أفادت تقارير إعلامية أمس (الأحد) أن 24 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم جراء اشتباكات وقعت الليلة قبل الماضية بين طوائف عرقية متناحرة في مدينة كراتشي الساحلية جنوب باكستان.

ووقعت أعمال العنف بين الغالبية التي تتحدث الأردية والمهاجرة من الهند عقب قيام باكستان في العام 1947، وبين متحدثي الباشتوية (لغة غالب سكان أفغانستان وبعض سكان باكستان) القادمين من إقليم خيبر باختونخوا شمال غرب البلاد للعمل في كراتشي.

وبدأت الاشتباكات قبيل انتخابات تكميلية مهمة لاختيار شخص يشغل أحد المقاعد البرلمانية الخاصة بتمثيل إقليم السند، وعاصمته كراتشي. وأفادت قناة «جيو» الباكستانية بأن 24 شخصاً لقوا حتفهم جراء اشتباكات طائفية اندلعت مساء السبت بينما أصيب أكثر من 50 شخصاً آخرين. وذكرت «جيو» أن «المدينة (كراتشي) في حال توتر، تطلق النيران في مناطق مختلفة ولم تتمكن الشرطة حتى الآن من وقف سقوط القتلى».

وأصبح المقعد البرلمانى شاغراً بعدما مقتل النائب الممثل لحركة متحدة قومي متحدثة الأردية، رضا حيدر، الشهر الماضي. وألقى الحزب باللوم على حزب عوامي الوطني، ومقره منطقة بشتون. وأسفر مقتل النائب عن أعمال عنف واسعة النطاق أودت بحياة نحو 100 شخص. ويبدو أن الاشتباكات الأخيرة نجمت عن قرار اتخذه حزب عوامي الوطني في اللحظات الأخيرة بالانسحاب من الانتخابات بهدف إجبار السلطات على تأجيل الاقتراع نظرا لسوء الوضع الأمني. ورفضت الحكومة تأجيل الانتخابات التكميلية أمس، ونشرت مئات من رجال الشرطة والقوات شبه العسكرية في 84 مركز اقتراع للتصدي لأعمال العنف. وتعد كراتشي العاصمة المالية لباكستان، ويبلغ تعداد سكان المدينة 18 مليون نسمة.