حسمت نتيجة فرز الأصوات الانتخابية بمركز الاقتراع والفرز بالدائرة الثالثة من المحافظة الوسطى، فوز عضو جمعية المنبر الوطني الإسلامي خالد العامر بلدياً، في الدائرة الثالثة من المحافظة الوسطى، فيما ينتظر الناخبون والمرشحون النتيجة النهائية للانتخابات البلدية والنيابية معاً.

وشهد مركز الاقتراع والفرز بمدرسة أميمة بنت النعمان الثانوية التجارية للبنات توتراً ملحوظاً وشكاوى من قبل مرشحين على منافسيهم، فيما بدا التوتر النفسي واضحاً على المرشحين الأربعة، النيابيين والبلديين.

وفيما يخص المتنافسين فقد تم إعادة النتائج في الدائرة الثالثة بعد خروج ثلاثة من أصل خمسة مرشحين، فيما انتقل عضو كتلة المنبر الوطني الإسلامي إبراهيم الحادي، ومنافسه عدنان المالكي للجولة الثانية من التنافس.

أما في الجانب البلدي أيضاً ترشح خمسة، ليخرج ثلاثة متنافسين وبقي في السباق الانتخابي عضو جمعية «المنبر الإسلامي» خالد جاسم مع المرشح المستقل محمد الكاظم.

وأظهرت نتائج مركز الاقتراع والفرز، فوز مرشح جمعية المنبر الوطني الإسلامي خالد العامر على منافسه المرشح المستقل محمد الكاظم بعد أن حصل الأول على 1981 صوتاً والثاني 1770 صوتاً من أصل 3833، بينما كان عدد الأصوات الباطلة 82 صوتاً.

وظهرت النتيجة بعد عملية فرز للأصوات لم تتجاوز ساعة واحدة، بينما لا تزال النتيجة النهائية تنتظر الإعلان عن نتائج الفرز في المراكز العامة.

وافتتحت أبواب الاقتراع أمام الناخبين عند الثامنة من صباح أمس (السبت)، ولوحظ تقدم كبار السن صفوف الناخبين.

وشهد المركز الانتخابي تواجد ثلاثة قضاة، اثنان منهم مساعدان للقاضي الرئيسي في مركز الاقتراع، ثروت عبدالحميد.

أما فيما يخص القاضيين المساعدين فهما: حسين أحمد البوعلي، وخليفة المنجيران، في الوقت الذي أكدت المعلومات التي وردت إلى «الوسط» أن السبب في ذلك هو وجود شكاوى من قبل المترشحين في الجانب الإداري، فيما نفى المحامي العام، رئيس اللجنة الإشرافية الانتخابية في المحافظة الوسطى حميد حبيب ذلك.

وحافظ مركز الاقتراع على نسبة الناخبين المتدفقين للإدلاء بأصواتهم منذ الصباح وحتى نهاية الوقت المخصص لذلك، ما عدا الفترة الممتدة منذ العصر وحتى المغرب، التي شهدت ارتفاعاً في نسبة الناخبين.

وفي الوقت نفسه بدا التوتر واضحاً على المرشحين الأربعة المتنافسين في الجانبين البلدي والنيابي، منذ الصباح، ما أدى إلى وقوع مشادة بين مندوبين اثنين من المرشحين، انتهت بعد تدخل القاضي عبدالحميد لإنهاء المشادة.

وعند الساعة السادسة مساء أغلقت صناديق الاقتراع في الجانب البلدي، بينما أغلقت صناديق الاقتراع الخاصة بالجانب النيابي عند تمام الثامنة مساء، ليبدأ الأعضاء العاملون في اللجنة عملهم في الفرز عند الساعة الثامنة والربع مساء.

ومن جانبه تحدث المحامي العام، رئيس اللجنة الإشرافية على سلامة الانتخابات بالمحافظة الوسطى حميد حبيب إلى الصحافة، عن وجود استمارات تم تغييرها لخمسة ناخبين.

وفي هذا الجانب أوضح أنه «بصفتي رئيس للجنة الإشرافية العامة في المحافظة الوسطى قمت بعمل جولتين خلال اليوم الانتخابي»، موضحا أن «الجولة الأولى كانت في الصباح، والثانية في المساء». وبيّن أنه «وردتنا بعض الملاحظات من قبل الناخبين الذين قالوا إنه تم اختيار المرشحين خلاف إرادتهم»، مشيراً إلى أن الأمر في البداية كان يشير إلى وجود ثلاث أو أربع بطاقات، وأنه بعد التأكد من السجلات تبين وجود خمس استمارات، وتم معالجة الأمر مع القاضي».

وفي الجانب نفسه ذكر: «حضرت بنفسي للوقوف على هذه الواقعة وتبين لنا حقيقة ما قاله القاضي وتغيير الاستمارات».

ونفى حبيب وجود أي تجاوزات في المركز الانتخابي الخاص بالدائرة الثالثة، موضحاً: «إنها مجرد ملاحظات وتمت معالجتها».

وعلى صعيد متصل ذكر أن «السبب في وجود ثلاثة قضاة في مركز الاقتراع والفرز بالدائرة الثالثة من المحافظة الوسطى، هو وجود نسبة عالية من كبار السن الذين يحتاجون للمساعدة أثناء التصويت، والذين أوجدنا لهم أعداداً إضافية من الكراسي المتحركة».

وتابع قائلاً: «إن الوضع ألزمنا إيجاد قاضِ مساند ليتمكن القاضي الرئيسي من إنجاز معاملات الناخبين بصورة أسرع، وليكون الإشراف أكثر فاعلية»، منوهاً إلى أن «الوضع العام تطور فيما بعد واحتجنا في المركز إلى إيجاد قاضِ ثالث».

واختتم المحامي العام حميد حبيب حديثه بالتأكيد أن «وجود ضغط كبير على مركز الاقتراع وارتفاع نسبة المشاركة سببه المنافسة الشديدة في الدائرة الثالثة، وارتفاع نسبة المشاركة عن الجولة الأولى»