع حد «لحلقة من الريبة» مرتبطة خصوصاً بالحرب في العراق والسياسة التي انتهجها سلفه جورج بوش بعد اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001.

و شدد على الفكرة نفسها خلال زيارته إلى إندونيسيا في جولته الآسيوية في التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

العدد 2994 - الثلثاء 16 نوفمبر 2010م الموافق 10 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 12:00 ص

      ~~صباحكم جوري~~

      حجٌ مبرور وسعيٌ مشكور .. ويالله بالوصول سلاميين غانميين.. والفال الينا سنة الجاية إن شاء الله .. الله يكتبنا بحق هالأيام المباركة ..

    • زائر 1 | 9:10 م

      د. هاشم الفلالى

      حج مبرور وسعى مشكور وذنب مغفور
      اللهم تقبل منهم نسكهم من حج الذى يرجع منه الحاج كمن ولدته امه، وقد غفر الله له ذنوبه، وان يكون انشاء الله سعيهم مشكور وذنبهم مغفور، وان يعودوا إلى ديارهم غانمين فائزين بما انعم الله عليهم من المغفر

اقرأ ايضاً